Real Madrid CF v Deportivo Alaves  - La Liga EA SportsGetty Images Sport

ريال مدريد وديبورتيفو ألافيس .. عودة "الروك آند رول" والكابوس الذي ينتظركم ضد سيميوني!

هيمنة وسيطرة ووصول سريع إلى مرمى ومهارات فردية ممتعة، أشياء تحبها جماهير ريال مدريد وحرص كارلو أنشيلوتي ورجاله على إظهارها ضد ديبورتيفو ألافيس.

تابعوا أقوى الدوريات الأوروبية ومنافساتها عبر TOD

الميرينجي عبر عقبة ألافيس في سيناريو غريب بنتيجة 3/2 قبل التوجه إلى الديربي أمام أتلتيكو مدريد الأسبوع القادم، ومنح مشجعيه بعض الأسباب للتفاؤل والتشاؤم في نفس الوقت بفوز ثمين بعد أيام من إسقاط إسبانيول بنتيجة 4/1.

"العائد من الموت" لوكاس فاسكيز ظهر في مشهد كلاسيكي وهو يفتتح التسجيل في مرمى الفريق الخصم، بعد مجهود فردي مميز من فينيسيوس جونيور ليحرز الأول في شباك الضيوف، قبل أن يضيف كيليان مبابي الهدف الثاني مع نهاية الشوط الأول بمساعدة جود بيلينجهام.

TOD Liga 2024TOD

رودريجو "المظلوم" الذي يبحث دائمًا عن حقه وسط كوكبة نجوم ريال، ساهم بدوره كذلك في إسقاط ديبورتيفو بتسجيل الثالث في الدقيقة 48، لتكون بداية الشوط الثاني صورة طبق الأصل من الأول، قبل أن يحاول الضيوف العودة في الدقائق الأخيرة بتسجيل هدفين.

انتصار كان يبدو مُريحًا في منتصف الأسبوع بأقل مجهود ممكن، ولكن ما حدث في الدقائق الأخيرة كان بمثابة الكابوس على ريال وجماهيره!

  • Real Madrid CF v Deportivo Alaves  - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    عودة الروك آند رول

    كعادته وبكل هدوء وثقة، خرج أنشيلوتي بعد مباراة شتوتجارت ليتحمل المسؤولية عن العيوب التي ظهرت في ريال مدريد هذا الموسم، والتي تسببت في تعرضه لانتقادات عنيفة هو وفريقه.

    "انتصارات غير مستحقة" .. كانت العبارة التي لاحقت الميرينجي مع كل انتصار، بسبب غياب المستوى رغم تحقيق الانتصارات في الكثير من الأحيان، ليؤكد بالفعل أنشيلوتي أن فريقه يفتقد لإيقاع "الروك آند رول" الذي عُرف به فريقه مؤخرًا، والذي يعتمد على الوصول إلى المرمى بأسرع طريقة ممكنة.

    الليلة شاهدنا عودة هذا الإيقاع، بفضل التناغم الشديد بين ثلاثي خط الوسط "أوريليان تشواميني، فيديريكو فالفيردي وجود بيلينجهام"، وتواصلهم المميز مع المهاجمين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريجو.

    ريال استحوذ وهيمن بشكل واضح، حيث وصلت نسبة امتلاكه للكرة في الشوط الأول إلى 72%، ولم يمنح ديبورتيفو أي فرصة للوصول إلى مرمى تيبو كورتوا سوى مرة واحدة من كرة ارتطمت بالقائم في الشوط الثاني، وهو التوازن الذي تحدث عنه أيضًا أنشيلوتي "الكثير من الهجمات المنفذة على الخصم والقليل من المحاولات المُستقبلة"، ولكن كل ذلك حدث قبل التغييرات العديدة و الدقيقة المشؤومة "85" التي استقبل فيها ريال الهدف الأول عن طريق كارلوس بينافيديس، وتأزم الوضع بتسجيل كيكي جونزاليس الثاني بعدها بدقيقة واحدة.

    الوصول إلى المرمى بهذه الطريقة كان له بعض الأسلحة الفتاكة التي ساعدت على ذلك، لعل أبرزها على الإطلاق فينيسيوس جونيور، الذي أبهر وأبدع وأرهق دفاعات ألافيس في الكثير من الكرات، وكذلك بيلينجهام الذي عادت تمريراته الساحرة من جديد بصناعة الهدف الثاني لمبابي.

    مبابي نفسه يجب ذكره ضمن أهم هذه الأسلحة، لأنه سجل مرتين، الأولى من تحرك ممتاز ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، والثانية بنفس الطريقة، ليؤكد مرة أخرى نظرية "زجاجة الكاتشب" التي تحدث عنها خوسيلو مهاجم ريال السابق، بأنه يجب عليك محاولة الضغط عليها أكثر من مرة لتحصل منها على ما تريد!

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-ALAVESAFP

    نتيجة عدم البحث عن مبابي

    بعد تعاقد ريال مدريد مع كيليان مبابي، توقع الجميع تشكيل ثلاثية مُرعبة مع فينيسيوس جونيور ورودريجو، بسبب القدرات الفردية الاستثنائية التي يمتلكها كل منهم في خط الهجوم.

