ريال بيتيس وبرشلونة | الفوز كتالوني رغمًا عن أنف التحكيم .. أرجوكم أعيدوا الفاسد نيجريرا!

خلال الأشهر الأخيرة لم نسمع في الصحف حديث أكثر جدلًا من ذلك الخاص باتهام برشلونة بدفع رشاوى للحكام عن طريق نائب الرئيس السابق للجنة التحكيم في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

الرجل طعن في شرفه والنادي الكتالوني لاقى حملات كثير إعلامية وحتى رياضية من قبل المنافسين الذين قرروا جميعًا الانضمام للشكوى القضائية ضد برشلونة.

الكل يقول نفس الكلام، نيجريرا فاسد وبرشلونة قدم الرشاوى له، لو كان هذا هو الوضع فعلًا، فماذا تطلقون على الأشخاص المسؤولون حاليًا عن التحكيم الإسباني.

نيجريرا لو كان هناك مواقف جدلية قد حدثت في وجوده فالحكام لم يكن لديهم أدوات مساعدة كتقنية الفيديو الآن، وكان من الممكن عذرهم، لكن ما هو عذر الحكام هذه الأيام، وقد رأينا من تقنيات التصوير وعدد الكاميرات في الملاعب ما لم نشهد من قبل قط؟!

المثير للغضب فعلًا أن حالات مباراة ريال مدريد لم يمر عليها ساعتين، ورأت جماهير برشلونة هذا الكم من الأخطاء المقصودة ربما أو غير المقصودة بعدها مباشرة.

اليوم نجح فيران توريس في تسجيل الهاتريك الثاني فقط لبرشلونة في الدوري الإسباني منذ رحيل ليونيل ميسي الذي ترك فراغًا كبيرًا للغاية في النادي الكتالوني، حيث سبق توريس أوباميانج وضد فالنسيا.

توريس قدم مباراة عظيمة على كافة النواحي، لقد كان اللاعب الأكثر محاولة على المرمى بين نجوم برشلونة بخمس تسديدات، كذلك كان ثاني أكثر من قدم تمريرات مفتاحية بين زملائه.

في النهاية لا يجب أن يهدر حق اللاعب الذي تلقى الكثير من الانتقادات طوال الأشهر الماضية فقط لأن الحكام اليوم لم يظهروا على قدر الحدث.

اختر الإحصائية المطلوبة من قائمة "أحداث" أدناه حتى تظهر على الخريطة.

أيضًا لا يجب أن ندع مشاكل التحكيم اليوم تلهينا عن العيوب الواضحة التي ظهرت في دفاعات برشلونة التي كان كل ما عليها هو تفادي الأخطاء في الشوط الثاني والخروج بنتيجة سلسة دون مشاكل.

لكن أراوخو استمر في سلسلة الأخطاء الساذجة والتمركز الغريب، وأخذ معه الشاب باو كوبارسي الذي لا يلام في النهاية لعمره وقلة خبرته.

برشلونة فاز رغم أنف الحكام، سيقولها لك مشجع النادي الكتالوني ومشجع الخصم، لقد قام الحكم بالكثير من الأمور لتعطيل فوز الفريق الكتالوني سواء كان عن عمد أو لا.

لكن في نهاية المطاف لا يجب الوقوف عند مثل تلك الأخطاء وإلقاء اللوم كله على التحكيم، لقد ضرب برشلونة مثلًا اليوم لنفسه قبل أي فريق آخر، أنه لو في أحد الأيام لم يكن التحكيم وقرارته في صالحك فقط عليك أن تضع رأسك غي الملعب دون التركيز على أخطاء غيرك.