من ينظر إلى سجل حمد الله مع الأندية، والسجل التهديفي الكبير للمهاجم الفذّ، فإن ذلك يتعارض مع مسيرته في منتخب المغرب، التي يشوبها الكثير من الأزمات، ويمكن أن نستعرضها في النقاط التالية..
* استبعاد من أولمبياد لندن
قرر المدرب الهولندي فيربيك، بشكل مفاجئ، استبعاد عبد الرزاق حمد الله من قائمة المغرب، في دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، رغم أنه تألق في التصفيات، بتسجيله 3 أهداف، منها هدف التأهل إلى الأولمبياد.
هذا القرار صنع جدلًا كبيرًا، وعبّر عنه حمد الله بإحباطه، مصرحًا بأن المدرب حطم أحلامه في المشاركة بالأولمبياد، لأن القرار لم يكن مبنيًا على معايير فنية، ولكنه صنع منه إنسانًا آخر لا يعرف الاستسلام.
* ركلة جزاء أبعدته من إفريقيا
إذا ما تحدثنا عن المنتخب المغربي تحت قيادة هيرفي رينارد، فإنها فترة شهدت "تهميشًا" كبيرًا لحمد الله، رغم تألقه مع الجيش القطري والنصر، حيث غاب عن كأس العالم "روسيا 2018".
وبعد 4 سنوات من الغياب الدولي، قرر رينارد منحه الفرصة، باستدعائه لقائمة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2019، قبل أن يقرر الانسحاب من المعسكر بشكل مفاجئ، في اليوم التالي من المشاركة في مباراة ودية أمام جامبيا.
وذكرت الجامعة المغربية لكرة القدم، بأن حمد الله غادر معسكر المنتخب بسبب إصابته في الظهر والفخذ، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن السر وراء استبعاد عبد الرزاق، هو الدخول في مشادة مع فيصل فجر، من أجل تنفيذ ركلة جزاء في "الودية"، ليقرر نجم النصر - حينها - المغادرة بسبب شعوره بالتهميش وعدم الارتياح من الأجواء داخل المعسكر.
وتحدث فيصل فجر، عن تلك الركلة التي فجرت الأزمة، قائلًا إنه على علاقة طيبة مع عبد الرزاق، ووافق على ترك الجزائية له، إلا أن هيرفي رينارد، هو من رفض تنفيذ حمد الله لركلة الجزاء.
وقال المهدي بنعطية، قائد المغرب سابقًا، إن حمد الله دخل في مشاجرة مع يونس بلهندة في التدريبات، وأنه تحدث مع نجم النصر السابق، وقال له إنه يشعر بأنه غير مرغوب به داخل المجموعة، كما أبدى ظنه بأن رحيل حمد الله يتعلق بوجود مشكلة مع المدرب.
* أعلن اعتزاله الدولي
وبشكل مفاجئ، أعلن عبد الرزاق حمد الله، عن اعتزاله الدولي في عام 2019، دون الكشف عن أسباب، فيما قال وحيد خليلوزيتش، مدرب أسود الأطلس سابقًا، إن عبد الرزاق طلب من مساعده مصطفى حجي، بعدم استدعائه للمنتخب، رغم أنه كان ضمن القائمة المشاركة في المعسكر.
ورد حمد الله حينها، برسالة عبر "إنستجرام"، قائلًا "أريد تكذيب كل الأخبار التي تقول إني رفضت المنتخب الوطني المغربي، فأنا أصلًا لم أتلق دعوة لا من المدرب ولا من الجامعة الملكية المغربية".
واستمر حمد الله عامين، قبل أن يعلن التراجع عن اعتزاله الدولي، في نوفمبر 2021، ورغبته في تمثيل المنتخب المغربي مجددًا، وهو الأمل الذي تحقق باستدعائه في مونديال قطر.