Lamine Yamal Hansi Flick Barcelona GOAL ONLYGOAL AR

مباراة كلوب بروج وبرشلونة تثبت .. مسمار آخر في "نعش هانزي فليك" وحان وقت تكرار تجربة ليونيل ميسي مع لامين يامال

"بدأنا المشروع"!.. هكذا ردد مسؤولو نادي برشلونة، بقيادة الرئيس جوان لابورتا؛ بعد الموسم الرائع الذي قدّمه الفريق الأول لكرة القدم، في 2024-2025.

وقدّم برشلونة مستوى كروي مبهر، في الموسم الرياضي الماضي، تحت قيادة مديره الفني الألماني هانزي فليك؛ بعيدًا عن التتويج بالثلاثية المحلية في إسبانيا "الدوري، كأس الملك والسوبر"، بالإضافة للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وكل ذلك جاء من خلال أسماء شابة صغيرة في السن؛ في مقدمتها الجوهرة الإسبانية لامين يامال، الذي أثبت نفسه أمام العالم بقوة.

ومن هُنا.. كان من الطبيعي أن ينتظر الجميع موسمًا آخر كبير في 2025-2026؛ لكن ما يحدث غير ذلك تمامًا.

ويُعاني برشلونة كثيرًا في الموسم الرياضي الحالي، لعدة أسباب مختلفة؛ حيث لم يعد يقدّم نفس الأداء الممتع، مع السقوط في عدد كبير من المباريات.

آخر هذه المباريات؛ كانت التعادل (3-3) مع نادي كلوب بروج البلجيكي، مساء يوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.

كلوب بروج تقدم 3 مرات في المباراة؛ عن طريق كل من نيكولو تريسولدي وكارلوش فوربش "ثنائية"، في الدقائق 6 و17 و63 - على التوالي -.

وفي كل مرة كان برشلونة يُعادل النتيجة؛ وذلك بواسطة فيران توريس ولامين يامال وكريستوس تزوليس بـ"الخطأ في مرماه"، في الدقائق 8 و61 و77.

وبهذه النتيجة.. وصل برشلونة إلى نقطته السابعة في المركز "الحادي عشر" بمرحلة الدوري من البطولة القارية الكبيرة؛ بينما حصد كلوب بروج نقطته الرابعة فقط، في الترتيب "الثاني والعشرين".

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد سقوط برشلونة في فخ التعادل مع كلوب بروج، في ليلة الأربعاء الأوروبية..

  • Real Madrid CF v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    حان وقت تكرار تجربة ليونيل ميسي مع لامين يامال

    في وقتٍ ما من مسيرته الكروية؛ أصبح الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي الذي بدأ كـ"جناح أيمن" صريح، يلعب أكثر في عمق الملعب.

    نعم.. ميسي وقتها لم يعد يلتزم الخط؛ وذلك بلعبه في العمق كـ"مهاجم وهمي"، أو حتى متوسط ميدان إضافي عند بناء اللعب.

    ويعود الفضل للمدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، في هذا التوظيف الذي فجّر طاقات الأسطورة الأرجنتينية عندما كان يتواجد في نادي برشلونة؛ وذلك بمنحه حرية أكبر للتفكير واتخاذ القرارات، مع المشاركة أكثر في بناء اللعب وصناعة الهجمات.

    وهذا التوظيف الذي أبدع فيه ميسي؛ يبدو أنه حان الوقت الآن لتجربته مع لامين يامال، جوهرة نادي برشلونة الجديدة الذي يجيد في الجناح الأيمن أيضًا.

    يامال الذي أبدع الموسم الماضي 2024-2025؛ أصبح يُعاني في عديد المباريات خلال العام الرياضي الحالي، لعدة أسباب أهمها:

    * أولًا: المعاناة البدنية بالمقارنة مع الموسم الرياضي الماضي.

    * ثانيًا: قراءة معظم المنافسين لطريقة لعبه وبالتالي إغلاق المساحات عليه في الجناح.

