رغم المباراة الرائعة التي قدمها الليث الأبيض إلا أننا شعرنا أنه يلعب بعشرة لاعبين فقط، في ظل تفعيل المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله وضعية "الحاضر الغائب".
المغربي حظى برقابة لصيقة من قبل دفاعات الهلال سواء علي البليهي أو حسان تمبكتي، ما دفعه للهروب كثيرًا من منطقة الجزاء للأطراف أو وسط الملعب بحثًا عن استلام الكرة وبداية هجمة خطيرة، لكن محاولاته لم تأت بثمارها في هز الشباك.
على الجانب الآخر، عندما يكون حمدالله في وضعية جيدة داخل منطقة الـ18، لم يستجب زملاؤه لندائه بمنحه الكرة، ظهر هذا جليًا في أكثر من لقطة، خاصةً بينه وبين زميله دانييل بودينسي..
إحدى هذه اللقطات كانت في نهاية الشوط الأول، وبينما كان الشباب يقود هجمة خطيرة من أمام منطقة جزاء الهلال، وقف حمدالله على حدود المنطقة دون رقابة مطالبًا بودينسي بمنحه الكرة، لكن الأخير فضل الرجوع للخلف وسط زحام لاعبي الفريقين، لتضيع فرصة خطيرة على الليوث.
تلك الحالة تضعنا بين أمرين:
الأول .. إما أن لاعبي الشباب يدركون مدى الرقابة الموضوعة على الساطي، لذا يفضلون تمرير الكرة بينهم أطول فترة ممكنة، بدلًا من قطعها من الدفاع الأزرق عند وصولها للمغربي.
أما الثاني .. فربما لا تزال العلاقات متوترة بين لاعبي الشباب وحمدالله منذ وداع كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد بنصف النهائي، إذ اتهم وقتها الجمهور حمدالله بالرعونة لصالح فريقه السابق "العميد"، وطالبوا بتجميده وعدم مشاركته!
ليس لدينا تفسير واضح لما يحدث منذ تلك المواجهة، نحتاج لتبرير واضح من قبل لاعبي الشباب أنفسهم!
لكن إحقاقًا للحق، أهدر حمدالله فرصة محققة بغرابة شديدة في الدقيقة 65 من عمر المباراة بعدما وصلت له عرضية من الجهة اليمنى، وبينما كان الساطي مواجهًا تمامًا للمرمى، أطاح بالكرة أعلى العارضة بغرابة كبيرة، بخلاف تعامله السيئ مع أكثر من كرة في الشوط الثاني.
GOAL