Egypt New zealand 2012 GFXGoal AR

أضعتم صيامنا.. الحلقة السابعة: المنتخب المصري يُطعم المساكين عن غير عمد!

مرحباً بكم مرة أخرى في "أضعتم صيامنا"، السلسلة التي تستكشف اللحظات الكروية التي لا تُنسى والتي حدثت في شهر رمضان الكريم، لحظات أثارت فينا مشاعر جياشة، وكادت أن تُفقدنا صيامنا من فرط الانفعال!

بعد أن استعرضنا في الحلقات السابقة مرارة الهزيمة السعودية في مونديال روسيا، ودموع صلاح في نهائي كييف، وسباعية ألمانيا في البرازيل ننتقل اليوم إلى قصة أخرى لا تقل ألمًا وحسرة، قصة وإن لم تكن بحجم كارثة السبعة واحد، إلا أنها تركت غصة في قلوب جماهير عاشقة لكرة القدم في ليالي رمضان بلندن.

قصة تعادل منتخب مصر الأولمبي مع نيوزيلندا في أولمبياد لندن 2012، ليضعف حظوظ التأهل ويتركهم يتجرعون مرارة الإحباط في ليالي الصيام.

  • Olympics Day 2 - Men's Football - Egypt v New ZealandGetty Images Sport

    حلم الأولمبياد يصطدم بواقع نيوزيلندا

    كان يومًا من أيام رمضان في صيف 2012، الحرارة مرتفعة، والصيام يشتد، لكن الأجواء الأولمبية كانت تخفف عن الكثيرين هذا العناء.

    كانت جماهير المنتخب المصري تنتظر بفارغ الصبر مباريات منتخبهم الأولمبي في لندن، وكانوا يعلقون آمالًا كبيرة على هذه المجموعة من الشباب الموهوب.

    بعد الهزيمة المشرفة أمام البرازيل في المباراة الأولى، كانت الجماهير المصرية تُمني النفس بتحقيق الفوز على نيوزيلندا، ثلاث نقاط كانت ستعطي منتخبهم دفعة قوية قبل مواجهة بيلاروسيا الصعبة.

    جلس الكثيرون أمام التلفزيون بعد صلاة الظهر، متمنين أن يكون هذا اليوم يومًا سعيدًا ينعكس إيجابًا على صيامهم، بدأت المباراة بسيطرة مصرية، وهذا ما كانت الجماهير تتمناه.

    لكن سرعان ما جاء الهدف النيوزيلندي من ركلة ركنية، ليصيبهم بالإحباط، هدف سهل، خطأ دفاعي قاتل، وكأن منتخبهم بدأ المباراة من تحت الصفر.

  • إعلان
  • Olympics Day 2 - Men's Football - Egypt v New ZealandGetty Images Sport

    فرص ضائعة تحرق القلوب في رمضان

    ظل الكثيرون يتابعون المباراة وهم يضغطون على أسنانهم غيظًا، الفرص كانت تضيع بغرابة شديدة، عماد متعب، يا له من لاعب رائع، لكن ليس في هذا اليوم!

    كم فرصة سنحت له، وكم كرة تهيأت أمامه، لكنه كان يفشل في اللمسة الأخيرة التي لطالما ميزته مع الأهلي المصري وجاءت بالكثير من الألقاب.

    كان البعض حتى يصرخ أمام الشاشة من هول ما شاهدوه، فتلك الكرات يجيدها متعب، لكن ليس ضد نيوزيلندا.

    متعب الذي ذهب إلى تلك البطولة كلاعب فوق السن تمنت الجماهير في لحظات لو لم يذهب إلى لندن واستفاد المنتخب المصري باسم آخر في قائمته لهذه المسابقة.

    فرص متعب تلك ربما تكون قد أهدرت صيام الملايين، وبسببها تم إطعام ملايين المساكين غيرهم للتكفير عن هذا الذنب في نهار رمضان.

  • Olympics Day 2 - Men's Football - Egypt v New ZealandGetty Images Sport

    هدف التعادل.. بصيص أمل لم يكتمل

    لحسن الحظ، جاء هدف التعادل عن طريق محمد صلاح قبل نهاية الشوط الأول، هدف جميل، أعاد للجماهير بعض الأمل.

    قال الكثيرون لأنفسهم: "الشوط الثاني سيكون أفضل، اللاعبون سيستغلون الفرص"، لكن الشوط الثاني كان نسخة مكررة من الأول، بل وأسوأ.

    سيطرة مصرية عقيمة، وهجمات نيوزيلندية قليلة لكنها خطيرة. والحارس أحمد الشناوي كان في يوم جيد، أنقذ الفريق من أكثر من هدف محقق، لكن الأدهى من ذلك كان الفرص الضائعة في الدقائق الأخيرة.

    أحمد فتحي، يا له من لاعب تاريخي مع الفراعنة وأحد أبرز عناصر الجيل الذهبي للأهلي، لكن التباطؤ أمام المرمى كان قاتلًا، فالكرة كانت أمامه، والمرمى مفتوح، لكنه فضل أن يراوغ بدلًا من التسديد المباشر.

  • Olympics Day 2 - Men's Football - Egypt v New ZealandGetty Images Sport

    نقطة تزيد الحسرة وتضعف الآمال

    انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1. نقطة واحدة من مباراتين، وحظوظ التأهل أصبحت ضعيفة جدًا.

    شعرت الجماهير بخيبة أمل كبيرة فقد كان بإمكان منتخبهم الفوز، بل كان يجب عليهم الفوز، لكن التسرع وعدم التركيز أمام المرمى أضاع على المنتخب نقطتين ثمينتين.

    في هذا اليوم، شعر الكثيرون أن صيامهم كان أثقل من أي يوم مضى، لم يكن بسبب الجوع أو العطش، بل بسبب الحسرة على هذه النتيجة المخيبة.

    يا فرحة ما تمت، ويا صيامًا ضاع على الكثير من الفرص الضائع، تذكر الكثيرون كلمات المعلق وهو يقول: "المنتخب المصري تفنن في إضاعة الفرص"، نعم، تفننوا وأبدعوا في تضييع الفوز. والنتيجة؟ ضاعت فرحة الجماهير، وتأثر صيامهم، كانوا يأملون أن يفرحهم هؤلاء الشباب، لكنهم للأسف خذلوهم في هذا اليوم الرمضاني.