ريال مدريد وميسي ومورينيو وأبرز المستفيدين من توقف كورونا المحتمل

يعاني الفريق الملكي من العديد من التخبطات، وكذلك برشلونة والذي يمر بكبوة مماثلة، في مشهد جعل الدوري الإسباني أشبه بصراع الهروب من اللقب وليس صراعًا من أجل المنافسة عليه. 

بالنسبة لريال مدريد تأتي الإصابات كضربات متلاحقة لفريق زيدان الذي يسير على سطر ويترك سطرًا، يفوز بالكلاسيكو بأداء بطولي ويتفنن في تضييع النقاط أمام ريال بيتيس وسيلتا فيجو. 

أما في برشلونة فمن تغيير للمدرب لمشاكل إدارية لأزمة ميسي لقضية نيمار للعديد من الإصابات وفشل في تعويضها خلال سوق الانتقالات، ينتهي كل ذلك بأداء متذبذب ونتائج مشابهة. 

لذلك، يبدو قطبا إسبانيا في حاجة للتوقف قليلًا من أجل مراجعة الحسابات، ووسط أجواء لا توحي بقدرتهما على الفوز بدوري أبطال أوروبا، يبدو أن تعطيل الدوري الإسباني في صالحهما، بما أنه لا أحد يريد التتويج بها! 

يعاني مانشستر سيتي حاليًا من أزمة في النتائج وابتعاد عن صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز التي يبتعد بها ليفربول بفارق كبير عن جميع ملاحقيه. 

وما زاد الطين بلة هو عقوبة الإيقاف الأوروبي لمدة عامين، مما قد حرمه من العديد من لاعبيه كما سيتسبب في خسارات مالية كبيرة له بالإضافة إلى الغرامة المفروضة عليه. 

إيقاف البريميرليج والذي يعد متوقعًا في أي وقت سيكون في صالحه حتى يعيد ترتيب أوراقه، وإن كان يحتاج إلى استكمال دوري أبطال أوروبا كونها الفرصة الأخيرة للحصول عليه قبل أن يبتعد عنه لعامين. 

الأندية المهددة بالهبوط سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو في بقية الدوريات الخمس الكبرى أيضًا تعد من أبرز المستفيدين من إيقاف الموسم الأوروبي. 

وفي حال تم إلغاء هذا الموسم بسبب فيروس كورونا وانتشاره سيكون على الاتحادات المحلية اعتماد نتائج الموسم الماضي فيما يخص الهبوط إلى الدرجات الأدنى. 

وبناء على ذلك، فإن الأندية التي تعاني في مراكز الهبوط هذا الموسم ليست هي ذاتها التي عانت منه في الموسم الماضي. 

تولى أكثر من مدرب قيادة عدد من الأندية خلال منتصف الموسم، أبرزهم كان جوزيه مورينيو الذي خلف ماوريسيو بوتشيتينو في توتنهام. 

هناك أيضًا ستيفانو بيولي مع ميلان، ومايكل أرتيتا مع أرسنال، وجينارو جاتوزو مع نابولي، وهانز فليك مع بايرن ميونخ، وكارلو أنشيلوتي مع إيفرتون. 

هؤلاء تولوا مناصبهم في موسم متذبذب وسيئ لأنديتهم، ويحتاجون إلى فترة من أجل التحضير حتى تظهر بصمتهم، لذلك سيكون من الأفضل أن ينتهي هذا الموسم بلا محاسبة ثم يبدأ الموسم المقبل بظروف جديدة. 

تعرض لويس سواريز مهاجم نادي برشلونة وإيدين هازارد الوافد الجديد إلى ريال مدريد إلى إصابات مطولة ستبعدهم عن الملاعب حتى نهاية الموسم وفقًا لمواعيده المحددة سلفًا. 

الثنائي ينضم إليهم أسماء كبرى أخرى مثل ماركوس راشفورد وهاري كين وعثمان ديمبيلي وبيرجوين ونيكولو زانيولو وديمرال، الذين يحتاجون إلى فترة توقف يستنزفون خلالها فترة غيابهم. 

وفي حال تم تأجيل كأس الأمم الأوروبية إلى 2021 واستكمل الموسم الحالي في فترة الصيف سيضمن بعضهم المشاركة في جزء حاسم من الموسم، وكذلك فرصة لاستعادة كامل اللياقة قبل منافسات اليورو. 

يواجه يوفنتوس خلال الموسم الحالي شبح خسارة لقب الدوري الإيطالي والذي حافظ عليه لـ 8 سنوات متتالية، بين ولاية أولى لأنطونيو كونتي وثانية لماسيمليانو أليجري. 

ومع تذبذب مستواه ونتائجه مع المدرب ماوريسيو ساري خلال الموسم الحالي يبدو أن يوفنتوس قد يخسر الدوري الإيطالي أمام منافسة شرسة من لاتسيو وبقاء على دائرة التنافس من قبل إنتر. 

إلغاء الدوري الإيطالي أو إيقافه لفترة ستكون فرصة ليوفنتوس لكي يعيد ترتيب أوراقه كي يظهر بشخصيته المعتادة في فترات الحسم وحسم اللقب التاسع له على التوالي لكي لا تُكسر السلسلة. 

شهد النصف الثاني من الموسم تحسنًا نسبيًا لأداء مانشستر يونايتد وكذلك نتائجه واقترابه من المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، بعد تصحيح أوضاعه نسبيًا في ميركاتو الشتاء. 

وأضاف برونو فيرنانديش كثيرًا لمانشستر يونايتد، مما أكد أن التفكير الإيجابي يمكنه تجاوز ما حدث من قرارات غير مدروسة في سوق الانتقالات الشتوية، حيث باع الفريق مهاجميه دون أن يعوضهم .

سيكون لدى الشياطين الحمر فرصة البحث عن تعاقدات جديدة وحل مشكلة بوجبا ووكيله، وأيضًا النظر في سوق المدربين على الأجدر بخلافة سولشاير، ولم لا يكون ماسيمليانو أليجري؟ 

عانى ليونيل ميسي من هبوط مفاجئ على مستوى الأرقام، مما أفقده الفرصة في المنافسة على الألقاب الفردية كالحذاء الذهبي والكرة الذهبية في حال سار الموسم على ما هو عليه. 

ويعاني ميسي حاليًا من آلام في عضلة الفخذ كما تعرض للكثير من الصدامات مع إدارة برشلونة بسبب قضية تجديد عقده، وكذلك بعد تصريحات المدير الرياضي إيريك أبيدال. 

وفي حال تم إيقاف الموسم، سيحصل ميسي على فرصة للتعافي والعودة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرقام، وفي حال تم الإلغاء في أسوأ الظروف، فهو لم يكن أفضل مواسم ميسي حتى يتمسك باستكماله.