Atletico - real madrid - barcelonaGettyGoalAr

ليجا الـ"مش حتقدر تغمّض عينيك": سواريز "بطل الشباك"

كان من المستحيل متابعة الجولة 37 من الدوري الإسباني بدون أن يكون هاتفك المحمول في يدك وتتابع نتائج 3 مباريات لحظة بلحظة ومع كل هدف يدخل تقوم بحسابات رياضية لمعرفة من المتصدر وما فارق الأهداف وما هو مصير الجولة المقبلة ومن سيواجه كل فريق لاحقاً، على أمل أن نفك شيفرة هذا الموسم الغريب في إسبانيا الذي جعلنا جميعاً حائرين أمام ظاهرة لم نعهدها منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن.

دراما الدقائق الأخيرة: كيف حافظ أتلتيكو مدريد على صدارة؟ 

لن نكذب، مستحيل أن نكون تابعنا المباريات الـ3 بالحديّة والدقة نفسها، حاولنا أن نراقب عن كثب إحصائيات المباريات الثلاث، ماذا حصل تحديداً؟ فوجدنا الفرص المهدورة في أتلتيكو مدريد بالجملة مع أهداف تُلغى بداعي التسلل.

"على الورق" كان بإمكان أتلتيكو مدريد حسم هذه الموقعة باكراً لو كان محظوظ أكثر أمام المرمى أو لو أنه تمكن من ترجمة بعض فرصه الخطرة، لكن ذلك لم يحدث إلا مع الدقائق الأخيرة ومن لويس سواريز نفسه.. سنتحدث عنده لاحقاً بمفرده. 

الموضوع يُستكمل بالأسفل

من يحقق الدوري الإسباني 2020-21؟ مباريات ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو المتبقية

ريال مدريد و10 دقائق في صدارة الليجا 

في حال إستمر ريال مدريد في الصدارة بعد هذه الجولة لكان "المدريديستا" (عشاق ريال مدريد) وضعوا نُصباً تذكارياً لناتشو عند باب استاد سانتياجو بيرنابيو بعد الإنتهاء من ترميمه، بسبب ندرة القتالية لدى اللاعبين وتواجدها لدى البعض فقط منهم وعلى رأسهم ناتشو، الذي كان منقذاً في أكثر من مناسبة هذا الموسم، دفاعياً وهجومياً. 

مباراة كانت كمثيلاتها من مباريات ريال مدريد لناحية الفرص المهدرة من فينيسوس وصناعة اللعب بدون أي ترجمة. 

هدف ناتشو وضع ريال مدريد في صدارة الترتيب لـ10 دقائق فقط، بالوقت الذي كان به أتلتيكو مدريد خاسراً قبل أن يُفّعل خاصية الريمونتادا لديه. 

لكن وللأمانة المهنية هذه المباراة كان يُمكن أن تأخذ منحىً ثانياً لولا الجدل التحكيمي الذي حصل في الشوط الأول جرّاء مطالبة ريال مدريد بلمسة يد بدت - بوجهة نظر خاصة - واضحة. 

برشلونة والعودة إلى الحجم الطبيعي

عفواً على قساوة هذا العنوان على بعض عشاق الفريق، لكن من الجيد أنه مع إنتهاء الموسم ظهر برشلونة على وجهه الحقيقي بدون أي لُبس في المراكز والحاجة لتدعيمها، خسارة من سيلتا فيجو بعد أخطاء دفاعية  مُكررة وكأنها فيلم قديم على مكنة لا يوجد بها خاصية الـStop: أخطاء تمركز من جيرارد بيكيه - تراجع مستوى من تير شتيجن - طرد للونجليه وإهدار فرص غريبة من برايثويت وتسرّع أو تباطؤ باتخاذ القرارات من ديمبيلي. 

هي أسطر يُمكن أن نكتبها في أي مباراة للبرسا هذا الموسم، ولذلك من الجيد أن الفريق عاد إلى ثغراته في هذه الفترة لنرى كيف سيتصرّف الرئيس المنتخب حديثاً خوان لابورتا بدون أي تجميل. 

أخيراً.. ليجا لويس سواريز 

كلما أردنا الإبتعاد ولو قسراً عن متابعة هذه اللعبة، محافظة منا على ما تبقى من أعصاب نحتاجها في أمور أخرى في هذه الحياة يحصل أمر يجعلنا نشغّل التلفاز من جديد ونتابع، على سبيل المثال لويس سواريز وهدفه في الدقائق الأخيرة الذي أعاد به فريقه إلى الصدارة وربما قد يكون حسم لهم اللقب. 

سواريز الذي شبه طُرد من برشلونة وذهب إلى غريم مباشر يُسجّل هدف التقدم في ريمونتادا حرمت ريال مدريد من الصدارة هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، في الوقت نفسه الذي كان فيه برايثويت يُهدر هدفاً أمام مرمى شبه خالٍ، 

لا يمكن أن تكون الدراما أكثر تشويقاً مما حصل في هذه الجولة، هي ليجا سواريز.. ليجا الـ"مش حتقدر تغمّض عينيك". 

إعلان