نتيجة الفحوصات الأولية .. مبابي يغادر معسكر فرنسا وتحديد موقفه من المشاركة في الكلاسيكو

كانت الشكوك حقيقية حتى قبل بدء المباراة. في المؤتمر الصحفي الذي عقده كيليان مبابي، أبدى رغبته في القيام بدوره على الرغم من الألم، ولكن شجاعته لم تكن كافية. 

قبل نهاية المباراة ضد أذربيجان بقليل، شعر بألم شديد في كاحله الأيمن، وهو نفس الكاحل الذي كان يعاني منه منذ عدة أيام.

في الليل، بعد عودة الفريق إلى كليرفونتين، فحص الطاقم الطبي للمنتخب الفرنسي قائد الفريق. وصدر البيان الرسمي على الفور:

وجاء البيان كالتالي:"بعد تعرضه لضربة في كاحله الأيمن، اضطر كيليان مبابي إلى الخروج قبل نهاية المباراة. عند عودة الوفد الفرنسي إلى كليرفونتين، التقى اللاعب مع المدرب ديدييه ديشان. لن يتمكن من اللعب يوم الاثنين في ريكيافيك ضد أيسلندا. أقر المدرب انسحابه. تم إعادة اللاعب إلى ناديه ولن يتم استبداله".

وفقًا لعدة مصادر مقربة من الفريق، تم اتخاذ القرار حوالي الساعة 1:30 صباحًا. بعد المباراة، أراد ديدييه ديشان إجراء تقييم شامل مع الطاقم الطبي. 

واستمرت المناقشات لفترة طويلة، ولم يرغب المدرب في المخاطرة بأي شكل من الأشكال قبل ثلاثة أيام من السفر إلى أيسلندا.

شارك مبابي، الذي ظل واعياً رغم الألم، في المناقشة أيضاً. اتفق الجميع على أن إجباره على اللعب وهو يعاني من إصابة في الكاحل سيكون خطأً. لذلك، تقرر استبعاده من الفريق.

في مؤتمر صحفي، قدم ديدييه ديشان مزيدًا من التفاصيل حول حالة قائد الفريق. أكد المدرب أن الألم استمر لعدة أسابيع، نتيجة لالتواء طفيف تعرض له مع ناديه.

"إنه يتلقى ضربات في نفس المكان بالضرورة. وقد فضل الخروج لأن الألم كان شديدًا"، صرح مدرب المنتخب الفرنسي.

ويهدف هذا القرار الحذر في المقام الأول إلى تجنب تفاقم الإصابة. ويبدو جدول مباريات ريال مدريد مزدحمًا، ويفضل الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي الحفاظ على لاعبه، الذي يعتبر ضروريًا لكل من النادي والمنتخب.

بعد أن تناول وجبة أخيرة مع زملائه في كليرفونتين، غادر كيليان مبابي التجمع. ومن المتوقع أن يعود إلى مدريد خلال اليوم، حيث سيتولى أطباء ريال مدريد علاجه.

على الرغم من غيابه، لا يزال تأثيره على المجموعة قائماً. فقد ساهم هدفه ضد أذربيجان، الذي توج بتمريرة حاسمة لأدريان رابيو، في حفاظ فرنسا على صدارة المجموعة D برصيد تسع نقاط من أصل تسع نقاط ممكنة.

بالنسبة لديدييه ديشان وفريقه، سيتعين عليهم الآن السفر إلى أيسلندا بدون قائدهم، ولكن بنفس العزيمة. يعرف المدرب أنه يمكنه الاعتماد على فريق قوي ومتحمس لمواصلة المسيرة نحو كأس العالم 2026.

إصابة مبابي تقلق بالطبع المشجعين الفرنسيين، لكن التحاليل الأولية تبعث على الطمأنينة. لا يبدو أن الإصابة خطيرة. ومن المتوقع أن يعود اللاعب إلى الملاعب سريعاً، شريطة أن يلتزم بفترة راحة قصيرة.

قد تسمح هذه الاحتياطات لريال مدريد باستعادة لاعبه في كامل لياقته قبل استئناف الدوري، وخاصة قبل أيام قليلة من أول مباراة كلاسيكو ضد برشلونة المقررة في 26 أكتوبر.

على الرغم من أن هذه الحادثة تترك طعمًا مرًا، إلا أنها تذكرنا أيضًا بمدى أهمية كيليان مبابي للمنتخب الفرنسي. ستؤثر غيابه على مباراة أيسلندا، ولكن صحته تظل الأولوية القصوى قبل بضعة أشهر من المنافسة التي تحلم فرنسا بالفعل بالمشاركة فيها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.