في ليلة الرابع من رمضان عام 1440 هجري، الموافق 7 مايو 2019 ميلادي، انطلقت صافرة البداية في ملعب أنفيلد، وسط أجواء هستيرية، وضجيج جنوني من الجماهير الحمراء التي ملأت المدرجات عن آخرها وملأت الشوارع المؤدية للملعب من قبلها.
ليفربول دخل المباراة بروح قتالية عالية، وعزيمة لا تلين، وبرشلونة دخل المباراة بثقة زائدة، واستهتار واضح بقوة المنافس.
في الدقيقة السابعة، صدم ليفربول برشلونة بهدف مبكر عن طريق ديفوك أوريجي، أشعل المدرجات الحمراء حماسًا، وأعاد الأمل للجماهير واستمرت غطرسة برشلونة وأهدر عدة فرص كان بطلها الأول جوردي ألبا الذي انفجر باكيًا بين الشوطين ليدمر معنويات برشلونة دون داعٍ.
وفي الشوط الثاني، انفجر ليفربول تهديفيًا، ففي غضون دقيقتين فقط، سجل البديل فينالدوم هدفين متتاليين، ليُشعل جنون أنفيلد، ويُعيد المباراة إلى نقطة الصفر، 3-3 في مجموع المباراتين.
والجماهير لم تكد تستفيق من صدمة الهدف الثالث، حتى أتى الهدف الرابع التاريخي، من ركلة ركنية ذكية، نفذها ترنت ألكساندر آرنولد واستغلها أوريجي بذكاء، مُسجلًا الهدف الرابع، ومُعلنًا عن "ريمونتادا" أنفيلد الأسطورية، 4-0 لليفربول!
استاد أنفيلد اهتز من الفرحة، الجماهير في حالة هستيرية، دموع الفرح تنهمر من العيون، صراخ الهتافات يملأ الأرجاء، ليلة لا تُنسى في تاريخ ليفربول، وفي تاريخ كرة القدم.
برشلونة حاول العودة، لكنه اصطدم بدفاع حديدي من ليفربول، وروح قتالية عالية من جميع اللاعبين، لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لليفربول 4-0، وتأهل الريدز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، في واحدة من أعظم "الريمونتادات" في تاريخ البطولة.