dani carvajal - real madridsocial gfx

انقلب السحر على الساحر وتحولت من ضحية للتحكيم إلى متهم .. ما تقوم به محليًا تدفع ثمنه غاليًا أوروبيًا يا ريال مدريد!

عاد ريال مدريد ليكون محور جدل تحكيمي جديد بعد المباراة المثيرة أمام مارسيليا الفرنسي في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز الفريق الإسباني في ظروف مثيرة للجدل.

المباراة التي شهدت هدفًا مبكرًا لمارسيليا، وتعادل كيليان مبابي من ركلة جزاء في الشوط الأول، تحولت إلى ساحة نقاش ساخن حول التحكيم الأوروبي، خاصة بعد طرد داني كارباخال ومن ثم احتساب ركلة جزاء ثانية مثيرة للجدل لمصلحة ريال مدريد سجّلها مبابي في الدقيقة 81.

  • FBL-ENG-PR-MANCITY-WOLVESAFP

    فضيحة ركلة الجزاء وصدمة جماهير مارسيليا

    أثار قرار احتساب ركلة الجزاء الثانية لمصلحة ريال مدريد موجة واسعة من الانتقادات في الأوساط الفرنسية والأوروبية.

    اللاعب سمير نصري نجم مارسيليا ومانشستر سيتي السابق، وصف القرار بأنه "فضيحة واضحة" خلال تواجده في الاستوديو التحليلي لقناة Canal+ الفرنسية، متسائلًا: "لماذا قرر الحكم احتساب ركلة الجزاء الثانية؟ بالنسبة لي، إنها ركلة جزاء لا وجود لها، بصرف النظر عن الفريق المستفيد منها، أرى أنها فضيحة واضحة".

    ورد تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد في المؤتمر الصحفي: "هل قال سمير نصري إنها لمسة يد؟ حسنًا، ليس لدي رأي في هذا الشأن، لكن يمكن لكل شخص أن يرى ما يشاء".

  • إعلان
  • FBL-FRA-LIGUE1-RENNES-MARSEILLEAFP

    انتقادات نجمين فرنسيين للتحكيم المائل لصالح ريال مدريد

    لم تتوقف الانتقادات عند الجماهير والمحللين، بل امتدت إلى نجوم كرة القدم الفرنسية السابقين، فقد شن جان-بيير بابان وإيمانويل بيتي هجومًا شديدًا على التحكيم خلال برنامج Rothen s’enflamme على إذاعة RMC، مؤكدين أن القرارات غالبًا ما تميل لصالح ريال مدريد في المباريات الكبرى.

    وقال بيتي عن طرد كارباخال: "كان لحظة سخيفة، يكفي أن تتساءل إذا كانوا يحاولون إيجاد شيء في تقنية VAR ليستفيدوا منه… كان الأمر فادحًا! بالتلاعب بالموقف بهذا الشكل، أصبح الأمر ساخرًا".

    وتابع: "إذا نظرت إلى المشهد الدولي، في العديد من المباريات ضد عمالقة أوروبا مثل بايرن ميونخ، كلما ظهرت قرارات مثيرة للجدل، تكون دائمًا لصالح ريال مدريد، أبدًا ليس ضدهم، هذا نمط دائم".

    أما بابان فقال: "الحكام يكونون أكثر تسامحًا مع ريال مدريد، ويحاولون دائمًا القيام بالأمور بشكل صحيح، عندما رأيت الحكم تقريبًا ممسكًا بيد كارباخال عند طرده، بصراحة، لدي تساؤلات، ركلة الجزاء ضد مارسيليا، بصراحة، أمر سخيف للغاية، ريال مدريد لا يحتاج إلى كثير من المساعدة للفوز بالمباريات، ونحن نعطيهم ذلك حتى عندما لا يكونون في مأزق، وهذا مبالغ فيه بعض الشيء".

