العين ضد يوكوهاما | كريسبو يثأر من "معجزة اسطنبول" ورحيمي لجماهير اليابان "نعم.. نحن من أطاح بالهلال"

ومن غيره..؟ هداف العين، بل هداف البطولة الآسيوية، إنه الأسد المغربي سفيان رحيمي الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة الثامنة، ليستخدم سلاح العين المعتاد، الذي انفرد به هذا الموسم في دوري الأبطال.

وبتمريرات متبادلة بين سفيان رحيمي ويحيى نادر، استطاع ثنائي العين أن يخترقا دفاعًا مكونًا من 5 لاعبين داخل منطقة الجزاء.

وواصل العين رقمه المميز هذا الموسم، كأكثر فرق دوري الأبطال، تسجيلًا للأهداف في الشوط الأول، خلال الموسم الجاري، برصيد 21 هدفًا، والأكثر تسجيلًا في الربع ساعة الأولى في المباريات، بالوصول إلى 7 أهداف.

وتمكن رحيمي من تجاوز الرقم الذي سجله مهاجم الهلال السابق، بافيتمبي جوميز، في نسخة 2019، بـ11 هدفًا في دوري الأبطال، ليصل الهداف المغربي الذي تمكن من التسجيل في شباك الهلال والنصر والفيحاء، إلى الهدف الثاني عشر في البطولة هذا الموسم.

وواصل رحيمي تألقه بإحراز الهدف الثالث للعين في الدقيقة 68، بعد لقطة مهارية رائعة، تمكن خلالها من مراوغة المدافع داغاتو، ليسدد الكرة في الزاوية الضيقة، ليسجل هدفين، ويصنع تمريرة حاسمة، بتمريرة رائعة إلى لابا كودجو، ويصبح رحيمي هداف البطولة بـ13 هدفًا.

وتحمل مواجهة العين ويوكوهاما، طابعًا آخر من التحدي بين المدربين هيرنان كريسبو وكيويل، اللذين يلتقيان مجددًا، بعدما التقيا كلاعبين، في ذكرى تحمل ذكرى لا تنسى لجماهير ليفربول، وكابوسًا صعبًا لجماهير ميلان.

هذه الذكرى تعود إلى موقعة إسطنبول، في نهائي دوري أبطال أوروبا 2005، وتحديدًا في مثل هذا اليوم، وكان كريسبو لاعبًا في ميلان، وكيويل لاعبًا لليفربول، والباقي تعرفه جماهير الكرة.

وبعد تأخر ليفربول بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول، تمكن من العودة بثلاثية في الشوط الثاني، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي منحت الريدز لقبًا أوروبيًا لا ينسى من أنياب ميلان.

وما فعله كريسبو اليوم فقط، يعني شيئًا واحدًا، وهو أن الأرجنتيني ثأر أخيرًا من كيويل، ومن ذكرى معجزة إسطنبول، بمعجزة هزاع، التي شهدها نهائي اليوم.

ولم يكن تألق المغربي سفيان رحيمي من خلال تسجيل أهدافه فقط، بل في صناعة الفرص الخطيرة، التي مكنته من وضع نقطة تحول خطيرة في مجريات المباراة.

وفي الدقيقة 45+11، استطاع رحيمي أن ينطلق نحو المرمى في فرصة انفراد، ليحاول مراوغة الحارس ويليام بوي، الذي قام بعرقلته، ليتلقى بطاقة حمراء من الحكم، ويشارك الحارس فوما شيراساكا بديلًا للاعب خوسيه ايلبر.

هذا الطرد ساهم في تغيير مجريات المباراة، وأجبر لاعبي يوكوهاما على التراجع الدفاعي بشكل كبير، أمام الضغط الهجومي للاعبي العين، خاصة مع تعادل الفريقين إجمالًا (3-3)، قبل أن يوقع سفيان رحيمي على الهدف الثالث في مباراة الإياب، والرابع في مجموع نتائج مباراتي النهائي.

واستطاع العين أن يتوج بثاني ألقابه الآسيوية، والأولى منذ موسم 2003، الذي شهد قيادة المدير الفني الراحل برونو ميتسو، الذي قاد الزعيم الإماراتي لتحقيق لقبه القاري الأول.

وعاشت الجماهير العيناوية على حلم التتويج باللقب الثاني، وهو الحلم الذي تأجل مرتين خلال 21 عامًا، بعد خسارة العين لنهائي البطولة الآسيوية في نسختي 2005 و2016.

وحقق الأرجنتيني هيرنان كريسبو، المدير الفني للعين، إنجازًا تاريخيًا، كأول مدرب أرجنتيني يتوج بلقب دوري أبطال آسيا.

وكانت جماهير يوكوهاما إف مارينوس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد سخرت من نادي العين، بعد فوز يوكوهاما في مباراة الذهاب بنتيجة (2-1)، حيث أبدت الجماهير تعجبها من العين، كونه الفريق الذي أطاح بالهلال في طريقه إلى النهائي الآسيوي.

ووجه العين رسالة غير منطوقة لجماهير يوكوهاما، بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، ليحجز مقعدًا في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة.

وتمكن العين، بفوزه باللقب الآسيوي، أيضًا، من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الاتحاد، ليصبح ثاني فريق يخسر مباراة الذهاب، ثم يقلب الطاولة ويفوز في الإياب ويحقق اللقب.

وكان الاتحاد قد كتب ريمونتادا تاريخية في نسخة 2004، بعد خسارته أمام سيونجنام إف سي الكوري، بنتيجة (1-3)، في مباراة الذهاب، ليقلب الطاولة بالفوز بنتيجة (5-0)، في مباراة العودة خارج أرضه، ويقتنص البطولة الآسيوية.