Arab Cup 2025 (Goal Only)Goal AR

الفائزون والخاسرون في كأس العرب 2025: المغرب ليس الرابح الأكبر .. الأسوأ "مشترك" وتحية إلى الحصان "الأبيض"!

وأسدل الستار على كأس العرب "FIFA قطر 2025"، ذلك التجمع العربي المبهر الذي أمتعنا بصداماته الكروية في أرض الميدان، وضحكنا معه على "المناكفات" والمواقف الطريفة في البرامج، واستمتعنا برؤية مدرجاته المزدانة بمظاهر الثقافة العربية، باختصار بطولة تجعلك تقول "ليتها لا تنتهي أبدًا".

المنتخب المغربي لم يخذل كل من نصبوه المرشح الأبرز للقب، أكمل ثورة "أسود الأطلس" بجميع فئاته، ليحصد الذهب، بعد نهائي "دراماتيكي" على الأردن، الذي أثبت أنه يملك جيلًا ذهبيًا، قادرًا على تقديم مشاركة تاريخية في كأس العالم 2026، قبل أن يحسم المغاربة، المشهد الختامي، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، من قلب ملعب لوسيل.

بطولة لم تخلُ بدورها من اللقطات المثيرة، حتى اليوم الأخير، حيث رأينا مباراة السعودية والإمارات، في الميدالية البرونزية، يتم إلغاؤها بداعي سوء الأحوال الجوية، وسط السيول والرعد والبرق في أجواء ملعب خليفة الدولي، قبل أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن تقاسم مكافآت المركزين الثالث والرابع بين المنتخبين.

في نسختها الثانية، تحت مظلة الفيفا، أثبتت كأس العرب 2025، بأن موازين القوى في الكرة العربية، قد تغيرت كثيرًا؛ منتخبات صارت "مُرعبة"، وأخرى قادمة بقوة، وثالثة صارت تعيش على ذكريات الماضي فقط.

بطولة أخرجت لنا منتخبات رابحة، وأخرى خاسرة، فرق خرجت بمشاريع للمستقبل، ومواجهات أثبتت بأن لاعبين باتوا يعتمدون على أسمائهم فقط، أما الأداء …!

وفيما يلي، يستعرض موقع GOAL، الرابحين والخاسرين الأكبر من بطولة كأس العرب 2025، على النحو التالي..

  • Palestine Syria Arab cupSocial

    فلسطين .. الرابح الأكبر

    رغم أن الواقع يقول إن منتخب المغرب هو الرابح الأكبر من كأس العرب "FIFA قطر 2025"، بعد تتويجه باللقب، وفوز محمد ربيع حريمات بجائزة أفضل لاعب، والمهدي بنعبيد كأفضل حارس، وعبد الرزاق حمد الله، بجائزة رجل مباراة النهائي.

    ولكن، من يشاهد منتخب فلسطين، يتأكد أنه يستحق عن جدارة، أن يكون أكبر الرابحين من المشاركة في كأس العرب، بدءًا من فوزه على ليبيا في التصفيات بركلات الترجيح، وصولًا إلى ربع النهائي، قبل أن يودع البطولة بعد خسارة ملحمية أمام السعودية، بهدفين مقابل هدف، في مباراة اتجهت للوقت الإضافي.

    لماذا قلت فلسطين؟ لأن المدير الفني إيهاب أبو جزر، قدم كتيبة "شرسة"، حققت مفاجآت كبرى في البطولة، بدءًا من الفوز على قطر "المضيف" (1-0)، ومن ثم إجبار تونس على التعادل (2-2)، بعد تقدم نسور قرطاج بثنائية، ثم التعادل سلبًا مع سوريا.

    وبعد تأهله التاريخي إلى دور الـ16 من كأس آسيا 2023، واصل "الفدائي" كتابة التاريخ، من كأس العرب، فلم يكتفِ بالتأهل لربع النهائي فقط، بل تزعم صدارة المجموعة الأولى، ليسجل أفضل تأهل في تاريخه إلى المراحل الإقصائية.

    ويمكن تلخيص مسيرة فلسطين في كأس العرب، في لقطتين..