    والمثير في الأمر أن يامال، الذي ظل مختفيًا طوال مجريات كلاسيكو الأرض، الذي خسره برشلونة (1-2) ضد ريال مدريد، في الجولة العاشرة من مسابقة الدوري الإسباني 2025-2026؛ لم يظهر إلا في الدقائق الأخيرة فقط.

    خلال الدقائق الأخيرة والذي اندفع فيها برشلونة للأمام، من أجل تعديل النتيجة؛ شاهدنا يامال يلعب في عمق الملعب ويقوم بالمشاركة في بناء الهجمات، مع تواجد روني برداغجي على الجناح الأيمن.

    هُنا.. خلق الجوهرة الإسبانية الشابة بعض الفرص المحققة؛ أبرزها التي أهدرها الظهير الفرنسي جول كوندي، وهو وجه لوجه مع حارس ريال مدريد تيبو كورتوا.

    وجاءت مباراة برشلونة وكلوب بروج البلجيكي، مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا 2025-2026؛ لتؤكد مرة أخرى أن يامال قد يستعيد تألقه، حال لعب في العمق أكثر.

    واختنق لامين يامال في الجناح الأيمن، وسط رقابة دفاعية قوية عليه في بداية المباراة أمام كلوب بروج؛ ولكنه خلق عددًا من الفرص المهمة بل وأبدع أكثر، عندما كان يهرب إلى العمق.

    أكبر دليل على ذلك.. الفرصة التي بناها يامال بنفسه، عندما انتقل إلى عمق منتصف الملعب؛ قبل أن يمرر كرة سحرية إلى المهاجم فيران توريس في الدقيقة 44، والذي أهدرها أمام المرمى الخالي.

    أيضًا.. هُناك الهدف السحري الذي سجله يامال بنفسه ضد كلوب بروج، في الدقيقة 61 من عمر المباراة؛ عندما ذهب إلى عمق الملعب ولعب ثنائية مبهرة مع زميله فيرمين لوبيز، قبل أن يسكن الكرة داخل الشباك.

  • إعلان
  • Hansi FlickGetty Images

    هانزي فليك يقضي على نفسه بنفسه في نادي برشلونة!

    فجّرت صحيفة "ABC" مفاجأة من العيار الثقيل، صباح يوم الأربعاء؛ عندما ذكرت أن الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة الأول لكرة القدم، يفكر في الرحيل عن منصبه.

    الصحيفة أشارت إلى أن فليك، أصبح يشعر بـ"التعب الشديد وخيبة الأمل"؛ بسبب كل الأحداث المثيرة للجدل المحيطة بالفريق، من إصابات وتصرفات بعض اللاعبين وعدم التعاقد مع صفقات كبيرة.

    ورغم نفي رئيس برشلونة جوان لابورتا هذا الأمر، وتأكيد فليك نفسه على حبه الشديد للنادي وراحته في المدينة؛ إلا أن المدير الفني الألماني قد يقضي على نفسه بنفسه، ويسرع من رحيله عن القيادة الفنية للفريق الأول.

    هذا الأمر يعود إلى طريقة لعب فليك، والتي أصبحت مقروءة لجميع أو معظم المنافسين؛ سواء في المسابقات المحلية أو القارية.

    الأندية المنافسة لبرشلونة أصبحت تلعب كرة واحدة ومتكررة؛ وهي التمريرات البينية بين ثنائي دفاع العملاق الإسباني والظهير - سواء الأيمن أو الأيسر -.

    حدث هذا الأمر مثلًا في أهداف كلوب بروج الثلاثة، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا 2025-2026؛ حيث كان يتم ضرب دفاعات برشلونة، بالتمريرات البينية - في المنطقة التي تحدثنا عنها -، وذلك إلى النجم البرتغالي كارلوش فوربش.

    فوربش كان يستغل سرعته ومهارته لاستلام هذه الكرات، وهز شباك برشلونة؛ مثلما فعل في الهدفين الثاني والثالث، وتمريرته الحاسمة في الهدف الأول.

    لذلك فإن تكرار نفس اللعبة، في كل مباراة لنادي برشلونة، وعدم قدرة فليك على التعامل معها؛ قد يعني شيئًا من الاثنين:

    * أولًا: جموده الذهني؛ بالتمسك بنفس طريقة اللعب دون تغييرها.

