الكبار بعد كورونا .. الكرة تخضع لمزاجية بنزيما ووحش جوارديولا الكاسر

لم يظهر بوروسيا دورتموند اختلافًا كبيرًا منذ عودته لكرة القدم بعودة الدوري الألماني عما كان عليه قبل فيروس كورونا.

الفريق يقدم نفس الأسلوب المميز، لكنه يعاني أمام الكبار، والتنظيم الدفاعي أمامه سيعني معاناة أكبر في تسجيل الأهداف كما هي العادة.

الأكثر استمرارية بين كل الفرق التي عادت كان بايرن ميونخ، والشيء الذي سمح لنا باستخدام ذلك المصطلح هو خوضه لعدد كبير من المباريات بسبب العودة المبكرة للدوري الألماني.

المستوى الذي قدمه بايرن ميونخ في الأسابيع الماضية أشعر الجميع أن الفريق لم يتوقف قط عن لعب كرة القدم بسبب فيروس كورونا.

ذلك المستوى يرشح الفريق البافاري أن يكون البطل في دوري أبطال أوروبا بالموسم الجاري عندما يتم استئناف البطولة في أغسطس.

إنتر عانى أمام نابولي في الكأس وغادر البطولة، وحقق الفوز على سامبدوريا بشق الأنفس وظل يعاني من ضغط المنافس طوال الشوط الثاني وكاد يتعثر.

مستوى إنتر الحالي لا يبشر بالخير، فالفريق لو أراد الاستمرار في سباق اللقب على الدوري الإيطالي فعليه التحسن كثيرًا ليعادل على الأقل مستوى لاتسيو صاحب المركز الثاني.

عانى يوفنتوس أمام ميلان ونابولي ولم يسجل الأهداف في لمدة 180 دقيقة في وجود الهداف الأول لهم كريستيانو رونالدو ليتوقع الجميع كارثة قبل عودة الدوري.

أداء يوفنتوس لم يتحسن كثيرًا أمام بولونيا بالرغم من التسجيل مرتين، إلا أن الأولى كانت من ركلة جزاء والثانية من مجهود فردي لديبالا.

لو أراد يوفنتوس التأكد من الفوز بالدوري الإيطالي سيكون عليه التحسن كثيرًا في الأسابيع المقبلة، إلا فسيكون عليه وداع لقبه المفضل للاتسيو أو لإنتر.

كما كان وضعهم قبل التوقف بسبب فيروس كورونا يقدم نادي تشيلسي مستويات طيبة ويستحوذ على الكرة ويضغط على المنافس، لكن أغلب الأوقات دون خطورة حقيقية.

أستون فيلا تكتل أمامهم ففشلوا في التسجيل لمدة ساعة كاملة سجل فيها أصحاب الأرض في شباكهم وكادوا يضاعفوا النتيجة، وفي غفوة من نجوم الفيلانز سجل البلوز هدفين حققوا بهم الفوز بالمباراة.

لكن لا يجب الاعتماد على غفوات المنافسين، ففريق آخر غير كتيبة أستون فيلا بقيادة دين سميث كان ليستمر في غلق كل المنافذ على البلوز.

لم يجد ليفربول الحلول على مرمى نظيره إيفرتون في المباراة التي خاضها هذا الأسبوع في ظل غياب المصري محمد صلاح.

كأننا عدنا بالزمن للخلف وعاد ليفربول للاعتماد على محمد صلاح فقط في التسجيل والصناعة، فهل يجد كلوب الحل في الأسابيع المقبلة بعودة هداف روما السابق؟

بالرغم من المستوى المعقول الذي يقدمه الفريق، إلا أن النتائج لا تسير في صالحه بشكل واضح بعد خسارة ست نقاط من مواجهتين.

خسارة المباراة الأولى أمام مانشستر سيتي بكل الظروف التي وقعت فيها من سوء أداء دافيد لويز وتسببه في هدف وطرده لاحقًا مقبولة نوعًا ما.

لكن الخسارة أمام برايتون بتلك الطريقة وبعد التقدم في النتيجة هو أمر غير مقبول على الإطلاق، خصوصًا أن الفريق تفوق على فترات في المباراة وكان يمكنه أن يحسمها أكثر من مرة.

 خاض مانشستر يونايتد مباراة وحيدة كانت أمام نظيره توتنهام، الفريق أظهر فيها مستويات جيدة للغاية وسيطر على مجرياتها.

لكن السيطرة لم تكن كافية لتحقيق الفوز، وأهدر الفريق العديد من الفرص، كأن نجوم خط الهجوم قد نسوا كيفية تسجيل الأهداف خلال فترة التوقف.

الفريق منذ العودة خاض مواجهتين، كل مواجهة بتشكيلة شبه مغايرة تمامًا عن الأخرى، وفي الوقت نفسه حافظ على نفس الأداء القوي.

مانشستر سيتي مساء الأمس حقق الفوز بخماسية نظيفة على بيرنلي في مباراة أظهر فيها كل قدراته الفنية، وأوضح أن فترة التوقف لم تمر دون استفادة.

حتى الآن خاض برشلونة ثلاث مواجهات، كان ميسي في أفضل حالاته خلال أول مواجهتين فحقق الفريق الفوز، وأحكم إشبيلية الرقابة على ليونيل في اللقاء الثالث وابتعد الأرجنتيني عن مستواه فتعثر الفريق.

برشلونة يظهر بشكل جيد خلال الأشواط الأولى من مواجهاته الأخيرة، ويظهر فاعلية كبيرة في استعادة الكرة والضغط على المنافس، لكن كل ذلك يتلاشى في الشوط الثاني لسبب لا يعلمه إلا الله وربما كيكي سيتيين.

نادي ريال مدريد عاد في حالة بدنية جيدة للدوري الإسباني، لكن على المستوى الفني فهناك العديد من علامات التعجب على أداء الملكي.

الفريق كاد يتعثر أمام فالنسيا وأمام ريال سوسييداد لولا الظروف الخاصة بكل مباراة، ولولا تألق كريم بنزيما الغير مضمون استمراره لفترات طويلة.