Getty Imagesجعل ليونيل ميسي نجم برشلونة نفسه أحد أهم عظماء اللعبة على مدار السنوات الماضية، ولكن نجاحاته مع الفريق الكتالوني على المستوى الجماعي، ليست كما هي مع الأرجنتين.
النجم الأرجنتيني كان يمكنه اللعب لمنتخب إيطاليا بسبب جواز سفر جده، وكذلك في إسبانيا بعدما بدأ حياته المهنية هناك مع برشلونة.
ولذلك نستعرض هذا السيناريو التخيلي لما كان سيحدث وقتها في حالة اختيار ميسي أي من المنتخبين على حساب بلاده..
Imago Images / Pro Shotsميسي ظهر للمرة الأولى مع منتخب الأرجنتين في عام 2005، قبل أن يشارك مع بلاده في كأس العالم 2006.
نجم برشلونة لعب مع الأرجنتين في كأس العالم في بعض المباريات، وكان على دكة البدلاء عند خروج منتخب التانجو في ربع النهائي بركلات الترجيح أمام ألمانيا.
اللاعب كان يمكنه الحصول على لقب هذا المونديال، بأقل مجهود ممكن في حالة اختياره تمثيل إيطاليا التي فازت بالبطولة في النهائي ضد فرنسا.
PEDRO ARMESTRE/AFP/GETTY IMAGESميسي قضى مسيرته بأكملها في إسبانيا مع برشلونة، والأمور تشير إلى تجديد عقده مع النادي الكتالوني لفترة أطول.
ومع ذلك كان من الممكن أن تساهم مشاركته مع منتخب إيطاليا، في قربه بشكل أكبر من الكرة الإيطالية، ليرحل عن برشلونة في مرحلة مبكرة من مسيرته للعب بأحد فرق إيطاليا مثل ميلان أو إنتر أو يوفنتوس.
Getty Imagesميسي حقق العديد من النجاحات مع كارلوس بويول وجيرارد بيكيه وأندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز مع برشلونة في مختلف المناسبات.
تواجد البرغوث مع إسبانيا، كان سيعني انتقال هذه النجاحات كذلك إلى المنتخب هناك، لتزداد قوة الفريق على مدار السنوات الماضية.
النجم الأرجنتيني كان سيضيف إلى رصيده بطولتي يورو 2008 و2012، بالإضافة إلى الفوز بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
Gettyمن أهم النقاط الجدلية عندما يأتي اختيار اللاعب الأفضل في التاريخ من بين ليونيل ميسي ودييجو أرماندو مارادونا، هو عدم فوز الأول بكأس العالم.
الأمر كان سيحسم بشكل نهائي سواء مع إيطاليا، أو مع منتخب إسبانيا، حيث كان سيفوز وقتها ميسي بالمونديال مع الجيل التاريخي في 2010.
ميسي كان سيضيف لنفسه أيضًا لقبين يورو، وربما بعض الألقاب الأخرى بسبب تأثيره الفردي المبهر في كل المناسبات.
Getty Imagesالنجم الأرجنتيني تعرض للعديد من الاتهامات على مدار السنوات الماضية، بسبب عدم فوزه بأي لقب كبير مع منتخب بلاده.
المدافعون عن ميسي كانوا يلجأون دائمًا لتوجيه الانتقاد للاعبي الأرجنتين، ووصفهم بأن نجم برشلونة يلعب مع عشر خشبات لذلك لا يستطيع الفوز بالألقاب.
ويرجع ذلك إلى ضعف العناصر في منتخب التانجو ببعض الأوقات، رغم تأهل الفريق إلى نهائي كأس العالم 2014 وخسارته من ألمانيا في الوقت الإضافي.
فكرة تكرار هذا الأمر مع إسبانيا تبدو صعبة بسبب حجم المواهب التي تمتعت بها البلاد مؤخرًا، ولكن ربما كان سيحدث ذلك وقت سقوط إيطاليا.
Getty Imagesهذا اللقب ظل يطارد ميسي لسنوات طويلة في كل مرة يفشل فيها في الوصول إلى منصات التتويج مع الأرجنتين، ولكن ماذا لو لعب مع إسبانيا أو إيطاليا؟
الجماهير في البلدين لا تقل قسوة عن الأرجنتين، وكان من المتوقع أن يطارده هذا اللقب هناك أيضًا، ولكن هل كان سيفشل بنفس الطريقة على المستوى الجماعي ليصل الانتقاد إلى هذه الدرجة؟
Getty Imagesالمنتخب الإيطالي تعرض لصدمة قوية في يورو 2012، عندما خسر المباراة النهائية أمام إسبانيا برباعية نظيفة على الملعب الأولمبي في كييف.
إيطاليا وقتها كانت تعاني من قلة العناصر الهجومية، حيث لعب كلاوديو ماركيزيو ودانييلي دي روسي كجناحين، وفي الهجوم أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي.
وجود ميسي كان سيمنح الفريق الإيطالي المزيد من القوة الهجومية، وربما كان تتغير الأمور تمامًا بدلًا من الفوز العريض لإسبانيا.
اقرأ أيضًا .. الخليفي: مبابي إلى مدريد؟ من يمكنه منافسة باريس اليوم؟ وهذا موقفنا من ميسي
حكيمي العربي الأوحد وغياب رونالدو وميسي .. ترتيب صادم لأعلى اللاعبين قيمة سوقية
Getty Imagesالجيل الذهبي لإسبانيا انهار تمامًا بعد تحقيق اليورو مرتين وكأس العالم 2010، حيث خرج من دور المجموعات لمونديال 2014.
الفريق خسر من تشيلسي بهدفين نظيفين، وتعرض لهزيمة ساحقة 5/1 من هولندا، واكتفى بانتصار واحد على أستراليا.
الإخفاق استمر بالخروج من دور الـ16 أمام إيطاليا في يورو 2016، ونفس الأمر تكرر في كأس العالم روسيا 2018.
ميسي بتأثيره ومجهوده الفردي، كان يمكنه مساعدة إسبانيا على تفادي هذا السقوط أو تأجيله قليلًا.