    * ثانيًا: عدم قدرته على إيصال أفكاره للاعبيه، وتعليمهم كيفية تدارك الأخطاء.

    وإذا استمر الحال على ذلك، فإن برشلونة سيكون مهددًا بالخروج بـ"موسم صفري"؛ وبالتالي قد تكون نهاية فليك الفعلية مع الفريق، حتى ولو لم يرغب هو في ذلك أصلًا.

  • FBL-EUR-C1-BARCELONA-BENFICAAFP

    انخفاض جماعي "غريب" في مستوى نجوم نادي برشلونة

    بعيدًا عن الأخطاء التكتيكية؛ فهُناك نقطة واضحة جدًا في صفوف فريق برشلونة الأول لكرة القدم في 2025-2026، بالمقارنة مع الموسم الرياضي الماضي.

    النقطة التي نقصدها هُنا؛ هي الانخفاض الجماعي في مستوى كثير من لاعبي برشلونة، بعد أن أبدعوا في الموسم الماضي 2024-2025.

    على رأس هؤلاء اللاعبين؛ الظهيران جول كوندي وأليخاندرو بالدي، كذلك متوسط الميدان داني أولمو والمهاجم روبرت ليفاندوفسكي.

    ولا أحد يعلم سبب هذا الانخفاض الكبير في مستوى هؤلاء اللاعبين؛ حيث قد يكون للإصابات التي عانوا منها، أو سوء الإعداد البدني والفني قبل بداية الموسم الرياضي الحالي.

    وإذا نظرنا إلى الموسم الماضي؛ سنجد فعليًا أن هؤلاء اللاعبين كانوا لهم دورًا كبيرًا جدًا في سيطرة برشلونة المحلية، بتحقيق ثلاثية "الدوري، كأس الملك والسوبر".

    لذلك.. إذا أراد برشلونة حقًا أن يتوّج بالألقاب في الموسم الحالي؛ لابد أن يستعيد هؤلاء النجوم مستواهم، الذي كانوا عليه في الموسم الماضي.

  • Raphinha(C)Getty Images

    رافينيا دياز "القائد الحقيقي" الذي يُعاني برشلونة في غيابه!

    إلى جانب انخفاض مستوى العديد من نجوم نادي برشلونة؛ فلابد أن نشير إلى غياب النجم البرازيلي رافينيا دياز، جناح الفريق الأول لكرة القدم؛ بسبب الإصابة.

    برشلونة يُعاني كثيرًا جدًا منذ إصابة رافينيا؛ والذي يغيب عن المباريات منذ أواخر شهر سبتمبر من عام 2025.

    تأثير النجم البرازيلي لا يتعلق بتسجيل الأهداف، حيث يواصل العملاق الإسباني هز شباك المنافسين بشكلٍ طبيعي، حتى في غيابه.

    لكن تأثير غياب رافينيا في صفوف فريق برشلونة الأول لكرة القدم، أكبر من ذلك بكثير؛ وذلك على النحو التالي:

    * أولًا: خسارة قائد حقيقي داخل أرضية الملعب.

    * ثانيًا: خسارة جناح يستطيع كسر خطوط الخصم ببراعة.

    * ثالثًا: خسارة جناح هو أول من يقوم بالمساندة الدفاعية والتغطية على الظهير.

    مثلًا.. النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد الذي يلعب بدلًا من رافينيا، لا يقوم أبدًا بالضغط على المنافس أو التغطية على الظهير؛ ما يجعل من السهل بالنسبة لخصم برشلونة، أن يبني الهجمات من الخلف للأمام.

    واتضح ما نتحدث عنه في كثير من المباريات، التي غاب عنها رافينيا؛ وآخرها ضد فريق كلوب بروج البلجيكي، في مسابقة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.

    لذلك.. قد تكون عودة رافينيا دياز من الإصابة؛ هي أولى خطوات التصحيح في نادي برشلونة، خلال الموسم الرياضي الحالي.