"مانشستر يونايتد يتصدر الدوري الإنجليزي في يناير للمرة الأولى منذ عام 2013" عنوان كان مفاجئًا للبعض وسعيدًا للبعض الآخر وسط الترقب للمستقبل من مشجعي مانشستر خصوصًا.
مانشستر يونايتد الذي بدأ موسمه بشكل كارثي وجد نفسه قريبًا من الصدارة قبل أن يعتليها لفترة قصيرة مع ظروف استثنائية.
4 تعادلات وهزيمة أمام متذيل الترتيب أعادت الجميع لأرض الواقع وطرحت سؤالًا هامًا .. هل مانشستر يونايتد أصبح الفريق الجاهز للفوز باللقب من الأساس وليس مجرد الاقتراب من الصدارة؟
لو كنت تريد أن تتعرف عن قرب على مشاكل مانشستر يونايتد الحالية فيمكنك قراءة مقال الأسبوع الماضي .. مانشستر يونايتد وسولشاير .. ألم يحن وقت لقب الدوري بعد؟
بيب جوارديولا جاء إلى إنجلترا ليعاني كثيرًا في البداية قبل أن يصنع فريقًا تمكن من اكتساح كل الأرقام القياسية بالفوز بالدوري بـ100 نقطة ثم 98 في منافسة تاريخية مع ليفربول.
المباراة التالية
هل اختلف شكل مانشستر يونايتد الآن عن 2018؟ الإجابة في رأيي نعم وبكل تأكيد دون ذرة شك.
هل كان هذا التغيير للأفضل؟ الإجابة ستظل بنعم وبنفس التأكيد
هل هذا التغيير كافي؟ هنا يأتي صُلب الموضوع
Getty Images
يورجن كلوب مع الريدز احتاج لأربع سنوات ليفوز بدوري أبطال أوروبا ثم الدوري الإنجليزي بعد ذلك.
لست هنا لأقارن بالطبع بين مستوى وخبرات الثنائي مع أولي جونار سولشاير الذي لم يتول تدريب فريق كبير قبل مانشستر يونايتد.
مجددًا أريد أن أؤكد أن أولي جونار سولشاير طوّر في مانشستر يونايتد الكثير على صعيد التخلص من العناصر الأقل من مستوى النادي ومستوى بعض اللاعبين -بعضهم ما زال بحاجة للعيد من العمل- والعامل النفسي والتخطيط داخل النادي وهو شيء افتقده مانشستر يونايتد مع كل من سبقوا المدرب النرويجي.
إيجابيات لن تنفي عيوب سولشاير في التعامل مع مجريات المباراة وتطوير خط هجومه تحديدًا وهو البديل الذهبي سابقًا مع المنظومة الدفاعية بالطبع وهي أزمة مشتركة بينه وبين الأفراد والتعاقدات.
مانشستر يونايتد هو صاحب الهجوم الأقوى في البريميرليج حتى الآن والثالث في إضاعة الفرص المؤكدة بعد الثنائي مانشستر سيتي وليفربول على الترتيب بعدد واضح من الفرص التي كانت كفيلة لإضافة النقاط للشياطين الحمر.
Goal
بين فريق يصنع عدد مقبول من الفرص ليسجلها خط هجومه أو يضيعها وبين فريق آخر عاجز عن صناعة الفرص الكافية في مباريات أخرى، ستجد مشكلة جديدة لمانشستر يونايتد.
كم من مباراة كان ديفيد دي خيا وخط دفاعه يهديان المنافس هدفًا مجانياً وربما أكثر ليفقد مانشستر يونايتد نقاطًا سهلة؟ وهم في نفس الوقت على النقيض تمامًا كان لهم دورًا كبيرًا في انتصار مانشستر في بعض المباريات.
تذبذب يمكنك أن تجده في أغلب التقييمات بالنسبة لمانشستر يونايتد، ستجد بعضه عند بعض الفرق التي نجحت في التتويج نعم ولكنك لن تجدها جميعًا في نفس الفريق.
قرارات مفصلية تنتظر أولي جونار سولشاير الصيف المقبل فيما يخص الراحلين وهنا نتحدث بالأخص عن ديفيد دي خيا وبول بوجبا مع تقدم عمر نيمانيا ماتيتش وربما أنتوني مارسيال أيضًا وبخصوص مستوى أكثر من لاعب على رأسهم هاري ماجواير وماركوس راشفورد وميسون جرينوود.
قرارات أخرى مشتركة بين سولشاير وإدارة النادي بخصوص التعاقدات والمراكز التي يحتاجها الفريق ونوعية اللاعبين وسلوكهم داخل وخارج الملعب وهو أمر يهتم به المدرب النرويجي كثيرًا.
تعاقدات سيكون لها تأثير كبير في محو هذه العيوب ويمكنك أن ترى هذا في الفارق بين برونو فيرنانديز والثنائي جيسي لينجارد وأندرياس بيريرا.
في رأيي مانشستر يونايتد أصبح "أقرب" بأكثر من خطوة نحو الفوز بالدوري الإنجليزي ولكنه ما زال في حاجة لخطوات ليست بالقليلة لينافس مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي حتى عمومًا وبيب جوارديولا خصوصًا.
.png?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
