Emery ArtetaGetty

ميكيل أرتيتا .. كيف تُدير آرسنال على طريقة أوناي إيمري؟

لا جديد يذكر ولا قديم يُعاد، المعاناة مستمرة في آرسنال مهما تغيرت الأسماء، والفريق يسير نحو الهاوية مع مدربه الواعد ميكيل أرتيتا.

ثلاث هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي على ملعب الإمارات، أمام ليستر سيتي وأستون فيلا وأخيرًا وولفرهامبتون، لتظهر التساؤلات حول المدرب الإسباني.

جرعة الحماس والسعادة التي حصلت عليها الجماهير بعد الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية بدأت تتلاشى، وسط مخاوف حول تكرار سيناريو أوناي إيمري.

وفي الحقيقة أن إيمري الآن أفضل حالًا من أرتيتا، حيث يحتل المركز الثالث بالدوري الإسباني مع فياريال، بفارق 4 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر، بينما يقبع آرسنال بالمركز الرابع عشر بالدوري الإنجليزي.

الفريق الذي فاز على مانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول، هو نفسه الذي يقف عاجزًا الآن أمام جميع الفرق في إنجلترا مهما كان تواضعها.

سقوط مستمر ومستوى متواضع، لا أداء ولا نتيجة، كيف حدث ذلك؟

جدل من لاشيء

Mesut OzilDepophotos

مسعود أوزيل يعتبر من أكثر الملفات التي تسبب في صداع كبير لإيمري خلال فترة تواجده مع آرسنال، خاصة وأنه أساء التعامل مع صانع الألعاب الألماني حيث فشل في ترويضه والاستفادة منه.

إيمري كان يستبعد أوزيل من المباريات، ويعتمد على جو ويلوك وأليكس إيوبي، وعناصر أقل بكثير من الألماني، ليخرج محاولًا إقناع الجميع أن قراره هو الأنسب لأسلوب الفريق، قبل أن يدرك عجز فريقه في صناعة الفرص ليستعين به لإنقاذه قبل فوات الأوان الموسم الماضي.

أرتيتا الذي لا يمتلك أي خبرة، لم يستفد مما حدث لإيمري، بل فعل ما هو أسوأ، حيث استبعد اللاعب من قائمة الفريق للدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي، ظنًا منه أنه سيستريح من هذا الصداع.

نقص خبرة أرتيتا تسبب في خلق المشاكل حول الفريق في مختلف وسائل الإعلام وداخل غرفة الملابس، نظرًا للشعبية الكبيرة والأهمية التي يحملها صاحب الـ32 سنة.

الإسباني خلق مشاكل لنفسه من لاشيء، في الوقت الذي كانت الأمور كلها إيجابية بعد صفقة توماس بارتي والصيف المميز بالفوز بكأس الاتحاد، لتتعكر هذه الأجواء تمامًا.

عمل غير مكتمل

Thomas Partey Arsenal 2020Getty

لا يمكن إنكار أهمية توماس بارتي لآرسنال، والضربة القوية التي قامت بها الإدارة في اليوم الأخير من الانتقالات بضمه من أتلتيكو مدريد، لكنه يظل عملًا منقوصًا.

آرسنال احتاج للتعاقد مع لاعب جناح ليقع اختياره على الأرخص وليس الأفضل، ليتعاقد مع ويليان في صفقة انتقال حر، الصفقة التي لم تثبت أي نجاح الآن.

بارتي ليس اللاعب صاحب الحلول الفردية في صناعة الفرص، لذلك احتاج آرسنال لصانع ألعاب آخر، وكان هو الفرنسي حسام عوار لاعب ليون الذي قرر البقاء مع ناديه بعد سلسلة مملة من المفاوضات.

المدفعجية كالعادة لم يكملوا عملهم في سوق الانتقالات حتى النهاية، واستغنوا عن فكرة التعاقد مع لاعب مبدع، ليدفع الفريق الثمن بشكل واضح، ويظهر بصورة هجومية عاجزة.

الفريق يمتلك العديد من العناصر الهجومية المميزة مثل بيير أوباميانج وألكسندر لاكازيت ونيكولاس بيبي، ولكن دون وجود أي إمداد لهم من الخلف.

إقرأ أيضًا .. ميجيل عزيز: النجم الشاب لآرسنال وبوسكيتس الجديد

إعارة قريبة .. أرتيتا يريد إيسكو في آرسنال

أرتيتا دخل الموسم دون التعاقد مع لاعب مبدع، ومع ذلك قرر ترك أوزيل خارج القائمة، في واحد من أكبر الألغاز التي يصعب فهمها.

تفرقة في المعاملة

Nicolas Pepe WillianGetty

وجدنا أن الإسباني يستعين بالإنجليزي روب هولدينج كمدافع أساسي، على حساب الفرنسي المنبوذ ويليام صاليبا، الأمر الذي يتعجب منه كل النقاد في الوقت الحالي.

ويليان يستطيع أن يفعل أي شيء، ويذهب إلى دبي دون الحصول على إذن في ظل أزمة كورونا، ومع ذلك نرى أرتيتا يُعنف بيبي علنًا أمام الجميع بعد الطرد أمام ليدز يونايتد، وكأنه يستغل الواقعة لتبرير اعتماده على الفتى المدلل ويليان بدلًا منه.

المدرب الشاب بالغ في رد فعله على ماتيو جيندوزي، بدلًا من تطويره ومحاولة الاستفادة منه، بسبب خطأ بسيط فعله أمام برايتون، متجاهلًا صغر سن اللاعب وحاجته للتعلم.

هيكتور بيليرين كذلك أصبح من علامات الاستفهام، لظهوره كأساسي واستمراره في الملعب حتى في أسوأ حالاته، ربما لأن سيدريك سواريس ليس جيدًا بما فيه الكفاية، لكن لماذا تم التعاقد معه بشكل نهائي من الأساس؟

العديد من التساؤلات التي تشير إلى سير أرتيتا نحو الهاوية ليلحق بإيمري خارج أسوار آرسنال، وإن كان ديربي لندن أمام توتنهام هو الفرصة الأكبر لتحويل المسار، فهل يفعلها على حساب جوزيه مورينيو؟

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0