في أعقاب انتهاء فترة التوقف الدولية في شهر سبتمبر، اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرارًا غير متوقع بالنسبة للمنتخبات الوطنية.
AFPلتجنب استنزاف اللاعبين .. فكرة "على وشك التنفيذ" لتحقيق ثورة شاملة في التوقفات الدولية
ثورة قادمة
قد يشهد جدول مباريات كرة القدم العالمية ثورة اعتبارًا من الموسم المقبل. في ظل توالي فترات التوقف الدولية بوتيرة سريعة، شدرس الفيفا إجراء إصلاح غير مسبوق من شأنه أن يغير عادات الأندية والمنتخبات والمشجعين. هذا القرار، الذي جاء بدافع من الحمل الزائد الحالي والشكاوى المتكررة من المدربين، سيوفر تنظيمًا جديدًا للفترات الدولية حتى عام 2030.
AFPدعوة للدمج
يواجه الفيفا انتقادات متكررة حول وتيرة المباريات المكثفة. حالياً، هناك ثلاث فترات توقف دولية مقررة في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، مما يترك القليل من الوقت للاعبين للتعافي.
سيتم تطبيق هذا المخطط مرة أخرى هذا الموسم، مع عودة كرة القدم الدولية بين 6 و16 أكتوبر، تليها فترة توقف جديدة في نوفمبر. بالنسبة للفيفا، فإن هذه السلسلة من السفر والمباريات تؤثر بشكل كبير على صحة اللاعبين وتغذي نقاشاً مستمراً حول إدارة الجدول الزمني.
وفقًا لمعلومات نشرتها صحيفة سبورت الإسبانية ، قد تطبق الفيفا إصلاحًا كبيرًا اعتبارًا من العام المقبل: دمج فترتي سبتمبر وأكتوبر في فترة واحدة طويلة.
وستوفر هذه الفترة الجديدة حوالي ثلاثة أسابيع من المنافسات الدولية في بداية الخريف. وستتيح للمدربين فترة زمنية أطول للعمل مع لاعبيهم، لا سيما في إطار التصفيات أو دوري الأمم، في حين سيتم الإبقاء على فترة التوقف في نوفمبر.
AFPشهادة ديشان
قد يخفف هذا التغيير من عبء المدربين، الذين غالبًا ما يشعرون بالإحباط بسبب قلة الاستعداد للمباريات التي تحمل أهمية كبيرة للمنتخبات.
وقد لخص ديدييه ديشان الصعوبة الحالية في 3 سبتمبر الماضي قائلاً : "كلما مرّت المواسم، قلّ الوقت المتاح لنا. (...) في أغلب الأحيان، نلعب يوم الخميس بينما معظم أعضاء الفريق قد لعبوا يوم الأحد. لذا، لا يمكنك التفكير في العمل الجماعي يومي الاثنين والثلاثاء. وفي يوم الأربعاء، تكون على أهبة الاستعداد للمباراة. بالنسبة للوقت المتاح لي، أركز على الأساسيات، ولا أملك الوقت الكافي للقيام بكل ما أريد".
وأوضح:"لكن إذا خفف الفيفا من جدول مباريات المنتخبات، فسيتعين على الأندية التعامل مع غياب لاعبيها لفترة طويلة مع بداية الموسم، في الوقت الذي تبدأ فيه المسابقات الأوروبية في منتصف سبتمبر".
ليست مجرد تجربة
ووفقًا لصحيفة "سبورت" الإسبانية، لن تقتصر هذه الإصلاحات على مجرد تجربة. فقد تمت الموافقة عليها بالفعل لعدة مواسم، حتى موسم 2029/2030.
ويهدف هذا الاختيار إلى استقرار الجدول الزمني وتحسين لوجستيات السفر والحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين. يبقى أن نرى ما إذا كانت الأندية ستقبل هذه التغييرات الجديدة دون عوائق، خاصة بوجود مخاوف من حدوث خلل في بداية الموسم.