"محرز لعب أول مباراة أمام وست هام وكان الأفضل في اللقاء، لكنه لم يشارك في المواجهتين التاليتين، وربما لم يكن الأمر عادلًا بشكل كامل، خاصة في ظل المستوى الذي عاد به من كأس الأمم الإفريقية"، هكذا كانت كلمات بيب جوارديولا عن رياض محرز في بداية الموسم الجاري".
وأضاف: "محرز كان أفضل لاعب في العام عندما حقق الفوز بالدوري الإنجليزي رفقة ليستر سيتي، هو لاعب مذهل ويملك جودة كبيرة، ويحاول دومًا القيام بأمور مميزة، وأكثر ما أحبه فيه هو حبه للعب كرة القدم فدومًا ما يكون أول من يصل للتدريب، وأول من يحصل على الكرة لذلك عندما لا يلعب لا يكون سعيدًا".
جودة محرز
Gettyإذا لا يوجد خلاف على جودة النجم الجزائري رياض محرز داخل عقل الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، فلماذا لا يشارك بطل كأس الأمم الإفريقية مع السيتيزنز؟
في الأسطر المقبلة سنحاول الوصول لإجابة على ذلك السؤال الذي حير الملايين من جماهير مانشستر سيتي وغيرهم من متابعي الدوري الإنجليزي.
وكما اتفقنا من قبل أنه لا خلاف على جودة رياض محرز في مانشستر سيتي أو بالمنتخب الجزائري أو حتى عندما كان في ليستر سيتي وساهم في تحقيقهم للدوري.




تراجع النتائج وتأثير محرز على الفريق
Gettyربما يكون الأمر يتعلق بتراجع في أداء الفريق أو نتائجه عندما يشارك محرز مع مانشستر سيتي، لكن الأرقام لا تظهر مثل ذلك الأمر أبدًا.
شارك محرز في ٥٨ مباراة مع مانشستر سيتي منذ قدومه من ليستر سيتي قبل حوالي عام وعدة أشهر، سجل خلالهم ١٥ هدفًا وصنع ٢٠ وهي أرقام طيبة لمركزه كجناح.
تغييرات تكتيكية قد تُساعد جوارديولا على تحسين دفاعه
هذا الموسم فقط نجح محرز خلال ثمانية لقاءات فقط في صناعة خمسة أهداف بالدوري الإنجليزي متجاوزًا صناعته لأربعة أهداف بالموسم الماضي طوال ٢٧ مشاركة.
لم يشارك محرز قط مع مانشستر سيتي ويساهم بهدف سواء بالتسجيل أو الصناعة إلا ونجح الفريق في الفوز باللقاء، بنسبة نجاح ١٠٠٪ ولم يتعادل حتى في مباراة واحدة من أصل ١٦ مناسبة.
عقلية جوارديولا
Gettyإذا أيضًا لا يكمن السبب في تراجع نتائج أو أداء في وجود محرز، حسنًا ربما تكون عقلية جوارديولا العنيدة وطريقة تفكيره التي جعلت منه واحد من أنجح المدربين في التاريخ هي السبب.
المدير الفني لمانشستر سيتي يملك عقلية متفردة وضعته في مصاف أفضل المدربين في التاريخ ونجحت في جلب العديد من الألقاب لكل الفرق التي دربها طوال السنوات الماضية.
لكن يعيب جوارديولا الإصرار على بعض المواقف الفنية حتى لو لم تكن مثالية بالنسبة لفريقه فقط ليثبت وجهة نظر، ربما يكون موقف محرز هو واحد منها وربما لا.
خاص - هل يعود جوارديولا لبايرن ميونخ أم برشلونة؟ وكيله يجيب
لكن الدفع المستمر بالألماني إلكاي جوندوان في وسط الملعب ووضع بيرناردو سيلفا في مركز الجناح الذي يتوه فيه ويفشل أكثر مما ينجح يجعلنا نقف أمام معضلة فنية في تشكيلة مانشستر سيتي.
تكرر الموقف في مباريات عديدة وجدنا خلالها مانشستر سيتي يعاني من مشاكل في الاختراق من العمق وحالة من البطئ في وسط الملعب بوجود جوندوان.
وبمجرد مشاركة محرز وخروج جوندوان من التشكيلة ونقل البرتغالي برناردو سيلفا للعمق تتغير الأحوال ويتحول مانشستر سيتي لماكينة صناعة فرصة وينصب السيرك على المنافس أيًا كان اسمه بضغط بطول وعرض الملعب وانتشار متميز لكل عناصر الفريق وموجات متكررة من محاولات الاختراق من الأطراف والعمق.
فهل يستمر عند جوارديولا؟ وهل هناك سبب خفي يبعد محرز عن المشاركة بشكل مستمر مع مانشستر سيتي رغم اعتراف جوارديولا بتعريضه له للظلم؟ أم نشهد تحولات جديدة في تفكير جوارديولا عقب التوقف الدولي بعدما أصبح الفارق مع ليفربول تسع نقاط في مصلحة الريدز؟
