كانتيكانتي

نجولو كانتي .. أن تربح ماكيليلي ولا تخسر دي بروينه

في حال شاهدت مباراة ريال مدريد وتشيلسي اليوم، فإنه من الطبيعي أنك لاحظت نجولو كانتي لا يتوقف، شاهدته في الخلف والأمام، وحسدت توخيل على أنه ربح ماكيليلي ولم يخسر دي بروينه من خلال إشراك لاعب واحد. 

ماكيليلي من قبل تحدث عن أداء كانتي لما يسمى "دور ماكيليلي" قال إنه لا يؤديه بالشكل الجيد فقط، بل إنه يستحق أن يطلق عليه "دور كانتي" كونه تفوق عليه شخصيًا، فيما يتعلق بأدوار الارتكاز. 

ومنذ أن جاء ماوريتسيو سارّي وقرر اللعب بجورجينيو على الدائرة والدفع بنجولو كانتي في الأمام ليلعب دور الـ box to box وهو أمر انتقد عليه المدير الفني الإيطالي كثيرًا في بداية التطبيق. 

ولكن مع الوقت، تحول كانتي إلى لاعب أكثر شمولًا، ليس اللاعب الشامل الذي يؤدي كل الأدوار في الوسط بنفس الكفاءة، ولكنه صاحب الكفاءة الأعلى في الأدوار الأخرى فيما يتعلق بلاعبي الارتكاز.

وهنا، يمكنك إيجاد قاطع الكرات والقادر على التقدم بها وقطع المسافات بلا تعب والركض يمينًا ويسارًا من خلال لاعب واحد، حتى وإن وجد صعوبة في التصرف بالكرة في الأمام، فهو ليس نصف بشر ونصف إله لكي يقوم بكل ذلك. 

لذا نحن في تلك الحالة نقول إنك ربحت ماكيليلي ولم تخسر دي بروينه كليًا، أخذت خليطًا بين الثنائي مع كفاءة دفاعية أعلى من ماكيليلي وفاعلية هجومية أقل من دي بروينه، ولكن شمولية  تتغلب على الثنائي.

اليوم، حسم التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق مواجهة الذهاب بين ريال مدريد وتشيلسي ضمن منافسات الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، ليتأجل الحسم إلى لقاء الإياب الأسبوع المقبل.

بالنظر إلى الخريطة الحرارية لكانتي اليوم، وفي حال كنت تجهل من هو هذا اللاعب وما هو مركزه، فإنك ستظن أنه ظهيرًا أيمن، وربما جناحًا أيمن، وربما لاعب وسط أيمن، كونه أكل الجبهة اليمنى تمامًا بشكل رئيسي مع الدخول إلى العمق. 

كانتي لمس الكرة اليوم 79 مرة، وخرج بنسبة تمريرات صحيحة 88%، وفاز في 9 ثنائيات وخسر 12، وقام بـ 7 تغطيات، أرقام تمنحك ما هو أكثر من الحد الأدنى من كل شيء، والتميز التام في الأشياء الرئيسية.

كانتيكانتي

بشكل عام، توخيل اعتمد على الضغط المتقدم على دفاع ريال، وهو الأمر الذي أربك الفريق الإسباني كثيرًا، وتسبب بفشله في الخروج بالكرة بطريقة صحيحة.

ثنائية جورجينيو وكانتي نجحت بشكل كبير في التحكم بمجريات الأمور، رغم المواجهة الصعبة أمام مودريتش وكروس وكاسيميرو، لم يكن جورجينيو في يومه، لذا كان كانتي هو إعادة تعريف الثنائية.

أخبار الانتقالات: ليفاندوفسكي مطلوب من كبار أوروبا ورونالدو يمنح باريس الضوء الأخير للتعاقد معه

هذا لا ينفي أن التصرف في عدد من الكرات في مباراة اليوم كان من الممكن أن يأتي بشكل أفضل من قبل كانتي في الثلث الأخير، ولكن لم يكن من المطلوب منه أن يكون الوحيد في وسط ملعب تشيلسي القادر على التدرج بالكرة وحده من الخلف للأمام، ليس مطلوبًا منه أن يمنحك ماكيليلي ودي بروينه بنفس الكفاءة بالأحرى.

إعلان