الزمالك بطل الكونفدراليةGetty

هرمنا من أجل هذه اللحظة .. "قحط الزمالك" وتتويج بالكونفدرالية من قلب الصعاب

غياب طويل عن منصات التتويج الإفريقية منذ الحصول على لقب دوري أبطال إفريقيا عام 2002 ومن بعدها السوبر الإفريقي عام 2003، الزمالك لم يتواجد على رأس القارة السمراء متوجًا ببطولة سوى عام 2019.

سنوات عدة حاول فيها الفارس الأبيض إظهار قيمة الفريق المتوج بـ5 بطولات من دوري أبطال إفريقية، وهذه المرة من منصة بطولة كأس الكونفدرالية بعد بطولة درامية ليس لها مثيل.

ونرصد لكم خلال التقرير التالي لحظات ومحطات تتويج الزمالك ببطولة الكونفدرالية خلال العام الماضي بعد أن واجه عقبات عدة خلال أدوار البطولة المختلفة، تجعله تحت عنوان "لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة".

عقبة دور الـ16

في دور الـ16 من بطولة الكونفدرالية تعادل الزمالك سلبيًا ذهابًا في المغرب أمام اتحاد طنجة، وفي العودة بعد أن أحرز الزمالك هدفه الأول تعادل الفريق المغربي ليربك حسابات الأبيض.

ولكن تمكن عمر السعيد من إحراز الهدف الثاني بشكل مميز بضربة خلفية مزدوجة وأضاف يوسف أوباما الثالث بطريقة رائعة.

صدمة بداية المجموعات

تلقى الزمالك هزيمة أمام جورماهيا الكيني خارج الديار بـ4 أهداف مقابل هدفين، وتعادل مع نصر حسين داي بهدف لكل فريق بالإضافة إلى نفس النتيجة مع بترو أتلتيكو الأنجولي.

ولكن في الدور الثاني استفاق الزمالك وحقق الفوز على الفريق الأنجولي بهدف خارج الديار وفي القاهرة تغلب على جورماهيا برباعية نظيفة والتعادل الذي صعد بالفارس الأبيض للدور المقبل أمام نصر حسين داي.

ضربة ساسي

في دور الـ8 واجه الزمالك نظيره حسنية أغادير المغربي، حيث ذهابًا تعادل سلبيًا خارج الديار، ولكن الأبيض نجح في الفوز بهدف دون رد في الإياب.

وفقد الزمالك في مباراة أغادير أهم أوراقه وهو التونسي فرجاني ساسي لاعب وسط الفريق ليهتز الأبيض قبل محطة هامة في عمر البطولة.

نصف النهائي والسعيد حارسًا

الزمالك تمكن من المرور إلى نهائي عبر بوابة النجم الساحلي بالفوز ذهابًا بهدف دون رد، وفي الإياب انتهى بالتعادل السلبي ولكن حدث ما لم يشتهيه جماهير الأبيض.

تعرض محمود عبدالرحيم جنش للطرد في آخر دقائق المباراة بسبب لمس الكرة بيده خارج منطقة الجزاء، وكانت التغييرات قد انتهت للفريق.

وارتدى عمر السعيد مهاجم الفريق القفازات وقام بحراسة مرمى الزمالك لما تبقى من دقائق اللقاء ومرت بسلام

نهائي مثير

نهائي قد يكتب في التاريخ، بعد أن تعرض الزمالك للهزيمة ذهابًا في المغرب بهدف دون رد، عاد الزمالك في حضور 100 ألف مشجع في ملعب برج العرب في مشهد مهيب من الجماهير البيضاء العاشقة لفريقها.

100 ألف مشجع زحف خلف الفريق في مدينة الأسكندرية وهو مهزومًا في الإياب بهدف دون، ولم يمنع بعضهم كونهم صائمين ليقوموا بالإفطار على جنابات الطريق خارج ملعب "برج العرب" في مشهد وصفه الجميع بالوفاء والإخلاص رغم الصعوبات.

محمود علاء يعود بركلة جزاء، ومن بعدها يتوجه الفريقين لركلات الترجيح التي ابتسمت للفارس الأبيض مرة أخرى وتعود به إلى منصات التتويج الإفريقية.

وبذلك قد تكون هذه القصة، تستحق عنوان.. "هرمنا من أجل هذه اللحظة" ولكن في هذه الحالة استمرت ما يقرب من 16 عامًا.

إعلان
0