Messi e Neymar na final da Copa América, Argentina x Brasil, 10072021Getty Images

بعد يورو 2020 وكوبا أمريكا.. من مرشح لخطف كأس العالم 2022؟

بطل واحد لكل بطولة؛ فلا يمكن اقتسام أي لقب، البطل كلمة لا تُجمع لكن المرشح يمكن أن تصبح مرشحين وهو الحال دائمًا مع أي بطولة كبرى خاصة كأس العالم.

فائز واحد بكأس العالم لكن عدة مرشحين للقب تُطرح أسماؤهم من قبل البطولة.

أسدل الستار على كوبا أمريكا ويورو 2020؛ الأرجنتين وإيطاليا توجتا باللقبين لينتهي آخر فصل من البطولات الكبرى التي تسبق كأس العالم 2022.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أقل من 500 يوم تفصلنا عن المونديال القطري، حتى الآن لم تعرف هوية أي من المتأهلين سوى أصحاب الضيافة لكن الحديث بدأ مبكرًا بفضل كوبا ويورو عن المرشح للتتويج بالمونديال.

إيطاليا بثوبها الجديد مع مانشيني

حسمت إيطاليا فوزها بيورو 2020 من قلب ملعب ويمبلي على حساب صاحبة الأرض إنجلترا 3-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.

فوز إيطاليا بالبطولة الأوروبية عزز بلا شك فرص ترشحها للفوز بالمونديال، لكن حتى إن لم تفز كانت سترشح؛ فهي المتوجة بكأس العالم أربع مرات كما أن ما تقدمه مع مانشيني يرفع سقف التوقعات للآتزوري.

"لدي حلم، أود الفوز مدربًا بما لم أفز به لاعبًا؛ كأس العالم" روبرتو مانشيني.

إيطاليا مع مانشيني ليست إيطاليا قبل ثلاث سنوات؛ العناصر تقريبًا نفسها أو معظمها لكن الروح والشكل جديد مع مانشيني.

عقب فشل إيطاليا في التأهل إلى كأس العالم 2018 رحل جيان بييرو فنتورا وتولى مانشيني تدريب بلاده.

في 1994 لم يكن روبرتو ضمن كتيبة منتخب إيطاليا الذي حصد الميدالية الفضية، مانشيني اعتزل قبلها ورفض الجلوس احتياطيًا في البطولة التي خسرتها بلاده.

رفض روبرتو ندم عليه فيما بعد لكنه ربما دفعه للحلم بالتتويج مع بلاده بكأس العالم مدربًا.

roberto mancini italy euro 2020Getty

ميسي نحو لقب جديد

تبسمت كرة القدم على المستوى الدولي أخيرًا لقائد الأرجنتين ليونيل ميسي بعدما قاد بلاده للتتويج بكوبا أمريكا 2021 بسيناريو سيبقى في الذاكرة؛ فالفوز على البرازيل في النهائي على ملعب ماراكانا يُعني الكثير لجماهير البلدين الغريمين.

توج ميسي مع الأرجنتين بالبطولة الغائبة منذ 1993 لتعادل بلاده رقم أوروجواي بـ 15 لقبًا وباتا أكثر منتخبين تتويجًا باللقب.

وكان ميسي قد فشل في الفوز مع الأرجنتين على لقب بعد خسارة 3 نهائيات كوبا أمريكا 2007 و2015 و2015 ونهائي كأس العالم في 2014 أمام ألمانيا.

الحديث السابق كله عن ميسي لأنه ببساطة ميسي؛ حتى لاعبي الأرجنتين كانوا يرغبون في التتويج بلقب من أجله واحتفالهم عقب إطلاق صافرة نهائي الكوبا يدل على ذلك إذ انطلقوا ركضًا نحوه.

messi(C)Getty Images

الأرجنتين دائمًا مرشحة للقب في آخر سنواتح فطالما بها أفضل لاعب في العالم 6 مرات، الرقم ربما مرشح للزيادة إلى 7 بنهاية العام الحالي، فهي مرشحة للقب.

تبحث الأرجنتين عن التتويج بكأس العالم للمرة الثانية بعد آخر مرة توجوا في 1986.

من الإنصاف أيضًا ذكر العناصر المميزة في صفوف الأرجنتين فوجود الحارس إيمليانو مارتينيز ربما كان القطعة المفقودة للتانجو فقد ساهم كثيرًا في تأهل بلاده إلى نهائي كوبا والظفر باللقب.

كما تضم قائمة المدرب ليونيل سكالوني، رودريجو دي باول، المنتقل اليوم إلى أتليتكو مدريد، واالذي كان واحدًا من نجوم الكوبا. وبجانب المنسي دائمًا آنخيل دي ماريا مسجل هدف الفوز على البرازيل والذي كان سببًا في صعود منتخب التانجو إلى نهائي كأس العالم 2014 وكان غيابه عن النهائي وقتها مؤثرًا جدًا.

إنجلترا بمواهب غير مروضة

في الفترة الأخيرة بدأ اسم منتخب إنجلترا يُردد مرشحًا محتملًا للفوز بالبطولات.

It’s coming home أصبحت الجملة الأشهر بين الجماهير الإنجليزية لكن الألقاب حتى الآن لم تعد إلى البلد الذي تدين له الكرة باختراع قوانينه.

الوصول إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 رفع سقف التوقعات في يورو 2020، توقعات كادت تصدق؛ ففريقهم وصل إلى أول نهائي في تاريخه بالبطولة وأول نهائي منذ 55 سنة وقت توجت إنجلترا بلقبهم الوحيد في كأس العالم 1966 على أرضهم.