    * فرحة أهل غزة بالتأهل التاريخي إلى ربع النهائي.

    * تصريح رامي حمادة، حارس مرمى الفدائي، بأنه شارك في البطولة، رغم كونه غير مرتبط بأي نادٍ في هذه اللحظة، وأنه تدرب مع نادي المرخية القطري كي يستعد للتواجد في كأس العرب.

    زد عليه، بأن المنتخب الفلسطيني كان ندًّا قويًا لنظيره السعودي في ربع النهائي، في مواجهة اتجهت لربع النهائي، وصفها عدي خروب، بأن الأخضر "سرق الفوز" منهم.

    هناك العديد من المنتخبات التي خرجت بمكاسب كبيرة من مشاركتها في قطر، إلا أن المؤشر التصاعدي الذي يشهده "الفدائي"، من بطولة آسيا إلى العرب، يثبت بأننا قد نشهد "الجيل الذهبي" لفلسطين كرويًا، في المرحلة المُقبلة.

  • إعلان
  • Ahmed Fattoh - egypt - qatar - arab cup 2021getty

    مصر وقطر .. جائزة "الخاسر الأكبر" بلا منازع

    هناك منتخبات خرجت بنقطة وحيدة من كأس العرب، مثل السودان والكويت، بل إن جزر القمر ودعت البطولة بثلاث هزائم.

    ورغم ذلك، إلا أننا إذا تحدثنا عن الخاسر الأكبر من المشاركة في البطولة، فإن منتخبي مصر وقطر يتقاسمان المركز الأول بجدارة.

    لا يختلف اثنان على التنظيم المبهر الذي قدمته قطر، سواءً في كأس العرب بنسختي 2021 و2025، أو تنظيم واحدة من أفضل نسخ كأس العالم "2022"، إن لم تكن الأفضل، وفق رأي الكثيرين، ولكن على مستوى المنتخب الأول، بات "العنابي" حالة غريبة تستحق الدراسة.

    منتخب قطر في كأس آسيا، وحش كاسر، يفتك بالجميع، ويفوز بنتائج كبيرة، حقق البطولة مرتين متتاليتين. أما خارج البطولة، علامة استفهام، شاهدناه يغادر المونديال المُقام على أرضه دون حصد نقطة واحدة، وها هو يغادر كأس العرب 2025، أيضًا، بتعادل مع سوريا (1-1)، وخسارتين أمام فلسطين (0-1) وتونس (0-3)، ليخرج متذيلًا للمجموعة الأولى.

    أما عن منتخب مصر، فيكفي عزيزي القارئ أن تشاهد التصريحات المتخبطة، وتصادم الجهات بعد وداع البطولة من الباب الخلفي.

    المنتخب المصري قرر المشاركة بـ"الصف الثاني"، فجاء المغرب ليدحض أي أقاويل قد تربط الخروج بعدم المشاركة بالصف الأول، بعدما فاز "رديف الأسود" باللقب مع المدرب طارق السكتيوي، ثم جاء مدرب الفراعنة، حلمي طولان، ليستعين بلغة الإحصائيات، لإثبات أن لاعبي مصر هم الأكثر سيطرة على أرض الميدان أمام الكويت، وكانوا قريبين من الفوز على الإمارات، قبل أن يتم إلغاء هدف ميدو جابر في الدقيقة 90+4.

    التعادلان مع الكويت والإمارات، جعل منتخب مصر بحاجة للفوز لا بديل عنه أمام الأردن، في الجولة الثالثة، قبل أن نشاهد انهيار الفراعنة، بالخسارة (0-3) أمام بدلاء النشامى، لتكتب نهاية حزينة لمشوار المنتخب، وتبدأ معها رحلة اختلاق الأعذار، بعد تصريحات طولان بأن المنتخب لم يجد من يدعمه، ولم يتم إيقاف الدوري المصري بسبب بيراميدز، وحضور البطولة دون 7 لاعبين أساسيين، وأزمته مع محلل الأداء محمود فايز، ثم رد وزير الرياضة، الذي وصف ما قيل بـ"مبررات غير مقبولة" وتحذيره من المهاترات.

