اعتدنا على مدار السنوات الماضية، أنه عندما يتأخر سيتي في النتيجة بعد انتهاء الشوط الأول، يدخل الفريق بعدها ليأكل الأخضر واليابس من أجل العودة في النتيجة وافتراس الفريق الخصم.
بيب أخرج جون ستونز مع بداية الشوط الثاني ودخل بدلًا منه كايل ووكر، لتصبح الأمور أسوأ، سيتي لم يمتلك الكرة من الأساس، وفيلا كان الأكثر سيطرة وخطورة ووصولًا إلى المرمى في أكثر من مناسبة.
الدقيقة 48 كانت الإثبات الأوضح للجميع أن الوصول إلى مرمى مانشستر سيتي أصبح أسهل ما يمكن، الكرة تم تناقلها بكل سلاسة ومرونة، لتصل إلى الظهير ماتي كاش الذي سددها في الشباك الخارجية بغرابة شديدة.
تيليمانس عاد لنا من جديد في مشهد آخر، وصنع فرصة خطيرة في الدقيقة 51 ولكنها ضاعت، لتزداد الأمور سوءًا على الضيوف، عن طريق لعبة أخرى وصلت إلى مورجان روجرز على الجانب الأيسر، سددها اللاعب الشاب في القائم بالدقيقة 60.
كل هذه اللقطات كانت بمثابة الإنذار بأن الهدف الثاني قادم، وبيب لم يفعل أي شيء لإيقافه، بل استسلم له عندما شاهد الكرة تدخل مرماه بتسديدة من روجرز"خريج أكاديمية مانشستر سيتي السابق" في الدقيقة 65 من عمر اللقاء من صناعة مكجين.
ماذا فعل سيتي بعدها؟ هجمات عشوائية بلا معنى، وكأن الفريق فقد هويته، لم نشاهد حالة الاستنفار والضغط الكاسح الذي اعتدنا عليه مع جوارديولا، ليبدو أن الإسباني فقد السيطرة على فريقه وجدد عقده في الوقت الخاطىء.
الأمور سارت في الاتجاه المعاكس في الدقائق الأخيرة، حيث كان فيلا على وشك تسجيل الهدف الثالث من انفراد للبديل أولي واتكينز، لكن ستيفان أورتيجا أبعدها عن مرماه ليمنح فريقه الأمل في العودة.
إيمري بدا وكأنه تعلم من الدرس الذي تذوق مرارته أكثر من مرة، بتراجعه غير المبرر بعد التقدم في النتيجة، بامتلاكه الكرة والضغط للتسجيل مرة أخرى، ومع ذلك جاءت الضربة من خطأ دفاعي فادح داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 93 من عمر المباراة بهدف من فيل فودين، ولكن من حسن حظ فيلا أن الوقت كان تأخر على أي عودة قاتلة تفسد الليلة على أصحاب الأرض لتنتهي المباراة بنتيجة 2/1.