هل ينضم الهلال لميلان والترجي في قائمة "المنتقمون"؟

خسر منتخب ألمانيا الغربية نهائي كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين بقيادة المعجزة الكروية دييجو أرماندو مارادونا.

شاء القدر أن يُلعب النهائي من جديد بين الفريقين في البطولة التالية، نسخة إيطاليا 1990 وبتواجد مارادونا كذلك.

ألمانيا الغربية لم تكن قد نست آلام الخسارة أمام راقصي التانجو قبل 4 سنوات، ولذا أصرت على الثأر وأتمت المهمة بقيادة يورجن كلينسمان صاحب الهدف الوحيد في استاد الألمبيكو في العاصمة روما.

المثير في تلك الليلة واللقطة التي لن تُنسى من تاريخ كرة القدم هي دموع مارادونا على ضياع اللقب الثالث لبلاده في كأس العالم، دموع سخر منها المنتقمون في ألمانيا.

الأهلي المصري كان الضحية مجددًا في لعبة الثأر في كرة القدم، وتلك المرة كان المنتقم هو الترجي التونسي.

العملاق الأحمر تُوج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2012 بعد تعادله مع الترجي في مصر 1-1 وفوزه في تونس 2-1 وبأداء قوي فرض احترامه على الجمهور التونسي في ملعب رادس.

عاد الفريقان للعب نهائي البطولة عام 2018، وكان الأهلي قد خسر النهائي السابق أمام الوداد المغربي ولديه كل الرغبة للتعويض وإحراز اللقب التاسع له لتعزيز رقمه القياسي في دوري أبطال أفريقيا.

فاز في القاهرة 3-1 وبدأت الاحتفالات، لكن الصدمة كانت بأداء باهت في تونس ومباراة رائعة من الترجي حسمها لصالحه 3-0 وانتزع بها اللقب الثمين.

نهائي يورو 2000 سيبقى الذكرى الأسوأ ربما لجماهير كرة القدم الإيطالية، إذ خسر المنتخب الإيطالي اللقب في الثواني الأخيرة أمام فرنسا.

إيطاليا كانت متقدمة بهدف دون رد حتى اللحظات الأخيرة حين أحرز ويلتورد هدف التعادل وبعدها وخلال الشوط الإضافي أحرز تريزيجيه الهدف الذهبي الذي حول مسار اللقب من روما إلى باريس.

بعد 6 سنوات كاملة، سنحت للطليان فرصة الثأر وقد أتموا المهمة كأفضل رجال مافيا في الجنوب الثائر في شبه الجزيرة الإيطالي.

المكان كان ألمانيا، والزمان كان 2006، والحدث كان نهائي كأس العالم ... إيطاليا لم تكتف فقط بالفوز بركلات الجزاء الترجيحية والتتويج باللقب الثمين، بل وقعت على ليلة أخيرة سوداء لأسطورة فرنسا زين الدين زيدان على الملاعب الخضراء.

يبدو أن عام 2007 كان عام المنتقمون في ملاعب كرة القدم! إذ ثأر ميلان من ليفربول وقبل عدة أشهر كان النجم الساحلي التونسي قد انتقم من الأهلي المصري وخطف من جيله الذهبي لقب دوري أبطال أفريقيا.

الأهلي هزم النجم الساحلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005 بالتعادل 0-0 في تونس والفوز 3-0 في القاهرة، وكانت تلك البطولة بداية سيطرة الجيل الخارق للمارد الأحمر على القارة السمراء والوصول للنهائي 4 مرات متتالية.

الأهلي تُوج بلقب 2006 بعد الفوز على الصفاقسي التونسي، وعاد ليُواجه النجم الساحلي في نهائي 2007 وكانت فرصة التوانسة للانتقام.

ولم يهدر أبناء سوسة الفرصة ورغم تعادلهم سلبًا في تونس ذهابًا إلا أنهم قدموا طبق انتقام بارد تمامًا بالفوز في قلب استاد القاهرة وأمام الجماهير الحمراء 3-1 وخطف اللقب الثمين.

خاض ميلان مسيرة ذهبية في دوري أبطال أوروبا 2005، وكان البطل المتوقع من الجميع حين واجه ليفربول في المباراة النهائية في اسطنبول.

ميلان أكد تلك التوقعات بتقدمه 3-0 في الشوط الأول، لكن الريدز حقق المعجزة الكروية بعودته وتتويجه باللقب عبر ركلات الجزاء الترجيحية.

لعب الفريقان مجددًا نهائي دوري الأبطال عام 2007، وهنا كانت فرصة الروسونيري للثأر ولم يُفوتها أبدًا ... إذ فاز بهدفين مقابل هدف واحد سجلهما فيليبو إنزاجي وأحرز لقبه السابع والأخير في دوري الأبطال.