    لماذا اخترت مصر وقطر؟ لأننا نتحدث عن منتخبين يملكان تاريخًا كبيرًا في إفريقيا وآسيا، كما يستعدان للمشاركة في كأس العالم 2026، خلال 6 شهور، أحدهما هو المنظم للبطولة العربية أيضًا، ما يجعل رحيلهما بتلك الطريقة، أمرًا غير متوقع، خاصة وأنهما في النسخة الماضية، كانا يتقابلان في مباراة المركزين الثالث والرابع.

  • Yazan Al-Naimat Odeh Al-Fakhouri JordanAI

    جرح الأردن "الغائر" .. هل النشامى محظوظ أم منحوس؟

    أداء منتخب الأردن في كأس العرب 2025، يجعلنا نستحق أن نقف جميعًا ونصفق لهذا الجيل الذهبي من النشامى، بل ونتوقع له الخير في مونديال 2026.

    ورغم ذلك، يمكن القول إن المنتخب الأردني خرج من البطولة بـ"جرح غائر"، ليس لخسارة النهائي، وإنما لتعرض نجمه يزن النعيمات للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، وهو أحد النجوم الذي كان يعول النشامى عليهم كثيرًا في المشاركة الأولى بكأس العالم، قبل أن تضربه الإصابة التي تسببت في بكاء المدير الفني جمال السلامي، بعد مباراة العراق في دور الثمانية.

    وبخلاف جرح النعيمات، فإن منتخب الأردن، كان شاهدًا على تطبيق قانون الإيقاف دقيقتين، ضد المدافع عبد الله نصيب، لادعاء الإصابة، والصدفة أن يأتي استبعاده في لقطة تنفيذ خطأ لصالح المغرب، والذي أنهاه عبد الرزاق حمد الله، بهدف التتويج بالذهب في الدقيقة 100.

    ولكن بشكل عام، قدم لنا منتخب الأردن، علي علوان، الذي توج بجائزة الهدّاف، وأسماء أخرى تألقت فوق أرض الميدان، مثل عودة الفاخوري، ومهند أبو طه، وعبد الله نصيب، ومحمود المرضي، والحارس يزيد أبو ليلى، وغيرهم من اللاعبين الذين أثبتوا أنه لو غاب نجمه النعيمات، فإنه قادر على المنافسة، والنشامى "بمن حضر".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-ARAB-CUP-2025-MAR-UAEAFP

    الإمارات .. الحصان الأسود في البطولة

    رغم التاريخ الكبير الذي يملكه "الأبيض"، عربيًا وآسيويًا، إلا أن التراجع الكبير الذي شهده المنتخب الإماراتي في الآونة الأخيرة، يجعله بحاجة إلى انتفاضة حقيقية، ولعل بوادر الأمل قد لاحت له في كأس العرب 2025.

    المنتخب الإماراتي دخل البطولة العربية، وهو يحمل آلام الخروج من ملحق تصفيات كأس العالم، ولم يفز ببطولة منذ خليجي 2013، إلا أن المدرب كوزمين أورلاريو أثبت بأننا أمام "مشروع" جديد جعل من الأبيض، الحصان الأسود - عن جدارة - في كأس العرب.

    أورلاريو الذي قاد الشارقة للفوز بدوري أبطال آسيا 2، تولى قيادة المنتخب الإماراتي، فصرنا نشاهد أسماء تعد بادرة أمل للأبيض، مثل الحارس حمد المقبالي، والجناح يحيى الغساني، فضلًا عن "توليفة" تجمع بين نيكولاس خيمينيز، برونو أوليفيرا، كايو.

    ورغم أنه انتزع التأهل في الجولة الأخيرة، بعد اكتساح الكويت (3-1)، إلا أن الإمارات ظهرت بوجه "مغاير" في الإقصائيات، فشاهدنا أفضل نسخة لها في مباراة الجزائر بربع النهائي، بعدما نجح الأبيض في إقصاء حامل اللقب بركلات الترجيح.

    من أهم مميزات الإمارات في كأس العرب، هو الخروج بهدف على الأقل في جميع المباريات، فيما عدا لقاء نصف النهائي، عندما خسر بثلاثية المغرب، مع إلغاء مباراته أمام السعودية على المركز الثالث.

0