رغم انتهاء موسم نادي ليفربول الإنجليزي بأسوأ طريقة ممكنة، بعد فقدان لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في أسبوع واحد، إلا أن "الريدز" قرر الاحتفال بموسم 2021-22.
ليفربول تمكن خلال الموسم المنتهي من حصد لقبين، هما كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، وكأس إنجلترا.
ورغم النهاية الكارثية للموسم، إلا أن ليفربول قام ظهر الأحد بجولة احتفالية في شوارع المدينة، بعد ساعات قليلة من خسارة لقب دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
وقرر ليفربول، بناء على دعوة من عمدة المدينة جوان أندرسون، القيام بمسيرة احتفالية، تشمل أيضًا فريق السيدات في "الريدز"، احتفالًا بما قدمه الفريقان في الموسم.
ركز على الإيجابيات!
قرار ليفربول بإقامة مسيرة الاحتفال بالموسم جاء حتى قبل معرفة النتيجة النهائية لمركز الفريق في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، وعلى ما يبدو فإن إدارة "الريدز" قررت الاحتفال بموسم الفريق في جميع الأحوال.
ليفربول حقق بطولتين بالفعل، كما وصل إلى أقصى ما يمكن في الدوري الإنجليزي الذي خسره بفارق نقطة واحدة فقط في الجولة الأخيرة، وكان منافسًا حقيقيًا على اللقب حتى النهاية، كما أن وصافة دوري أبطال أوروبا لا تعني أن الفريق كان سيئًا.
في الحقيقة، فإن خسارة ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا كانت الثانية فقط في موسم الفريق في البطولة، بعد الخسارة بهدف نظيف أيضًا في إياب دور الستة عشر أمام إنتر الإيطالي.
مسيرة ليفربول في موسم دوري أبطال أوروبا كانت شبه مثالية، كما كان الحال أيضًا في الدوري الإنجليزي، لكن جاءت الرياح في النهاية بما لا تشتهي سفن يورجن كلوب في البطولتين.
الاحتفال بموسم ليفربول أمر أكثر من رائع نفسيًا ومعنويًا لنجوم الفريق، وربما يكون أمرًا مفيدًا في شحن طاقة اللاعبين لما هو قادم من مواعيد.
ولعل تصريح كلوب بضرورة حجز فنادق تركيا من الآن، لانتظار الفريق في نهائي النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، قد يؤكد أن الألماني يحاول تجديد دوافع لاعبيه.
لا تهدموا المعبد!
هل تتذكرون مسيرة برشلونة في موسم 2018-19، حين حقق الفريق لقبي الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني، وخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول.
حينها، هدم جمهور برشلونة المعبد على رأس اللاعبين والإدارة، وتم وصف موسم "البلوجرانا" بالفاشل لمجرد الخسارة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
البكاء على اللبن المسكوب وهدم المعبد سياسة لم تفلح كثيرًا، خاصة وأن الإنجازات كانت كبيرة في ذلك الموسم، ومنذ ذلك الحين لم يحقق "البلوجرانا" سوى لقب كأس ملك إسبانيا في موسم 2020-21.
GettyImageالتركيز على الإيجابيات يصنع الفارق!
لست خبيرًا في علم النفس، لكن التجارب تثبت دائمًا أن الاحتفاء بما تصنعه، حتى وإن كان بسيطًا قد يكون كفيلًا بجعلك تتحسن أكثر في المستقبل.
التركيز على السلبيات وتعظيمها والحديث عنها بشكل مستمر قد يجعلك تعيش سلسلة متكررة من الأحداث المؤسفة، خاصة وأن تفكيرك ينشغل عن الأمور الجيدة التي تحققها، وبالتالي لا ترى سوى الأمور السيئة.
التركيز على الإيجابيات يصنع الفارق بحق، ولعل تصريح كلوب بعد نهائي دوري أبطال أوروبا في 2018، عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد أيضًا، وقال: "سنعود إلى هنا الموسم القادم"، وحقق وعده بالفعل وحصد اللقب السادس للفريق الإنجليزي في البطولة.
اقرأ أيضًا ..
بين كورتوا وألبا ..هكذا أصبح ريال مدريد الأفضل وانهار برشلونة!
شد وجذب بين كلوب وجوارديولا.. تصريحات مثيرة من الموسم الماضي!