    ولكن في الحقيقة الأمور كانت مختلفة تمامًا، مبابي تعرض لاتهامات بـ"محدودية" المستوى والأنانية، ونفس الأمر لزميله فينيسيوس الذي ظهر كثيرًا وكأنه يبحث عن لقب النجم الأول على حساب زميله، مما انعكس على حالة التفاهم بينهما على أرض الملعب.

    البعض اعتقد أن سبب سوء المستوى الهجومي هو استمرار جميع اللاعبين في "البحث عن مبابي" وفقًا لتعليمات أنشيلوتي، وذلك من أجل استعراض قدرات الصفقة الهجومية التي عمل فلورنتينو بيريز رئيس النادي على إبرامها لسنوات.

    اليوم، الصورة كانت مختلفة تمامًا، انسيابية وجماعية كبيرة في المستوى، وحالة من تبادل المراكز بين الثلاثي الهجومي، تسببت في إرباك المنافس بشكل كامل وأصابت دفاعاته بالشلل التام.

    الأمر انعكس على مبابي نفسه، حتى أصبح أكثر حرية وفعالية داخل وخارج منطقة الجزاء، وتمكن من الربط بصورة ممتازة مع خط الوسط والجناحين خاصة في الهدف الثاني، كما تألق وأبدع فينيسيوس دون أي تعارض ونفس الأمر بالنسبة لرودريجو.

    وبالحديث عن رودريجو سنجده أحد أحق اللاعبين بجائزة رجل المباراة، بسبب ما قدمه قبل خروجه ونزول مواطنه إندريك في الدقيقة 69 من عمر اللقاء.

    البرازيلي سجل الهدف الثالث لفريقه، وساعد مبابي في عملية تبادل المراكز في أكثر من فرصة، وسدد كرة على المرمى، ولمس الكرة 52 مرة وقام بـ3 مراوغات ناجحة من أصل 3، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 89% وفاز بـ5 التحامات أرضية.

    وبالانتقال إلى فينيسيوس، عندما نشاهد الطريقة التي لعب بها الليلة، وسيمفونية المهارات الفردية التي قام بها البرازيلي، قد نصدق بالفعل التقارير التي انتشرت اليوم عن إبلاغه بفوزه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم هذا العام.

    فينسيسوس صنع الهدف الأول ببراعة، ومر من لاعبي ديبورتيفو في الكثير من المناسبات، وحقيقة أنه لم يُسجل لا تعني أنه ليس أحد أهم أسباب الفوز، وظهوره اليوم يبدو وكأنه يحاول الاستمتاع بالأنباء التي تلقاها مؤخرًا لو صدقت التقارير الإسبانية.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-ALAVESAFP

    هذا العزف لن ينفع ضد سيميوني

    رغم البداية الجيدة لديبورتيفو وانتصاره في 3 مباريات من أصل 6 قبل اللعب ضد ريال، إلا أنه ليس قريبًا بأي شكل من الأشكال من قوة أتلتيكو مدريد.

    قمة ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو" ستكون مختلفة تمامًا، ودفاع أتلتيكو لن يفتح أبوابه بهذه الطريقة أمام مبابي وفينيسيوس ورودريجو وبيلينجهام، خلال المباراة المقامة يوم الأحد 29 سبتمبر الجاري.

    "الروك آند رول" والوصول إلى المرمى بهذه السهولة ليس سانحًا أمام دفاعات أتلتيكو، لذلك يجب التعامل مع مباراة الليلة على أنها مجرد إحماء للديربي لا أكثر، وإشارة للمزيد من العلامات الإيجابية على مستوى الفريق، وليست إعلانًا رسميًا عن عودة ريال مدريد إلى مستواه المعهود.

    كارلو أنشيلوتي سبق أن تعهد بعد مباراة شتوتجارت بإصلاح المشاكل الدفاعية وتقليل عدد الهجمات والمحاولات التي يتم استقبالها، ولكنه لم يتمكن من الوفاء بوعده أمام خصم بحجم ديبورتيفو، فماذا يفعل ضد أتلتيكو؟

    ريال سدد 4 كرات على المرمى مقابل 4 للفريق الخصم، بينما حاول 3 مرات خارج المرمى مقابل 5 لديبورتيفو، وهو ما يعني أن الضيوف رغم ضعف إمكانياتهم شكلوا خطرًا حقيقيًا على مرمى كورتوا.

    لا شك أن التغييرات التي قام بها الإيطالي تسببت في إضعاف الفريق تمامًا، بخروج فيدريكو فالفيردي ورودريجو ومبابي وإيدير ميليتاو وفينيسيوس جونيور.

    ولعل العلامة الأبرز كان خيسوس فاييخو، الذي تسبب في الهدف الثاني لصالح ديبورتيفو في الدقائق الأخيرة، وهو ما يأخذنا إلى سؤال يُعاد طرحه، لماذا يلعب المدافع الإسباني بقميص ريال من الأساس؟ ولماذا لم يتم استبدال ناتشو بلاعب آخر أكثر كفاءة!

    قمة الديربي ستكون أشرس وأعنف، وسيحتاج خلالها ريال لما شاهدناه اليوم من مبابي وفينيسيوس ورودريجو وبيلينجهام، وتغيير ما حدث من كارثة دفاعية بالدقائق الأخيرة، ووقتها سيمكننا الإعلان عن عودة الميرينجي لسابق عهده!