حانت النهاية وقرر رومان أبراموفيتش ومارينا جرانوفيسكايا بعد صبر غير معتاد التخلص من فرانك لامبارد وإقالته من منصبه كمدير فني لتشيلسي بعد الضغوط الكبيرة على الأخير الأسابيع الماضية.
يرحل لامبارد بعد رحلة بدأت في يوليو 2019 ودامت قرابة العام والنصف لم يحقق الفريق فيها أي بطولة، وفي موسمه الثاني الذي أتى بعد سوق انتقالات ضخمة يحل الفريق حالياً تاسعاً في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
Getty Imagesالأرقام تقول إن فترة لامبارد مع تشيلسي تعد من الأسوأ في تاريخ النادي، معدل نقاط 1.67 هو رابع أقل معدل لمدرب في عهد البريميرليج مع الفريق، وفقط أندريه فيلاس بواش يملك معدل انتصارات أقل منه، 52.4% مقابل 47.5%.
دفاعياً أرقام مخيفة لتشيلسي تحت قيادة لاعبه السابق، فقط نيوكاسل تلقى أهدافاً أكثر منه خارج الأرض وحافظ على نظافة شباكه فقط في 17 بالمائة بتلك اللقاءات.
وبالنظر للنتائج مع الكبار، فهو خامس أكثرهم جمعاً للنقاط منذ تولي المهمة خلف ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، وليستر، وجمع فقط 15 نقطة ضد الستة الكبار منذ توليه المهمة، وسجل فريقه 17 هدفاً وتلقى 28 في 15 مباراة أمامهم.
Gettyأما في ميدانه، فخسر تشيلسي مع لامبارد سبع مباريات في 28، الرقم الذي تعرض له الفريق مع الإيطاليين أنطونيو كونتي وماوريتسيو ساري ولكن في 57 مباراة بينهما، كثالث أكثر المدربين خسارة على ملعب "ستامفورد بريدج" بتاريخ النادي خلف جلين هودل وكلاوديو رانييري.
وإذا كان الكثيرون التمسوا العذر للمدير الفني في عامه الأول بسبب قلة الخبرة وغياب التعاقدات بسبب العقوبة، ولكن بعد صيف صرف فيه أبراموفيتش قرابة 200 مليون يورو لضم نجوم مثل حكيم زياش، كاي هافيرتس، تيمو فيرنر، وآخرين، أصبحت حجج لامبارد واهية بموسمه الثاني، وليس مبرراً النتائج المتراجعة للفريق والمعاناة أمام الكبار.
Getty Imagesتراجع مستوى معظم نجوم الفريق، وفشل لامبارد في توظيف نجومه الجدد والوصول للتوليفة المناسبة لاستخدام القدماء مع الجدد، فكانت النتيجة تغييرات مستمرة على صعيد التشكيل وتذبذب كبير في النتائج.
في مباراته الأولى في "ستامفورد بريدج" قوبل لامبارد بالهتافات واُستقبل استقبال الأبطال رغم أنه قبلها تلقى رباعية من يونايتد وخسر السوبر الأوروبي من ليفربول، والأحد في مباراته الأخيرة أمام لوتون التي فاز بها الفريق غابت تلك الجماهير ولكن تركت لافتة عملاقة في نفس الملعب لمساندة أسطورتها رغم تراجع النتائج، ولكن في النهاية كلمة الفصل كانت لأبراموفيتش وجرانوفيسكايا وقررا إنهاء فصل المدير الفني وتقليل الخسائر.