كابوس الأهلي ورونالدو وإنجاز صلاح .. ظواهر نادرة حدثت هذا الموسم

وسط الموسم المبهر لريال مدريد محليًا وأوروبيًا، نجح فريق المدرب كارلو أنشيلوتي في الفوز بالدوري الإسباني قبل أربع مباريات على نهاية البطولة.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يحقق فيها الفريق هذا الإنجاز منذ 1990، حيث حسم اللقب أمام إسبانيول بعد تعثر غريمه الأشرس برشلونة.

وساعد هذا الحسم المبكر العملاق المدريدي على الاستعداد بأفضل صورة ممكنة لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، والذي خرج من خلاله بلقب آخر.

موسم محبط لبرشلونة على كل المستويات بتغيير مدربه الهولندي رونالد كومان، وقدوم تشافي هيرنانديز الذي تحسنت الأمور على يده نوعًا ما.

ولكن الفريق الكتالوني تعرض لواقعة نادرة لا تحدث كثيرًا، بخسارته 3 مباريات متتالية على أرضه بكل البطولات للمرة الثانية في تاريخه.

وكانت المرة السابقة تحت قيادة الهولندي لويس فان خال خلال موسمي 1997/1998 و 1998/1999.

نجح ليفربول تحت قيادة المدرب الألماني في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي الأول له منذ موسم 2005/2006.

وتوج كذلك بكأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين بعد غياب طويل، حيث كان اللقب الأخير بنفس البطولة في عام 2011.

ويكرر بذلك الريدز الجمع بين البطولتين في موسم واحد، حيث كانت المرة السابقة في موسم 2000/2001، وهو الحدث الأهم في هذا الموسم المحبط للريدز الذي خسر فيه الفريق للدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

أعيدت قرعة دور الـ 16 للنسخة الحالية من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد خطأ فني وقع فيها، عقب أن تم سحب جميع الكرات واعتمدها الاتحاد القاري.

الإعادة كانت بمثابة حدث تاريخي في لعبتنا المفضلة، حيث لم يسبق لنا أن شاهدنا مثل ذلك الموقف من قبل، على الأقل في العصر الحديث.

الأمور سارت بسلاسة خلال أول مواجهة تم سحبها حيث تم وضع بنفيكا ضد ريال مدريد، لكن المشكلة حدثت في المواجهة الثانية عندما تم وضع مانشستر يونايتد بالخطأ ضد فياريال، وهي مباراة مستحيل وقوعها لأن الثنائي كانا في مجموعة واحدة، ولاحقًا تم سحب مانشستر سيتي ضد الفريق الإسباني بدلًا من مانشستر يونايتد.

وحدث خطأ ثالث في القرعة عندما تم وضع أتلتيكو مدريد في مواجهات لم يكن من ضمنها مانشستر يونايتد، بالرغم من عدم وجود مانع يمنع تلك المواجهة.

القرعة استمرت حتى النهاية بالرغم من ذلك، وعندما تم رصد الأخطاء في مواقع التواصل الاجتماعي واحتدم النقاش تغير كل شيء.

المزيد من التفاصيل عن أخطاء القرعة

يعتبر نهائي دوري أبطال أوروبا من أهم المهرجانات المنتظرة في عالم كرة القدم بشكل سنوي، لكن الأمور لم تكن كذلك في النسخة الحالية من البطولة، عندما فاز ريال مدريد على ليفربول السبت الماضي.

المباراة تم تأجيلها لمدة 36 دقيقة بسبب أحداث الشغب حول محيط الملعب، لوجود مشاكل متعلقة بدخول الجماهير إلى ملعب فرنسا الدولي في العاصمة الفرنسية باريس.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل وقعت صدامات بين الشرطة والجماهير، وسط حالة غضب من ريال مدريد وليفربول والاتحاد الأوروبي الذي قرر فتح التحقيق بالأمر.

المزيد من التفاصيل

يعتبر النادي الأهلي من عمالقة الكرة السعودية، ولكن الأمور لا تسير على ما يرام خلال النسخة الحالية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.

الفريق مهدد بالهبوط لأول مرة منذ سنوات طويلة، حيث يحتل المركز الحادي عشر بـ31 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الرائد صاحب المركز الرابع عشر الذي يؤدي لتوديع المسابقة.

ويدخل الفريق في مواجهة نارية أمام الرائد يوم السبت 18 يونيو الجاري، ولقاء آخر صعب ضد الشباب في 23 من نفس الشهر لتحديد مصيره.

موجة من الإقالات شهدها الدوري السعودي هذا الموسم، برحيل العديد من المدربين عن مناصبهم ووصل عددهم إلى أكثر من 20 مدربًا.

ويُعد الثلاثي، ليوناردو جارديم وبيدرو إيمانويل وفابيو كاريلي، أبرز الراحلين عن الدوري السعودي بعدما أقالتهم إدارات الهلال والنصر والاتحاد على الترتيب لسوء الأداء والنتائج.

واستمرت الظاهرة برحيل بيسنيك هاسي عن الأهلي السعودي بمنتصف الموسم، لتصبح مهمة الحفاظ على منصب المدير الفني بالبطولة هذا الموسم شبه مستحيلة.

