صفعة ورحيل مفاجئ وصداع بالهلال .. أزمات الأندية السعودية مسلسل مستمر

اصطدم الجزائري جمال بلعمري؛ مدافع الشباب، بإدارة النادي من جديد خلال فترة كورونا، بعدما قررت الإدارة خصم 50% من راتبه على إثر الأزمة الاقتصادية التي خلفها الفيروس، فلم يوافق اللاعب على القرار، وزاد من غضبه عدم استدعائه لاجتماع اللاعبين الذي عُقد عبر خاصية الفيديو عن بعد.

وبحسب صحف سعودية فإن اللاعب قرر تقديم شكوى رسمية ضد النادي أمام المحكمة الرياضية بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

الكاميروني ليندر تاوامبا كان النجم الأول في نادي التعاون، لكن بعد أزمة كورونا أصبح مغضوبًا عليه، ليس من السكري فقط، بل من كافة الأندية السعودية..

الأزمة بدأت مادية، إذ يريد اللاعب تحسين عقده مع التعاون، لكن الإدارة تماطل، ليوافق على تمديد عقده حتى نهاية الموسم الجاري فقط، في الوقت الذي ترغب به الإدارة بالتمديد حتى نهاية الموسم المقبل، وهو ما رفضه الكاميروني.

إدارة التعاون تمسكت برأيها، ليتفاجأ تاوامبا بوضعه على قائمة الممنوعين من اللعب بالدوري السعودي من جديد، وخرج مناشدًا اتحاد الكرة باستثنائه من القرار، مستندًا على موافقته على التمديد لنهاية الموسم الجاري، لكن إدارة السكري هي من عطلت الأمر وتمسكت بالتمديد لموسم آخر.

عاد غالبية اللاعبين الأجانب إلى المملكة السعودية، وانتظموا في تدريبات فريقهم إلا أن عودة الجزائري يوسف بلايلي؛ لاعب الأهلي، لا تزال معلقة.

عدة محاولات أجراها مسؤولو الراقي لإعادة اللاعب للفريق، لحاجته إليه فيما تبقى من الموسم، لكن جميعها باءت بالفشل في ظل عدم انتظام رحلات الطيران بين الجزائر والسعودية.

ووفقًا للتقارير فإن إدارة النادي تجهز طائرة خاصة كحل أخير لإعادة بلايلي للمملكة خلال الأيام القليلة المقبلة.

تفاجأ جمهور الأهلي برحيل الكاب فيردي دجانيني تافاريس عن صفوف الفريق دون أي مقدمات، بداعي عدم حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة، وقدم على إثر ذلك شكوى رسمية ضد الراقي أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

اللاعب فسخ تعاقده من طرف واحد بحسب ما تتيح له قوانين ولوائح الاتحاد الدولي، لكن مجلس إدارة الأهلي أصدر بيانًا رسميًا أكد خلاله عدم وجود أي مستحقات متأخرة للاعب، مشددين على تمسكهم باتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوق النادي.

المهاجم المغربي وليد أزارو أعير إلى الاتفاق في يناير الماضي من الأهلي المصري وحتى نهاية الموسم الجاري، وحاول معه مسؤولو النادي السعودي لشرائه عقده نهائيًا أو حتى تمديده لنهاية الموسم الجاري، نظرًا لتقديمه أداء جيد خلال المباريات التي شارك بها إلا أن اللاعب رفض كافة المحاولات وأصر على العودة للقلعة الحمراء.

إصرار أزارو على عدم تمديد عقده دفعت الاتحاد السعودي لإصدار بيان رسمي يمنع خلاله كافة الأندية السعودية من التعاقد مع المغربي نهائيًا، هو وكل لاعب يرفض تمديد عقده من الأجانب.

يمثل البرازيلي كارلوس إدواردو صداعًا في رأس مجلس الهلال، إذ يصر اللاعب حتى هذه اللحظة على عدم تجديد عقده، نظرًا لاختلاف في الأمور المادية.

اللاعب وافق بعد عدة مفاوضات على تمديد عقده مع الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، لكنه حتى الآن يرفض التجديد، ويفاضل بين أكثر من عرض من أندية عربية، لتحديد مصيره بالموسم المقبل، إلا أن إدارة الزعيم حتى الآن عرضها أقل من بقية العروض، ليصبح رحيله هو الأقرب.