  • روثن يفتح النار على التحكيم الأوروبي

    وأضاف الإعلامي الفرنسي جيروم روثن، مقدم البرنامج ذاته، قائلاً: "كيف يمكن احتساب ركلة جزاء لمثل هذا التصرف؟ الأمر ببساطة فاضح، دائمًا نفس الشيء، نحاول التدخل، لكن في الاتحاد الأوروبي لا يريدون الرد، كنا نعلم أنه بعد طرد كارباخال، واستغرق الحكم وقتًا لإشهار البطاقة، سيحاول التعويض، وقد حدث ذلك بالفعل".

  • Real Madrid C.F. v Olympique de Marseille - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD1Getty Images Sport

    ريال مدريد يدفع ثمن هجومه المستمر على التحكيم الإسباني

    يبدو أن ريال مدريد يدفع اليوم ثمن هجومه المستمر على التحكيم المحلي، بعد أن كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير سابق لها عن إحصاءات صادمة تظهر حجم الفارق في قرارات الطرد بين الفريق الملكي وغريمه التقليدي برشلونة منذ مطلع القرن الحادي والعشرين.

    ففي الدوري الإسباني، استفاد برشلونة من 65 حالة طرد لصالحه، ما منح الفريق الأفضلية العددية أمام خصومه في مباريات عديدة، بينما سجل ريال مدريد حصيلة سلبية بلغت -2، أي أنه خاض مباريات أكثر وهو منقوص من لاعبيه.

    هذا الفارق الكبير، الذي يصل إلى 67 حالة، لا يقتصر تأثيره على الأرقام، بل يمتد ليؤثر مباشرة على نتائج المباريات ومسار المنافسة على الألقاب.

    ويشير التقرير إلى أن اللعب بـ11 لاعبًا مقابل 10 يمنح برشلونة فرصًا أكبر لتحقيق الفوز، خصوصًا في المباريات المعقدة أو اللحظات الحاسمة من الموسم، في حين اضطر ريال مدريد لمواجهة منافسيه منقوصًا، ما يجعل مهمة الفريق أصعب ويضعه تحت ضغوط إضافية على مستوى الأداء البدني والتكتيكي.

    ووصف التقرير هذه الأرقام بأنها "مروعة"، لأنها لا تضع برشلونة فقط في خانة المستفيد الدائم، بل تكشف عن خلل بنيوي في إدارة المباريات بالدوري الإسباني.

    ويرى مسؤولو النادي الملكي أن هذه الفوارق تراكمت عبر سنوات طويلة، ما صنع فارقًا عدديًا هائلًا يصب غالبًا في صالح الفريق الكتالوني.

  • العدالة الأوروبية في مواجهة التفاوت المحلي

    وعلى عكس الوضع المحلي، تُظهر إحصاءات دوري أبطال أوروبا أن الواقع مختلف تمامًا. في الساحة القارية، التي تُدار بمعايير صارمة وبإشراف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، استفاد برشلونة من +12 حالة طرد، بينما حصل ريال مدريد على +13 حالة، أي أن الفارق ضئيل جدًا ويكاد يكون متوازنًا.

    ويرى تقرير "ماركا" في هذا التباين دليلًا دامغًا على أن ما يحدث في الدوري الإسباني لا يمكن تفسيره بمحض الصدفة أو تقلبات عادية في التحكيم.

    وتؤكد هذه المقارنة أن التحكيم المحلي قد يخضع لتوجهات داخلية أو ضغوط تراكمت عبر سنوات، وربما تتأثر بعوامل مثل قضية نيجريرا التي ألقت بظلالها على سمعة كرة القدم الإسبانية.

    بالنسبة لريال مدريد، هذه الفوارق لا تتعلق فقط بالإحصاءات، بل بالنتائج والعدالة داخل أرض الملعب، ما يجعل الإدارة والجماهير أكثر وعيًا بالاختلاف الواضح بين المستوى المحلي والقاري، ويؤكد أن الفريق الملكي لا يحصل على نفس العدالة في الدوري كما يحصل عليها في أوروبا.