المغربي مهاجم الشباب الذي كان الليلة أمام فرصة لـ"تبييض" صورته في أعين جماهير ناديه، لكنه لم يستغلها الاستغلال الأمثل..
في البداية، دعونا نعود للأول من أبريل، حيث نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2024-2025، والذي خسره الشباب أمام الاتحاد بثلاثية مقابل هدفين، ليودع الليوث البطولة الأغلى.
عقب تلك المباراة، تعرض حمدالله لهجوم جم من جماهير الفريق العاصمي، متهمين إياه بالتلاعب في المباراة لصالح ناديه السابق "الاتحاد"، داعمين موقفهم بصدمته بعدما تقدم الشباب (2-1)، ومواساته للاعبي العميد بدلًا من الاحتفال بتقدم فريقه الحالي.
منذ ذلك الحين، لم يلتق الشباب بالاتحاد حتى أتت مواجهة الليلة ضمن الجولة الـ33 من دوري روشن، لتورط الساطي أكثر..
الورطة الأولى كانت في الدقيقة 13 بعدما نُفذت ركلة ركنية شبابية بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، سقطت أمام حمدالله تمامًا والذي كان منفردًا بالمرمى دون أي رقابة اتحادية.
لكن عبدالرزاق تعامل بغرابة شديدة في تلك الفرصة، إذ بدلًا من أن يوجه الكرة نحو الشباك، مررها للاعب الاتحاد أمامه فواز الصقور، ليحرم فريقه من فرصة هدف محقق.
لم تنته تلك اللقطة المثيرة للجدل عند هذا الحد، إنما وجه الجمهور الاتحادي التحية لحمدالله بعد تلك الفرصة، وهنا رد عليهم المغربي التحية، في لقطة تعد استفزازية لجماهير الشباب.
الورطة الثانية كانت في الدقيقة 39، فبينما كان حمدالله موجودًا داخل منطقة الـ18 دون أي رقابة دفاعية، مرر له زميله محمد آل ثاني بينية رائعة، لكن الكرة مرت من تحت أقدام المغربي، ليسقط هو شاكيًا من إصابة.
حتى قال القدر كلمته في الدقيقة 43، ليسقط حمدالله أرضًا مطالبًا بعدم استكمال المباراة للإصابة، بعد تعثره في أرض الملعب في فرصة الدقيقة 39.
لا يمكن لأحد أن يشكك في نوايا لاعب بحجم عبدالرزاق حمدالله وإخلاصه للفريق الذي يحمل قميصه، لكن بنظرة الجماهير، أصبح المغربي في ورطة كبيرة أمام الشبابيين، الذين يهاجمونه بالفعل على مستواه بشكل عام في الموسم الجاري، وأتت مواجهات الاتحاد لتكون "القشة التي قصمت ظهر البعير".