ثنائي الأهلي وبالميراس "عنوانًا للإثارة" .. أحمد سيد زيزو يظن أنه لا يزال في الزمالك وفيتور روكي ذهب إلى برشلونة ولم يعد

أحمد سيد زيزو.. اسم أثار جدلًا كبيرًا في الملاعب المصرية، على مدار الأسابيع الماضية؛ وذلك بعد انتقاله من الزمالك إلى الغريم التاريخي الأهلي، بشكلٍ مباشر.

وكتب زيزو البالغ من العمر 29 سنة، التاريخ مع نادي الزمالك، على مدار 6 سنوات ونصف؛ حيث كانت تصنفه الجماهير البيضاء، على أنه أحد أساطير فريقها.

وعلى الرغم من ذلك.. قرر هذا اللاعب الذي أكد كثيرًا أنه لن يمثل أي فريق في مصر بعد الزمالك، الانضمام إلى القلعة الحمراء في صيف العام الحالي؛ وبالتالي المشاركة معه في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

لكن.. يبدو أن زيزو لا يزال يظن أنه يلعب في الزمالك ولم ينتقل إلى الأهلي بعد؛ وهو ما ظهر جليًا في الدقائق الأولى من عمر المباراة ضد بالميراس، مساء اليوم الخميس.

ماذا فعل أحمد سيد زيزو في الدقائق الأولى من المباراة؟

ظهر زيزو في الدقائق الأولى من عمر المواجهة ضد بالميراس، وهو يضرب قدمه بقوة بـ"يديه"، ويعترض على زملائه في صفوف الفريق الأهلاوي؛ بسبب عدم تمرير الكرة إليه.

وفي أكثر من لقطة في بداية المباراة؛ ظهر نجوم الأهلي وهم يمررون الكرة بينهم، في العمق وعلى الجناح الأيسر تحديدًا، بدون تحويل اللعب إلى الجبهة اليمنى - حيث يتواجد زيزو -.

هذا الأمر لم يعتاد عليه زيزو أبدًا؛ حيث أنه على مدار السنوات الماضية، كان هو أساس "طريقة لعب" الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، وكانت كل الهجمات البيضاء تبدأ من قدميه.

وسواء كان زيزو محقًا أم لا، بضرورة تمرير الكرة إليه في بعض اللقطات، خلال الدقائق الأولى من مباراة الأهلي وبالميراس؛ لكن المؤكد.. أنه لا يزال لم يفهم دوره الجديد في القلعة الحمراء كـ"لاعب وسط المجموعة"، وليس محور الهجمات.

بعيدًا عن الاعتراض - سالف الذكر -؛ لم يقدم أحمد سيد زيزو، جناح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أي شيء يذكر تقريبًا؛ خلال مواجهة بالميراس، مساء اليوم الخميس.

ويُمكن تلخيص ظهور زيزو في هذه المباراة، التي خسرها العملاق المصري أمام الفريق البرازيلي (0-2)؛ في نقطتين فقط هما:

- كرات عرضية عديدة.. سواء كان ذلك من اللعب المفتوح أو الضربات الثابتة؛ ولكنها لم تشكل خطورة كبيرة، على مرمى بالميراس.

- لقطة تحكيمية مثيرة للجدل.. تلك التي تعرض فيها لتدخل عنيف من رافائيل فيجا، في الدقيقة 37؛ حيث أشهر الحكم أنتوني تايلور "الطرد" في وجه نجم بالميراس، قبل أن يتراجع عن قراره ويكتفي بـ"الإنذار".

غير ذلك.. لم يكن لهذا اللاعب أي محاولات على مرمى المنافس أو تأثير هجومي كبير؛ ليكمل ما حدث معه في المباراة الأولى بقميص الأهلي، ضد نادي إنتر ميامي، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية 2025.

