تفرد كريستيانو رونالدو وحل أزمة الرواتب .. كيف تبدو الكرة دون ميسي؟

منذ بداية مسيرة كريستيانو رونالدو وهو يطمح أن يكون أفضل لاعب في العالم ولذلك فكان سيستغل فرصة غياب ليونيل ميسي لينفرد بكل شيء.

صحيح أنّ وجود ميسي دفع رونالدو لتقديم أفضل ما لديه، ولكن حتى في غياب البولجا فإن رونالدو لن يتخاذل بل سيدفع نفسه ليكون الأفضل وليبتعد عن البقية.

لو لم يكن هناك ميسي لما اختلف المحللون عن الأفضل في العصر الحالي واختاروا كريستيانو رونالدو دون نقاش.

فترة بيب جوارديولا قدّم فيها برشلونة أفضل نسخة له على الإطلاق ووقتها انفجر ميسي بصورة كبيرة.

وحتى لو غاب ميسي عن المشهد، لنجح برشلونة في تحقيق العديد من البطولات أيضًا، وربما لم يكن العدد ذاته، لكنّه كان قادرًا على الفوز بالألقاب.

المشكلة كانت ستظهر بعد رحيل بيب وخاصة في المواسم الأخيرة، فلولا قدرة ميسي الفردية في العديد من الموسم لما فاز برشلونة بالعديد من المباريات والبطولات.

ففي موسم 2012-2013 كان هو بطل فوز البلوجرانا بالليجا، وكذلك في 2017-2018 وغيابه بالطبع كان سيضر بالفريق

بوجود ميسي في برشلونة، قلل البعض من قيمة تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.

على الأقل على صعيد الكرة الذهبية والتي لم يحققها أي منهما رغم أنهما من أفضل لاعبي برشلونة عبر التاريخ.

ربما لو لم يكن ميسي في المشهد لرأينا إنييستا يفوز بالكرة الذهبية في 2010 أو ربما حققها تشافي في 2009.

صحيح ميسي كان له دور كبير في إنهاء الفرص المسنوحة له بأهداف، ولكن لجودته العالية لم يحصل تشافي وإنييستا على التقدير الكافي.

ميسي صحيح ساعد نيمار كثيرًا في بدايته مع برشلونة ولكنّه أيضًا كان سببًا من أسباب الرحيل.

نيمار كان يرغب في الحصول على حرية أكبر وبوجود ميسي لم يكن يستطيع القيام بذلك.

في حال غياب ميسي عن الساحة كانت الفرصة مواتية لنيمار ليكون نجم البلوجرانا الأول.

أفضل مركز لجريزمان هو ما يشغله ميسي الآن.

جريزمان يفضل أن يكون مهاجمًا ثانيًا في خطة 4-4-2 أو جناح يمين في خطة 4-3-3 أو صانع ألعاب في خطة 4-2-3-1 وهذه المراكز محجوزة لميسي.

لو لم يكن ميسي في برشلونة لكانت صفقة جريزمان ناجحة بامتياز.

ذكرنا أنّ رونالدو كان سيستفيد من غياب ميسي ليسيطر على الأفضلية، ولكن الأرقام وقتها ستختلف.

رونالدو منذ بدايته وهو يحلم بأن يكون الأفضل، والمنافسة مع ميسي هي ما جعلته يسجل هذا الكم من الأهداف لأن البولجا امتلك العديد من الأرقام القياسية الخيالية.

في حال غاب ميسي، لما كان احتاج أي لاعب لمحاولة تسجيل 50 هدفًا في الموسم أو يبحث عن إحراز أكثر من 90 هدفًا في عام واحد.

ربما لو غاب ميسي لكان الطبيعي لهداف الليجا أن يسجل 30 هدفًا أو أكثر بقليل ولا يحتاج لتجاوز الـ40 هدفًا كل موسم.

في العديد من مباريات الكلاسيكو كان ميسي يقلب الطاولة لصالح برشلونة مثل مواجهة 3-2 في 2017 والتي كان للبرغوث الكلمة العليا

في أوقات أخرى، كان المدرب يضع خطة مخصوصة لمواجهة ميسي، مثل كلاسيكو ديسمبر 2017 والذي وكّل فيه زيدان مهمة إيقاف البرغوث للاعب واحد.

غياب ميسي عن هذه المباريات لربما جعلها تسير بسيناريو مختلف وخلق تكافؤ في النتائج بين برشلونة وريال مدريد خلال السنوات الماضية.

في العديد من المباريات وحينما تصعب الأمور على برشلونة كان الجميع يبحث عن ميسي المنقذ لفك العقدة.

ورغم إبداعات ميسي المتواصلة، لكن التواكل عليه أمر أضّر ببرشلونة كثيرًا وتسبب في خسارة العديد من المباريات، كما منح فرصة لمدربين أقل من إمكانيات النادي للبقاء فترة طويلة.

ربما لو لم يتواجد ميسي لفتح المجال لحلول أخرى مبتكرة وغياب الاعتماد على النجم الأوحد المنقذ.

يعاني برشلونة من أزمة كبيرة فيما يتعلق بارتفاع سقف الرواتب، ورغم أنّ المشكلة سببها الإدارة في المقام الأول لكن لميسي دور فيها.

راتب ميسي المرتفع والمستحق نتيجة للجهد المبذول تسبب في ارتفاع سقف الرواتب بصورة ملحوظة.

ولو لم يكن ميسي لاعبًا في برشلونة، لربما توزع راتبه على اثنين من النجوم وبذلك تقل أزمة الرواتب بشكل كبير.

أزمة منتخب الأرجنتين هي انتظاره البطل المنقذ القادر على حصد كل الألقاب منفردًا بعد ترديد جملة أنّ مارادونا هو من جلب مونديال 1986 منفردًا.

وجود ميسي منح الأمل في ظهور البطل المنقذ القادر على حصد الألقاب مما قتل محاولات وضع خطط لبناء منتخب قوي كما فعلت بلاد أخرى مثل البرازيل وأوروجواي.

ربما لو لم يتواجد ميسي لفكر الاتحاد الأرجنتيني في بناء منتخب قوي بدل من التواكل على ميسي.