أمام ضمك معذب الكبار .. "الأهلي يكسب صفقة قوية مثل الاتحاد وفيجا يضع يايسله في مكانه الطبيعي بسلاح فيرمينو!"

"الوقت سيضع الجميع في مكانهم".. رسالة مثيرة نشرها النجم الإسباني الشاب جابري فيجا، صانع ألعاب النادي الأهلي السعودي، عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور "إنستجرام"، قبل إزالتها.

هذه الرسالة المثيرة للجدل من فيجا؛ جاءت بالتزامن مع استبعاده من التشكيل الأساسي للفريق الأهلاوي، خلال الفترة الماضية، وبقرار فني من المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله.

ويبدو أن النجم الإسباني كان على حق، حيث أثبت خطأ يايسله الكبير بـ"إجلاسه" على الدكة؛ وذلك بمستوياته الرائعة أمام برسبوليس الإيراني، ثم ضمك السعودي.

فيجا نزل إلى أرضية الملعب، مع بداية الشوط الثاني من مباراة الأهلي وبرسبوليس، في الجولة الأولى من مرحلة الدوري بمسابقة النخبة الآسيوية 2024-2025، والتي انتهت بفوز الراقي (1-0)؛ ليقدم أداءً رائعًا، ويعيد التوازن والسيطرة إلى فريقه، بعد أن فقده في الـ45 دقيقة الأولى لمصلحة الإيرانيين.

وخلال مواجهة ضمك، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، بدأ فيجا المباراة بشكل أساسي بدلًا من البرازيلي روبرتو فيرمينو، ونجح في تسجيل هدف الأهلي الأول؛ من خلال تحرك رائع من وسط الملعب إلى منطقة الـ18 للفريق المنافس، قبل أن يصنع الثاني لزميله الإنجليزي إيفان توني، ويشارك في الرابع.

وبالتالي.. وجّه جابري فيجا رسالة قوية إلى ماتياس يايسله، بأنه يستحق أن يلعب أساسيًا بشكل مستمر؛ خاصة مع تراجع أداء العديد من النجوم، وعلى رأسهم فيرمينو.

يبدو أن مواجهة ضمك، منحت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي "صفقة قوية"؛ ستقدم الكثير في المستقبل القريب، إذا تم الحفاظ عليها بالطبع.

هذه الصفقة؛ هي أيمن فلاته، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك، المعار من الفريق الأهلاوي، في صيف العام الحالي، وحتى 30 يونيو من عام 2025.

فلاته أظهر مستوى مبهر في خط الوسط، خلال مباراة الأهلي وضمك؛ حيث لم يكتفِ بالأدوار الدفاعية فقط، وتقدم كثيرًا إلى حدود منطقة الـ18 للفريق المنافس.

وشارك اللاعب الشاب البالغ من العمر 20 سنة، في جميع هجمات ضمك تقريبًا، كما هدد مرمى الحارس السنغالي إدوارد ميندي، بتسديداته الصاروخية.

ومن إحدى هذه التسديدات، سجل أيمن فلاته هدف فريقه الأول في الشباك الأهلاوية؛ وذلك في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، من عمر الشوط الأول.

والمستوى الذي ظهر به فلاته، في مباراة الأهلي وضمك؛ يشبه تجربة نادي الاتحاد مع لاعب خط وسطه الشاب عبدالإله هوساوي، الذي تمت إعارته إلى الخليج، في الموسم الرياضي الماضي.

هوساوي أبدع مع الخليج؛ ليتراجع الاتحاد عن قرار الاستغناء عنه، ويجدد عقده بشكل رسمي، ويصبح أحد عناصر الفريق الأول لكرة القدم، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

ولذلك.. قد تكون مباراة الأهلي وضمك؛ هي بداية الطريق لعودة أيمن فلاته إلى النادي الأهلي، ليصبح واحدًا من أهم لاعبي هذا الكيان الرياضي الكبير.

"الإنجليزي إيفان توني وصل أخيرًا إلى الأهلي".. كذا يُمكن أن نقول بعد التألق الكبير للاعب، خلال مباراة الفريق الأول لكرة القدم أمام ضمك، مساء اليوم الجمعة.

الأهلي تعاقد مع توني البالغ من العمر 28 سنة، في الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي "2024"، قادمًا من فريق برينتفورد الإنجليزي، مقابل 43 مليون يورو تقريبًا.

وخلال المباريات الثلاث الأولى مع الراقي، لم يقدّم المهاجم الإنجليزي المستوى المأمول منه؛ وسط اعتراف من زميله السنغالي إدوار ميندي، حارس مرمى الفريق الأول، بهذا الأمر.

ظل هذا الأمر حتى جاءت مواجهة ضمك؛ التي شهدت تألق إيفان توني، بصناعته الهدف الأول وتسجيله الثاني والرابع بنفسه، بالإضافة إلى تحركاته الرائعة سواء على الجناح الأيمن، أو داخل منطقة الـ18 للفريق المنافس.

ويبدو أن توني تحرر تكتيكيًا، بتواجد صانع ألعاب صريح معه على أرضية الملعب، وهو الإسباني الشاب جابري فيجا، الذي كان يجلس على دكة البدلاء، في المباريات الماضية، بقرار فني من الألماني الشاب ماتياس يايسله، مدرب الفريق الأول.

وظهر تفاهم كبير بالفعل بين الثنائي، على أرضية الملعب أمام ضمك؛ ليؤكدا أنهما سيكونا حلًا كبيرًا للفريق الأول لكرة القدم، خلال المرحلة القادمة.

أصبح الجمهور الأهلاوي، قبل الإعلاميين والنقاد الرياضيين، يتحدثون بعد كل مباراة للفريق الأول لكرة القدم، عن أمرين أساسيين؛ هما: "سوء تعامل المدرب الألماني ماتياس يايسله التكتيكي، وانهيار مستوى النجم الجزائري رياض محرز".

الأمر لم يختلف في مواجهة الأهلي وضمك، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة الدوري؛ على الرغم من الانتصار برباعية كاملة.

ولعب محرز 45 دقيقة فقط، قبل أن يتم استبداله في استراحة ما بين الشوطين، بزميله الشاب ياسين الزبيدي، الذي قدّم مستوى جيد في النصف الثاني من المباراة.

أما يايسله فشل مجددًا على المستوى التكيتيكي؛ حيث ارتكب فريقه نفس الأخطاء الدفاعية وفي وسط الملعب، مع تغييرات غير مقنعة - رغم الفوز -.

وكانت الحسنة الوحيدة فقط للمدرب الألماني الشاب، والتي أنقذته أمام ضمك؛ هي ثنائية الإسباني جابري فيجا والإنجليزي إيفان توني، والتي تحدثنا عنها سابقًا.

ويبقى السؤال في النهاية.. "هل تستمر إدارة الأهلي في توفير (الحماية) لرياض محرز وماتياس يايسله أم تبدأ في اتخاذ بعض الإجراءات القوية؟!".