وقتها.. دخل زيزو بديلًا لـ"المصاب" إمام عاشور، في الدقيقة 14 من عمر الشوط الأول؛ قبل أن يخرجه المدرب من أرضية الملعب، في الدقيقة 79.

حتى يناير من عام 2024؛ كان يُصنف فيتور روكي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي بالميراس؛ على أنه أحد أبرز المواهب في الملاعب البرازيلية.

روكي كان يتنافس مع نجم ريال مدريد الحالي إندريك، على الأفضلية في الملاعب البرازيلية وقتها؛ وذلك حتى انتقل إلى العملاق الإسباني برشلونة.

وانضم روكي إلى برشلونة في يناير 2024، ولكنه فشل بشكلٍ كبيرة؛ بدرجة أن اللاعب نفسه صرح بأنه كان يبكي في التدريبات، بسبب تجاهله وعدم الاهتمام به.

فشل روكي مع برشلونة؛ كان سببًا في الحرب الكلامية بين المدير الرياضي للنادي ديكو، ومدرب الفريق السابق تشافي هيرنانديز؛ حيث يحملا بعضهما البعض المسؤولية، كما يدعي كل منهما أن الطرف الآخر هو من عجل قدوم اللاعب في يناير 2024، بدلًا من صيف نفس العام.

أيًا يكن.. فقد انتهت مرحلة روكي مع برشلونة؛ حيث انتقل اللاعب "معارًا" إلى ريال بيتيس في صيف 2024، قبل بيعه نهائيًا إلى بالميراس، في الميركاتو الشتوي الماضي.

وبالرغم من انتهاء عذابه مع برشلونة؛ إلا أن المهاجم البرازيلي البالغ من العمر 20 سنة، يبدو أنه غير قادر على استعادة توازنه - حتى الآن -؛ حيث لم يتألق سواء في فترة إعارته لريال بيتيس، أو بعد انتقاله إلى بالميراس.

هذا الأمر ظهر جليًا في مباراة بالميراس والأهلي، مساء اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات، ببطولة كأس العالم للأندية 2025.

وقدّم فيتور روكي مستوى سيئ جدًا في الشوط الأول من هذه المباراة؛ حيث خطف منه إستيفاو ويليان "ميسينيو" - الذي سينتقل من بالميراس إلى تشيلسي -، الأضواء كلها وكالمعتاد.

وكان ميسينيو وراء كل هجمات الفريق البرازيلي، في الشوط الأول ضد الأهلي تحديدًا؛ إلا أنه لم يجد المساعدة الكافية من روكي، لينتهي بالتعادل السلبي (0-0).

بعد 45 دقيقة أولى سيئة.. قام أبيل فيريرا، المدير الفني لنادي بالميراس البرازيلي، بإخراج مهاجمه الشاب فيتور روكي؛ في استراحة ما بين الشوطين.

خروج روكي أسهم في حيوية هجوم بالميراس، الذي نجح في تسجيل هدفين خلال الشوط الثاني؛ أحدهما كان عن طريق البديل خوسيه لوبيز.

المثير للسخرية أن لوبيز، كان هو البديل المباشر لروكي، في استراحة ما بين الشوطين؛ لتصعب مهمة مهاجم برشلونة السابق، أكثر وأكثر مع بالميراس.

ويتعرض هذا اللاعب للهجوم أساسًا من جمهور بالميراس؛ الذي أعرب عن غضبه الكبير من مستواه، منذ الانضمام إليه في الميركاتو الشتوي الماضي.

أرقام فيتور روكي مع نادي بالميراس:

* مباريات: 21.

* دقائق: 1.338.

* أهداف: 3.

* تمريرات حاسمة: 0

وفي النهاية.. نستطيع أن نقول إن روكي كان "ضحية" الانتقال إلى برشلونة، في سنٍ صغير؛ حيث هُناك العديد من اللاعبين الذين لا يستطيعون تحمل ضغوطات الفرق الكبيرة؛ ويبدو أن هذا اللاعب واحدًا منهم.