خسارة إنجلترا بركلات الترجيح بطولة أوروبا أمام إيطاليا بطريقة درامية بعد تقدمها في النتيجة ربما سيؤثر على الفريق لكنه قد يدفعهم لإثبات ذاتهم في مونديال قطر.

يضم منتخب إنجلترا مجموعة عناصر مميزة على رأسها قائدهم هاري كين غير المحظوظ في النهائيات مع فريقه توتنهام والذي لم يتوج قط ببطولة حتى الآن.

لوك شاو ظهير مانشستر يونايتد تغير كثيرًا وبات من نجوم فريقه بل وقدم مستوى مميزًا مع إنجلترا في يورو 2020 كلله بهدفه الأول في شباك إيطاليا هدف كان سيخلده في التاريخ لو فازت بلاده لكن ذلك لم يحدث.

أضاع باكايو ساكا وجادون سانشو وماركوس راشفورد الركلات الثلاث الأخيرة لإنجلترا لتخسر اللقب؛ اللاعبون تعرضوا لحملة انتقادات عنصرية كبيرة لكن ذلك لا ينفي أنهم مع ماسون ماونت وديكلان رايس وجود بيلينجهام يمثلون مستقبل منتخب الأسود الثلاثة.

Kane Saka England Euro 2020Getty

بطل مرشح في كل الظروف

هل بدأت بطولة لكأس العالم ولم تكن البرازيل ضمن المرشحين للفوز باللقب؟ أعتقد الإجابة لا فالتاريخ دائمًا يضع منتخب السليساو في قائمة المرشحين ربما لأنه أكثر المتوجين باللقب، خمس مرات.

وصلت البرازيل إلى نهائي كوبا أمريكا مرتين في 2019 توجت باللقب وفي 2021 خسرته على ملعبها أمام الأرجنتين.

ربما خفتت الأضواء حول البرازيل قليلًا فالفريق لم يعد مدججًا بالنجوم كما كان في مونديال 2002 آخر بطولة توج بها السليساو في كأس العالم. لكن المنتخب يسير حتى الآن بشكل مستقر مع المدرب تيتي بقيادة نيمار دا سيلفا نجم باريس سان جيرمان؛ هل سيقدر فينسيوس جونيور على أن يثبت نضجه وإمكانية الاعتماد عليه؟ ربما.

خماسي أوروبي لا يمكن استبعاده

بلجيكا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وألمانيا؛ خماسي أوروبي لا يمكن استبعاده، ثلاثة منهم "فرنسا وألمانيا وإسبانيا" توجوا باللقب لكن هل يمكن استبعاد بلجيكا والبرتغال من الوصول حتى للمربع الذهبي لأي بطولة؟

خيبت بلجيكا والبرتغال خلال يورو 2020 لكن الأولى تعج قائمتها بالمواهب دائمًا أما البرتغال فلديها قائدها كريستيانو رونالدو إلى جانب مجموعة من اللاعبين الشبان المميزين.

بلجيكا قوي مرشح دائمًا للوصول إلى أبعد مدى لكن يشعرك دائمًا أن شيء ما ينقصه؛ البعض يقول إن المدرب روبرتو مارتينيز ليس جديرًا بقيادة المنتخب لكنه واقع وسيستمر معهم حتى المونديال بعد تجديد الثقة فيه.

أما فرنسا التي ستدافع في قطر عن لقبها العالمي فودعت هي الأخرى بطولة يورو 2020 بعد عدة صراعات ومشاكل بعضها بين اللاعبين وبين عائلاتهم.

Paul Pogba - FranceGetty Images

فرنسا واحدة من المنتخبات التي لديها مجموعة واعدة من اللاعبين التي عُززت بعودة كريم بنزيما القوية إلى الديوك في يورو 2020 بعد غياب لما يقرب من 6 سنوات.

إسبانيا مع لويس إنريكي قدمت بطولة جيدة في يورو 2020 بغي عناصر كثرة أبرزها لاعبي ريال مدريد؛ الفريق ظهر في بعض الفترات بشكل متماسك لكن ما مدى استمراريته وإمكانية تحقيقه لكأس العالم مجددًا.

آندريس إنييستا منح إسبانيا لقبها الوحيد في المونديال ويبدو أن اللاروخا وجد لاعب وسط متميز جديد، بيدري لاعب برشلونة الذي عده مدربه حتى أفضل من إنييستا نظرًا لما يقدمه رغم صغر سنه.

ودعت ألمانيا مونديال روسيا 2018 من الدور الأول وهي حاملة اللقب في مفاجأة كبيرة جدًا، وغادرت يورو 2020 مبكرًا نسبيًا لكنها ستبدأ مرحلة جديدة بعد المدرب يواخيم لوف مع مساعده السابق هانزي فليك.

المفاجآت ممكنة

تظل التوقعات ممكنة ومباحة للجميع، لكن المفاجآت أيضًا تحدث لا محالة؛ فمن كان يتوقع ولو كان منجمًا أن تودع حاملة اللقب فرنسا مونديال 2002 من الدور الأول وعلى يد السنغال التي كانت تدشن طريقها في المسابقة.

إصابة لاعب أو أي أزمة قد تقلب الموازين خلال البطولة فتصعد بفريق إلى النهائي مثل كرواتيا في روسيا 2018 وتودع ألمانيا من الدور الأول.

اقرأ أيضًا: 

الماضي الأليم يطارده.. محاولات منطقية لفهم عقلية ساوثجيت!

برازيلي يقدم الإجابة.. هل تمنح كوبا أمريكا التفوق لميسي على مارادونا؟

صدمة.. الحشرات تغزو ويمبلي في نهائي يورو 2020!

إعلان