FC Barcelona v Getafe CF - LaLiga SantanderGetty Images Sport

اكتئاب وسنوات من العذاب .. أومتيتي يروي تفاصيل صادمة عن الأزمة التي دفعته نحو الاعتزال!

بعد شهرين من إنهاء مسيرته الكروية، قرر صامويل أومتيتي العودة بالذاكرة إلى تلك السنوات التي استنزفت طاقاته الداخلية.

 لطالما تحمل المدافع السابق للمنتخب الفرنسي، بطل كأس العالم 2018، بمفرده معاناة تجاوزت بكثير مجرد إصابة بسيطة، وخلال حلوله ضيفًا على قناة RMC، روى دون حرج معاناته الشخصية، وتطرق إلى المسار اختلطت فيه الآلام الجسدية بالعذاب النفسي. ما يكشفه اليوم يلقي ضوءًا جديدًا على نهاية مسيرته، التي اتسمت بالصراع والعزلة ومعركة خاسرة ضد ركبة لم تمنحه السلام أبدًا.

  • FASHION-FRANCE-MEN-KENZOAFP

    تقاعد معلن بعد خمس سنوات من العذاب

    عندما أنهى صامويل أومتيتي مسيرته الكروية في 15 سبتمبر الماضي، وهو في سن 31 عامًا فقط، اعتبر الكثيرون أن هذا القرار صادمًا ولكنه ربما كان مدروسًا. 

    ومع ذلك، كان اللاعب السابق في نادي برشلونة يعاني منذ عام 2018 من ألم مستمر في ركبته اليسرى، وهي إصابة تعرض لها بعد بضعة أسابيع من فوزه بكأس العالم. وظلت هذه المشكلة تلازمه كالظل طوال خمس سنوات طويلة، حتى أرهقته تمامًا.

    بين عامي 2018 و2025، خاض أومتيتي 88 مباراة فقط في جميع المسابقات، وهي إحصائية تقول الكثير عن العقبات التي واجهها والشكوك التي راودته.

  • إعلان
  • FBL-WC-2018-MATCH61-FRA-BELAFP

    اعتراف مثير للصدمة: رحلة طويلة مع الاكتئاب

    ضيفاً على برنامج Génération After، تحدث بطل العالم عن حالته النفسية الهشة بسبب تكرار الانتكاسات ومستقبله الغامض.

    وقال أومتيتي:"بالنظر إلى الوراء، أعلم أنني تأثرت نفسياً بشكل كبير جداً بسبب ذلك، وقضيت فترة من المعاناة مع مرض الاكتئاب".

    هذه الكلمة، التي نادرًا ما تُستخدم في أوساط اللاعبين رفيعي المستوى، تظهر مدى تأثير الإصابة المزمنة على جميع جوانب حياته.

  • umtiti(C)Getty Images

    العزلة التامة: «لم أكن أخرج من منزلي حتى»

    يعترف أومتيتي بأنه مر بفترة عصيبة للغاية. كان يشعر بأنه محل انتقاد، وأحيانًا حتى تشويه بسمعته بسبب بعض الشائعات، لا سيما تلك التي تتهمه بتفضيل راتبه في برشلونة على إعادة إحياء مسيرته.

    تصريحاته تبدو صادمة للغاية، حيث قال:"في بعض الأوقات لم أتمكن من مغادرة منزلي".

    يشرح أنه كان يعمل بجد في الخفاء: "لم يكن الناس يعرفون كل هذا. كانوا يقولون: إذا لم يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا يعني أنه لا يفعل شيئًا. لكنني كنت أعمل بجد، كنت أتدرب مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، كنت أستعد... كان ما أفعله مذهلاً، لم يكن لدي حياة، لم أكن أرى أصدقائي".

    يحكي لاعب ليون السابق أيضًا عن حزنه عند قراءة بعض المقالات أو التعليقات: "عندما كنت أقرأ كل ما ينشر في الصحافة، كنت أقول لنفسي: كيف يمكنهم أن يفكروا بي هكذا، أنا لست كذلك، المال ليس ما يحفزني. كنت أريد فقط أن ألعب كرة القدم".

  • FBL-ITA-SERIEA-AC MILAN-LECCEAFP

    علاجات مختلفة وجسم لا يستجيب بشكل جيد

    في محاولة لإنقاذ مسيرته، خضع أومتيتي لسلسلة من العمليات الجراحية وبرامج العلاج وإعادة التأهيل، وحتى إعارة ناجحة إلى ليتشي في 2022-2023. لكن هذه الفترة الإيطالية لم تكن كافية.

    وأوضح في مقابلة مع RMC أنه درس حالته المرضية بالتفصيل: "قرأت كتبًا عن المشكلة التي كنت أعاني منها".

    وأوضح: "كان التهابي شديدًا لدرجة أنني اضطررت إلى تغيير نظامي الغذائي. توقفت عن تناول اللحوم والأسماك، واتبعت نظامًا غذائيًا لا يصدق".

  • FBL-EUR-C4-OLIMPIJA-LILLEAFP

    مرارة حاضرة، لكن سلام مستعاد

    دون ذكر أسماء، يلمح أومتيتي إلى أن بعض المحترفين لم يقدموا له الدعم الكافي، بل وأعطوه نصائح خاطئة. "بعض الأشخاص لم يفعلوا بالضرورة ما كان عليهم فعله، وبالنسبة لي، عندما تكون محترفًا، لا يمكنك أن تكون عديم الكفاءة إلى هذا الحد"، يقول بمرارة.

    ومع ذلك، يؤكد أنه قد طوى هذه الصفحة: بعد سنوات من الفوضى، يقول إنه يشعر "بالسلام" مع نفسه.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-FRA-AZEAFP

    حياة جديدة: مستشار وقريباً مدرب

    اليوم، لم يعد أومتيتي ينظر إلى الوراء. فهو يعمل بالفعل على إعادة تأهيل نفسه. بعد أن أصبح مستشارًا لشبكة DAZN، فإنه يستعد أيضًا للحصول على شهاداته في التدريب. وهو يتابع حاليًا تدريبًا لمدة ثلاثة أشهر في نادي باريس إف سي، مما يدل على رغبته في بناء مسيرة مهنية جديدة، بعيدًا عن الألم، ولكن دائمًا في مجال كرة القدم.