Real Madrid CF v CD Leganes - La Liga EA SportsGetty Images Sport

أردا جولر ضد ليجانيس | أجاد الموهوب حتى أتته صفعة جديدة .. الدعم النفسي "مجانًا" يا أنشيلوتي، أتعلم!

بعد غياب شهرين كاملين عن التشكيل الأساسي لريال مدريد، عاد "المنتشي" التركي أردا جولر من معسكر منتخب بلاده، ليجد أفضل استقبال من مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكن الصورة ليس بهذا القدر من الإيجابية!

صاحب الـ20 عامًا قاد قبل أيام المنتخب التركي للعبور إلى القسم الأولى من دوري الأمم الأوروبية بالفوز أمام المجر (3-0) إيابًا، إذ سجل الهدف الثاني في المباراة، فيما غاب عن لقاء الذهاب الذي فاز به رفاقه (3-1)، على خلفية تراكم البطاقات.

وبالأمس، شارك جولر في فوز الميرينجي الصعب أمام ليجانيس بثلاثية مقابل هدفين، ضمن الجولة الـ29 من الدوري الإسباني.

أهداف الملكي سجلها كيليان مبابي "هدفين" وجود بيلينجهام في الدقائق 32 و76، مقابل ثنائية دييجو جارسيا وداني رابا لليجانيس في الدقيقتين 33 و41 من عمر الشوط الأول.

فكيف مرت ليلة ابن تركيا؟ .. دعونا نستعرض في السطور التالية أبرز ما قدمه أردا جولر خلال مواجهة ريال مدريد وليجانيس..

  • بداية قوية رغم الغياب الطويل

    آخر ظهور لجولر في التشكيل الأساسي لريال مدريد – قبل ليلة ليجانيس – كان في 26 فبراير 2025 أمام ريال سوسييداد في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، إذ شارك وقتها لمدة 62 دقيقة.

    وبالعودة أمام ليجانيس بالأمس، منحه أنشيلوتي الـ62 دقيقة نفسها، قبل أن يقرر استبداله برودريجو.

    في الأساس، يبدو أنشيلوتي اعتمد عليه على الجانب الأيمن مضطرًا في ظل تأخر عودة فينيسيوس جونيور، رودريجو، إندريك وفيديريكو فالفيردي من معسكرات منتخباتهم.

    لكن بدأ اللاعب الشاب المباراة بقوة معولًا على الدفعة الدولية التي تأتي دائمًا لتنتشله من حالة الركود مع ريال مدريد.

    ومع مرور أول نصف ساعة من مواجهة ليجانيس، تحصل جولر على ضربة جزاء، بفضلها افتتح كيليان مبابي التهديف، بخلاف صناعته لخمس فرص أخرى للتهديف؛ منها اثنتين محققتين.

    وبشكل عام، بدى برغبة قوية لإثبات أحقيته بالمشاركة، ليس اضطراريًا، إنما حتى على حساب كم النجوم التي يمتلكها ريال مدريد في مركزه، ولكن!

  • إعلان
  • Real Madrid CF v CD Leganes - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    عيب التركي .. ما باليد حيلة يا جولر!

    مهما أجاد جولر على المستوى الفردي، تبقى الأزمة الرئيسة بالنسبة له هي حالة "التيه" عن الجماعة في الفريق، فتألقه الفردي لا يجعل الجمهور يغض الطرف عن حالة عدم الانسجام التي يعيشها مع زملائه.

    ربما هذا العيب لن يحسن تصحيحه بمفرده بشكل كبير، في ظل تهميش أنشيلوتي له في غالبية فترات الموسم؛ فكيف يطالبه بالتأقلم والانسجام بينما لم يمنحه الاستمرارية؟ .. معذور الإيطالي أيضًا في ظل كم التحديات التي يواجهها في طريق المنافسة على كافة البطولات!

    في المقابل، الوضع مختلف تمامًا مع المنتخب التركي، إذ يعول عليه الجمهور كثيرًا رغم صغر سنه، ويهتفون له وكأنه لاعب مخضرم حقق الكثير دوليًا.

    الفارق كبير بين ما يعيشه جولر مع الميرينجي وتلك الحالة التي يعيشها في كل توقف دولي لبضعة أيام في بلاده قبل أن ينزل لأرض الواقع بالرجوع لمدريد من جديد!

  • بالأرقام .. ماذا قدم جولر أمام ليجانيس؟

    مستوى الأرقام، رغم خوض الجناح التركي 62 دقيقة فقط في المباراة إلا أنه كان أفضل ثالث لاعب في فريقه بتقييم 8.4 خلف جود بيلينجهام "9.2"، وكيليان مبابي "8.5"، مع الوضع في الاعتبار أن الثنائي الأخير خاض المباراة كاملة من بدايتها وحتى النهاية.

    وسدد جولر تسديدة واحدة على المرمى، مع صناعة خمس فرص، ووصلت دقة تمريراته لـ93.5%، ولم يفقد الكرة إلا سبع مرات.

    على صعيد الثنائيات، تفوق في ثلاث من أصل أربع، لكن لم تكن له مساهمات دفاعية تُذكر، نظرًا لتعليمات مدربه الذي يعول عليه القليل في هذا الجانب، بينما تكفل لوكاس فاسكيز من خلفه بهذا الجانب.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • "صفعة" أنشيلوتي

    رغم الحديث عن عيب جولر في السطور السابقة إلا أن الصورة حتى الآن تبدو جيدة إلى حد ما بالنسبة للاعب يظهر مرة ويغيب مرات عن التشكيل الأساسي لفريقه.

    لكن في وقت يفضل به بعض المدربين التخلي عن الحديث بصدق كبير أو بواقعية في محاولة منح قوة نفسية للاعبه بينما لم يقدر على فعل ذلك فنيًا بإشراكه كثيرًا، يأبى أنشيلوتي أن يلعب هذا الدور مع جولر، على الأقل أمام الإعلام كما يبدو لنا..

    عقب الفوز أمام ليجانيس بالأمس، خرج المدرب الإيطالي مشيدًا بالتركي، قائلًا: "لقد لعب بشكل جيد وأظهر قدراته، هو لاعب يمرر الكرة بشكل جيد جدًا، ويرى الملعب بشكل رائع".

    لكنه واصل بغرابة غير مبررة – بالنسبة لنا على الأقل –: "على الرغم من أنه ليس بنفس القدر من القدرة على الإخلال بتوازن المنافس مثل المهاجمين الآخرين إلا أنه يتمتع بمهارة رائعة وكان مفيدًا لنا، لكنني استبدلته للحصول على طاقة جديدة وقوة أكبر في الجانب الهجومي، ليس أكثر".

    هل من أحد لا يعلم أن الفارق بين جولر وبقية نجوم الميرينجي كبير بحكم السن والخبرات ودقائق اللعب وما شابه؟! .. جميعنا يعلم يا أنشيلوتي، فليس بالضرورة أن تضع يدك لهذا الحد على أمر واقع، في ليلة منحت بها "المهمش" بعض الأمل، تكفي الإشادة في مثل هذه الأوقات، فالدعم النفسي مجانًا وليس بمال!

0