Zinedine Zidane Real MadridGetty Images

ميركاتو | هل يغفل زيدان أزمات ريال مدريد الحقيقية؟

يوسف حمدي تابعوه على تويتر

منذ أشهر قليلة عاد زين الدين زيدان ليتولى منصب المدير الفني لريال مدريد مرة أخرى، ذلك بعد 9 أشهر فقط من استقالته من المنصب ذاته، نظرًا لاعترافه بأنه لا يمتلك الجديد ليقدمه، قبل أن يظهر الجديد لديه فجأة بعدها بـ 9 أشهر كما أسلفنا، معادلة تخبرك بكل بساطة أن معطيات جديدة قد ظهرت في المعادلة، وهي من أدت به إلى العودة عن قراره بهذه السرعة.

بمجرد تولي زيدان منصبه الجديد القديم بدأ الحديث عن الثورة، ثورة سيقيمها المدرب الفرنسي في البيت الأبيض بمجرد أن يأتي الميركاتو الصيفي، بالطبع كلمة توحي بأن هناك تغيير كامل في هيئة ريال مدريد ينتظر الحدوث خلال أسابيع قليلة، شيء شبيه بما فعله جوارديولا بين موسمي 2017 و2018 مع مانشستر سيتي مثلًا.

ولكن الواقع كان غير ذلك تمامًا، زيدان يجدد للجميع تقريبًا ويقرر الاستغناء عن كل من لم يرغب في إعطائه الفرصة الكاملة منذ البداية، ثقة عمياء في الحرس القديم، واستنساخ للشكل القديم بوجود هازارد فقط ربما كقطعة جديدة، عدا ذلك فلا يبدو أن أحد القادمين الجدد سيأخذ حيزًا من التشكيل الأساسي بالفعل، أو أن أحدهم من الممكن أن يكون جزءًا من تلك الثورة المزعومة على لسان زيدان.

سوق الانتقالات الصيفية شهد العديد من التعاقد من قبل إدارة ريال مدريد، ولكن من سوى هازارد من الممكن أن يكون أساسيًا؟ وفقًا للشكل الذي رأيناه في الموسم التحضيري الإجابة تقول لا أحد، تقول بالأحرى لا أحد حتى هذه اللحظة، تلك التي تسبق انطلاق الموسم الجديد بحوالي أسبوعين فقط، ما يجعل الحديث عن الوديات مضطرًا لحمل الطابع الرسمي معه.

الأمور ليست في تقييم نتائج ولا في النظر إلى نوعية المباريات الرسمي منها والودي، الحديث هنا عن الشكل غير المطمئن، خاصة وأن زيدان يبدو غافلًا عن المشاكل الحقيقية التي تواجهه، لذلك فهو يستهدف إصلاح أشياء أخرى غير الكوارث التي تنبئ بانفجار قريب في حال لم تجد حلًا في الأيام المقبلة.

أزمة ريال مدريد الدفاعية في المقام الأول تفاقمت نظرًا لأن زيدان قام باستنساخ مارسيلو جديد وهو ميندي، ظهير هجومي بحت سيلعب على اليسار ليداور مع الظهير الأساسي مارسيلو، مع التفريط في ريجيليون ولو على سبيل الإعارة، مع وجود راموس وفاران وكارفاخال وكورتوا، إذًا ماذا تغير في الخط الخلفي اليوم؟ وما الذي سيجعل الشكل الدفاعي لريال مدريد أكثر توازنًا مما مضى في وجود المعطيات ذاتها؟

وسط الملعب، الإبقاء على كاسيميرو والتخلص من يورينتي وكوفاسيتش وسيبايوس، وبالطبع لن تُعطى الفرصة لفالفيردي بالقدر الذي ستُعطى به لكروس ومودريتش وكاسيميرو، إذًا ما الذي سيغير الشكل؟ بوجبا؟ ليس هو الحل، لأنه لم يكن حلًا في مانشستر يونايتد، ولأنه ليس اللاعب الذي من الممكن الاعتماد عليه لموسم كامل دون النظر إلى تصاعده وهبوطه النسبي على مدار العام.

الحل الوحيد المنطقي الذي طُرح هو فان دي بيك، ولكنه حلًا لمشكلة واحدة وسط مجموعة من الأزمات المركبة، في حال لعب بدلًا من مودريتش بجوار كروس وكاسيميرو مثلًا فإن الأزمة في ظهر وسط الملعب ستظل كما هي، مع أزمة الدفاع سنضمن المزيد من الأهداف في مرمى ريال مدريد، وإصابة لوكا يوفيتش تلك التي تضمن وجود الشكل الهجومي ذاته في ظل رغبة زيدان في الاعتماد على الـ 4/3/3 بنفس الشكل الذي يطبقها به دائمًا، مع محاولة تطويع فينيسيوس على الجناح الأيمن، في خيار لا يقل غرابة عن بقية خيارات زيزو الحالية.

السيدة ستيفاني فابار حكمًا للسوبر الأوروبي

إذًا نحن أمام مجموعة أزمات لا يبدو لها حلًا عاجلًا، في وقت يستعد فيه ريال مدريد لانطلاق موسمه الجديد، بعد موسم لا يحتمل تكرار نتائجه السيئة، في وقت لا يحتمل فيه زيدان أي إخفاق في هذا الوقت، فهنا سيبقى السؤال الأهن، هل يتفطن زيدان لكل هذا، أم أننا أمام نفس الدائرة المغلقة التي سندور بداخلها مع ريال مدريد للأبد؟  

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0