يملك ليونيل ميسي قائد الأرجنتين فرصة للفوز بأول بطولة له مع بلاده؛ الفوز بكوبا أمريكا على أرض الغريمة التقليدية البرازيل سيكون خياليًا بالنسبة لليو، لكن هل يجعله التتويج يتفوق على أسطورة بلاده الراحل دييجو مارادونا؟
تستعد الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي لمواجهة البرازيل في نهائي كوبا أمريكا 2021، البطولة التي سُحب تنظيمها من كولومبيا بسبب المظاهرات ثم الأرجنتين بسبب تفشي جائحة كورونا ومنح تنظيمها للبرازيل آخر المتوجين بلقب كوبا أمريكا في 2019.
البرازيل فازت بكوبا أمريكا 2019 بعد تخطي الأرجنتين في نصف النهائي وقتها؛ ما يجعل لقاء فجر الأحد فرصة مواتية لميسي للثأر.
أحزان ميسي مع التانجو
لكن قبل الثأر يرغب ليو في محو نحسه بقميص الأرجنتين بعد خسارته نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا في البرازيل على ملعب ماراكانا حيث سيقام نهائي الغد.
نحس ميسي بقميص التانجو تجاوز الحد بالنسبة لعشاقه حد جعله يخسر نهائيي كوبا أمريكا في 2015 و2016 أمام تشيلي وهو قائدًا لكنه كان موجودًا في بطولة 2007 التي خسروها لصالح البرازيل.
سكالوني يعتبر ميسي الأفضل
قبل النهائي قال ليونيل سكالوني، مدرب منتخب الأرجنتين، إن ميسي هو الأفضل في التاريخ وليس بحاجة للفوز بأي لقب مع بلاده ليثبت ذلك.
تصريح ذكي من سكالوني يُفهم منه في المقام الأول محاولة تخفيف الضغط عن قائده الذي يعاني أصلًا؛ فهو حاليًا دون نادٍ بعد نهاية عقده مع برشلونة وعدم قدرة ناديه على تجديد تعاقده بسبب الصعوبات المالية التي تواجهه.
لكن كلام سكالوني ربما يُفهم منه أيضًا تفضيل ليونيل ميسي على دييجو أرماندو مارادونا، أسطورة الأرجنتين الراحل والذي دأب الجمهور على مقارنته بليونيل ميسي ومن منهما الأفضل.
Argentina/Divulgaçãoهل تمنح كوبا ميسي الأفضلية؟
المقارنة بين ميسي ومدربه السابق مارادونا مستمرة منذ بزوغ ليو، المقارنة تزداد كل فترة لكن دائمًا يُمنح مارادونا الأفضلية لفوزه مع بلاده ببطولة كأس العالم.
فوز الأرجنتين بلقبها الثاني في كأس العالم في المكسيك 1986 جاء بأقدام مارادونا الذي تألق بشكل لافت وقتها.
لكنه بقى لقب مارادونا الوحيد مع بلاده مع كأس العالم للشباب في 1979.
حتى الآن لم يتوج ميسي بأي لقب مع الأرجنتين مع 4 محاولات فاشلة سابقة وذهبيتين مع المنتخب الأولمبي في بكين 2008 وكأس العالم تحت 20 سنة.

كوبا أمريكا تعاند مارادونا
لم يتوج الراحل دييجو مارادونا بكوبا أمريكا؛ تتويج بلاده بلقبي 1991 و1993 لم يكن مشاركًا فيهما.
في 1991 كان مارادونا موقوفًا بعد سقوطه في اختبار المنشطات.
آخر لقب حققته الأرجنتين في كوبا أمريكا في 1993 لم يكن مارادونا مشاركًا فيه مع بلاده؛ دييجو عاد قبل البطولة لبلاده لكنه استبعد من قائمة المشاركين في البطولة لسوء مستواه.
نحس ميسي ومارادونا أم الأرجنتين؟
بحث الأرجنتين عن اللقب الخامس عشر لمعادلة رقم الأوروجواي أكثر المنتخبات المتوجة بالبطولة يبدو متعبًا فعقب نهائي 1993 خسرت الأرجنتين 4 نهائيات.
خسر ميسي نهائيي كوبا أمريكا مع بلاده وهو قائد لكنه كان موجودًا في 2007 التي خسروها من البرازيل.
ملاحظة أخرى على البطولة الأقدم في تاريخ المنتخبات؛ الأرجنتين انتظرت 32 سنة لتتوج بلقبها الثالث عشر في كوبا أمريكا وهي أكثر المنتخبات خسارة للنهائي؛ 14 مرة.
حقق ميسي تقريبًا كل شيء مع فريقه برشلونة سواء جوائز جماعية مع الفريق أو جوائز فردية للاعب المتوج بالكرة الذهبية 6 مرات، لكن ينقصه حتى الآن بطولة مع بلاده تكمل مسيرته ويعادل بها غريمة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد بلاده لأول بطولة أوروبية في تاريخها في 2016.
FRANCISCO LEONG/AFP/Getty Imagesمعضلة الأفضل في التاريخ بين ميسي ومارادونا ربما لن تمنح ميسي الأفضلية لأن عشاق مارادونا ومن عاصروه سيجدون أن الفوز بكأس العالم أكبر من أي لقب وبطولة ومن لم يشاهد دييجو فاته مشاهدة التجسيد الكامل للعبة كرة القدم في هيئة لاعب.
أما عشاق ودراويش ليو فحتى وإن لم يفز بأي لقب مع بلاده سيكون ردهم مثل رد سكالوني؛ ميسي لا يحتاج لبطولة ليثبت أنه الأفضل.
بين هؤلاء وهؤلاء والمقارنات ربما يبدو كلام البرازيلي داني ألفيش زميل ميسي السابق هو الحل، لاعب البرازيل قال إن "على الرغم من كون ميسي أرجنتينيًا لكنه أفضل لاعب في التاريخ بالنسبة له؛ أفضل لاعب رأته عيني" فما سبقوه كيف سيحكم عليهم؟
فعلى من شاهد لاعبًا أن يحكم بينه وبين لاعبي جيله وربما الأفضل لعشاق الكرة الاستمتاع بكل ما يقدم من أي لاعب أيًا كان ناديه أو منتخب بلاده.
اقرأ أيضًا:
الأرجنتين مهددة بفقدان سلاحها الأقوى ضد البرازيل
سكالوني: ميسي لا يحتاج بطولة مع الأرجنتين ليثبت أنه الأفضل في التاريخ!
بداية التحقيقات وإلقاء التهم بين الفريق المعالج: قتلوا مارادونا