تلقى الأهلي صفعة قوية للغاية من نادي النصر، الذي خطف جناحه المميز عبد الفتاح عسيري، في صفقة مجانية، قبل أن يعود العالمي لشراء المتبقي في عقد اللاعب، لينضم له بنهاية الموسم الجاري دون الانتظار ليناير المقبل.

عسيري رفض كافة العروض المقدمة من النادي الجداوي لتجديد عقده، في ظل عدم جديتها وعدم ارتقائها إلى طموحاته المادية، خاصةً في ظل تلقيه أكثر من عرض من النصر والهلال، لكنه فضّل الأول.

معاناة قبل التوقف وبعده، معاناة حتى من الموسم الماضي ومستمرة معه من الموسم الحالي..

الاتحاد عاد بعد التوقف، توقع الجميع أن تكون هناك روح جديدة ودوافع قوية للاعبين، لكن الوضع بقى كما هو عليه، إذ خسر مباراتين أمام أبها والأهلي، ليقترب خطوات أكثر من الهبوط عن دوري المحترفين، في ظل احتلاله المركز الـ13 بجدول الترتيب برصيد 23 نقطة، مع بقاء سبع جولات فقط على نهاية الموسم.

البرازيلي مايكون بيريرا؛ مدافع النصر، كان الشغل الشاغل لجماهير العالمي ومسؤوليه قبل شرائه وبعده..

بداية الأزمة كان رفض نادي جلطة سراي التركي، الذي أعار اللاعب للعالمي، تمديد عقد إعارة البرازيلي مع النصر، مفضلًا بيعه نهائيًا، لكن عرض الفريق السعودي لم ينل استحسان الأتراك، فتم رفضه.

مايكون نجح في فسخ عقده بالتراضي مع جلطة  سراي، ليقوم النصر بإتمام الصفقة نهائيًا، لكن لم تنته الأزمة هنا، إذ غاب المدافع عن ديربي الرياض أمام الهلال، الذي خسره فريقه بنتيجة 4-1، بعد عدة محاولات من مجلس الإدارة لمشاركته، لكن عدم تجاوزه لفترة الحجر المنزلي لأي وافد من الخارج إلى المملكة حال دون مشاركته.

ووجه مجلس النصر الاتهامات لمسؤولي اتحاد الكرة السعودي بعدم تسهيل مشاركة اللاعب في الديربي رغم حاجة الفريق الماسة إليه، وهو ما برأ ياسر المسحل؛ رئيس اتحاد القدم، نفسه منه. (طالع التفاصيل)

أزمة أخرى كان بطلها الجزائري نور الدين بن زكري؛ المدير الفني لضمك، إذ غادر المملكة متجهًا إلى إيطاليا، رافضًا العودة لاستكمال موسم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، خوفًا على صحته من فيروس كورونا المستجد في ظل كبر سنه.

وبعد محاولات عدة، وافق ابن زكري على العودة، بعد تلقيه وعدًا بتوفير كافة التدابير اللازمة والإجراءات الاحترازية لحمايته، معلنًا رحيله في نهاية الموسم الجاري على الفور.

دخل ناديا الاتحاد والتعاون في أزمة كبيرة بسبب اللاعب عبد المجيد السواط، الذي وقع للعميد في يناير الماضي عقود ارتداء قميص النمور في نهاية الموسم الحالي، في صفقة انتقال حر.

مجلس سكري القصيم أكد أنه قام بتفعيل بند تمديد عقد اللاعب لموسم آخر، ليحول دون انتقاله للنادي الجداوي، وهو ما رفضه السواط، حتى أنه رفض تمديد عقده حتى نهاية الموسم الحالي، لينضم إلى معسكر الاتحاد، قبل أن تجبره لجنة الاحتراف على العودة لناديه حتى نهاية الموسم الجاري.

هذه الأزمة دفعت مجلس التعاون لإصدار بيانًا رسميًا، وجهت به اتهامات للاتحاد، لتقوم لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم بمعاقبته على بيانه بغرامة قدرها 30 ألف ريال سعودي. (طالع التفاصيل)