أندية الدوري السعودي دفعت ثمنًا باهظًا لقرارات إداراتها إقالة المدربين قبل اكتمال عقودهم، وقد أكد المختص الاقتصادي مقبل بن جديع أن التكلفة الإجمالية لإقالة الـ17 مدربًا تجاوزت الـ85 مليون ريال سعودي في شهر مارس الماضي.

نجح فريق ميلان الإيطالي في انتزاع لقب الدوري المحلي هذا الموسم، بعد منافسة شرسة جدًا مع غريمه إنتر.

وجاء ذلك باحتلال الروسونيري المركز الأول بالمسابقة بـ86 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن منافسه التقليدي إنتر صاحب المركز الثاني.

وهو ما يعني أن المراكز تبدلت عن موسم 2020/2021، عندما احتل إنتر المركز الأول بـ91 نقطة بفارق شاسع عن ميلان.

وهي المرة الأولى التي ينهي فيها كل منهما الموسم بالمركزين الأول والثاني لموسمين متتاليين.

قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باستحداث مسابقة جديدة هذا الموسم، وهي بطولة دوري المؤتمر الأوروبي والتي نجح في الحصول عليها نادي روما الإيطالي.

وجاء هذا الإنجاز تحت قيادة المتخصص في البطولات الأوروبية، وهو البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تسلم مهمة تدريب الفريق بعد رحيله عن توتنهام.

وتعتبر هذه البطولة هي الأولى في تاريخ روما منذ الجمع بين السوبر الإيطالي وكأس إيطاليا في موسم 2007/2008.

ويعد كذلك هو اللقب الأوروبي الأول في تاريخ روما منذ 61 سنة كاملة عندما حصل الفريق وقتها على كأس المعارض الأوروبية.

عاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد الصيف الماضي، طمحًا في الفوز بالبطولات مع الشياطين الحمر ومواصلة مسيرته المبهرة.

ولكن الفريق الإنجليزي لم يقدم المستويات المطلوبة سواء مع رالف رانجنيك أو أولي سولشاير، لينهي الموسم بالمركز السادس ليغيب عن دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.

وستكون هذه المرة الأولى التي سيغيب فيها رونالدو عن البطولة المفضلة له، منذ موسم 2002/20023 عندما كان لاعبًا في سبورتينج لشبونة.

رحل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة الصيف الماضي، منتقلًا إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده.

وظن الكثير منا أن ميسي سيمطر شباك المنافسين في الدوري الفرنسي، بسبب ضعف المسابقة مقارنة بالدوري الإسباني.

ولكن الأمور لم تكن كذلك أبدًا، حيث سجل 6 أهداف فقط في 26 مباراة بالدوري الفرنسي، وهو الأقل له بأي بطولة دوري بالتساوي مع موسم 2005/2006.

ولكن الفارق وقتها أن ميسي كان لاعبًا شابًا مع برشلونة حيث ظهر في 17 مباراة فقط وسجل 6 أهداف، بينما كان الرقم الأسوأ في موسم 2004/2005 عندما سجل مرة واحدة فقط.

وأما بالنسبة للأهداف بكل البطولات فقد وصل مجموعها إلى الرقم 11 وهو رقم نادر لا يليق أبدًا بنجم باريس.

الموسم كان محبطًا لمحمد صلاح على المستوى الجماعي، لكن الأمور لم تكن كذلك فرديًا، حيث سجل الدولي المصري 31 هدفًا وصنع 16 بكل البطولات.

ربما أنهى الموسم بطريقة سيئة بعد خسارة الدوري الإنجليزي، والسقوط أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن هذا جماعيًا فقط.

صلاح نجح للمرة الأولى بتاريخه في الجمع بين جائزتي أفضل هداف وأكثر اللاعبين قيامًا بتمريرات حاسمة في الدوري الإنجليزي بنفس الوقت.

وجاء ذلك بتسجيله 23 هدفًا بالبطولة متساويًا مع سون هيونج مين جناح توتنهام، كما صنع 14 هدفًا في 35 مباراة.

ويعتبر هذا الإنجاز من النوادر، حيث لم يحققه سوى أهم اللاعبين بتاريخ البطولة مثل تييري هنري وهاري كين وديدييه دروجبا.

بعث نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني برسالة هامة بعد إقصاء برشلونة من الدوري الأوروبي لينتزع اللقب في النهاية.

الفريق الألماني أكمل مغامرته بالمسابقة وفاز بلقب أوروبي نادر، بعد التغلب على رينجرز في النهائي بركلات الترجيح.

ويعتبر هذا اللقب الأوروبي هو الأول في تاريخ فرانكفورت منذ حصوله على كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1978/1980.

قام المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بتثبيت نفسه كأحد أهم أساطير التدريب من خلال تجربته مع ريال مدريد وبالتحديد هذا الموسم.

وجاء ذلك بعد فوزه ببطولة الدوري الإسباني لموسم 2021/2022 ليصبح المدرب الأول في التاريخ الذي يفوز بألقاب الدوريات الخمس الكبرى.

وسبق أن فاز أنشيلوتي بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان، ونجح كذلك في فرنسا مع باريس سان جيرمان، وتوج بالدوري الألماني في بايرن ميونخ وحصل كذلك على الدوري الإنجليزي مع تشيلسي.