كلمة أخيرة قبل إقالة المدرب المتهم! .. ماتياس يايسله "ضحية تغرق في بحر من سذاجة نجوم الأهلي"

المدرب دائمًا هو من يدفع ثمن النتائج السيئة؛ وهذا ما يحدث مع الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

يايسله تولى تدريب الأهلي في صيف عام 2023، إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة منه، ليدور الحديث الآن عن "إقالته"، والتعاقد مع مدير فني أجنبي جديد.

وعلى رأس الأسماء التي يتم الحديث عنها الآن، لـ"خلافة" المدرب الألماني الشاب في الفريق الأهلاوي؛ كل من البرتغالي روي فيتوريا والإنجليزي فرانك لامبارد.

نعم.. يايسله يرتكب العديد من الأخطاء التكتيكية في المباريات، وبشكل متكرر لا يُمكن إنكاره؛ ولكنه أيضًا ضحية تغرق في بحر من سذاجة اللاعبين الذين يتواجدون معه، في صفوف الأهلي.

GOAL

أخطاء ساذجة يدفع ثمنها ماتياس يايسله..

Getty Images

لا يُمكن لفريق يريد المنافسة على كافة الألقاب، مثل عملاق جدة الأهلي، أن يرتكب نجومه أخطاء ساذجة، لا يُمكن أن تقع حتى من لاعبي فرق الدرجات الأدنى.

ففي مبارة الجندل الماضية، والتي خسرها الأهلي (1-2)، ضمن منافسات دور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، ارتكب المدافع البرازيلي روجر إيبانيز، خطأ فادحًا، تسبب في هدف بمرمى فريقه.

إيبانيز شتت الكرة بشكل عشوائي، لتصل إلى لاعب الجندل الذي تحصل على ركلة جزاء، سجل منها فريقه الهدف الثاني، والذي كان سببًا مباشرًا في إقصاء الأهلي من أغلى البطولات.

ولم تمر سوى 4 أيام فقط؛ حتى جاء الدور على عبدالله العمار، ظهير أيسر النادي الأهلي، الذي ارتكب خطأ فادحًا هو الآخر، وهذه المرة في مباراة القادسية، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

ومن كرة ميتة.. ارتكب العمار خطأ ساذجًا، عندما جذب هيثم عسيري، جناح نادي القادسية، داخل منطقة الـ18 للنادي الأهلي؛ ليحتسب الحكم ركلة جزاء.

ونجح النجم الجابوني بيير إيمريك أوباميانج، مهاجم نادي القادسية، في تسجيل هدف المباراة الوحيد من هذه الركلة الجزائية، ليمنح فريقه النقاط الثلاث الغالية، ويعلن عن هزيمة جديدة للفريق الأهلاوي.

كل ذلك.. ليس إلا نقطة في بحر من الكوارث الفردية، التي يرتكبها نجوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، منذ الموسم الرياضي الماضي 2023-2024، تحت قيادة يايسله؛ الذي فتح النار على لجنة الاستقطاب السعودية، واصفًا إياها بـ"غير العادلة"، والتي لم تجلب له اللاعبين الذين يخدمون خطته.

طبعًا.. هذا لا يعفي يايسله من المسؤولية؛ حيث أنه كـ"مدرب" فشل في إيجاد حلول تكتيكية، للعودة في نتيجة العديد من المباريات، وآخرها أمام القادسية؛ ولكن هذه الأخطاء الساذجة من لاعبين من المفترض أنهم يمثلون أحد أعرق الأندية السعودية والعربية، كفيل أيضًا بأن يدمر عمل الفريق بالكامل.

لذلك يبقى السؤال: "هل الحل في النادي الأهلي هو (إقالة) ماتياس يايسله.. أم يجب على الإدارة أن تتحرك لإيجاد لاعبين يستطيعون أن يساعدوا المدرب - مهما كان اسمه -؟!".