انتقادات واسعة ولاذعة تلقاها المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي، بعدما أعلن عن القائمة المبدئية، التي ستتواجد في المعسكر الإعدادي، استعدادًا للمشاركة في كأس أمم آسيا 2023، ولكن على عكس ما يتم تداوله فالمدرب الإيطالي يسير على الطريق الصحيح!
مانشيني أعلن مساء السبت عن قائمة الأخضر، التي تضم 30 لاعبًا عقب انتهاء مباراة النصر أمام التعاون، حيث استبعد بعض العناصر التي كانت تلعب بصفة أساسية مع الصقور السنوات الماضية، وقام باستدعاء عناصر شابة، وأيضًا لاعبين لا يُشاركون بانتظام مع فرقهم.
خيارات المدرب الإيطالي قد تبدو غير منطقية لدى الكثيرين، ولكن لها أسباب مقنعة نحدثكم عنها خلال السطور التالية..
تفادي خطر المستقبل قبل مونديال 2026
أصبح مانشيني على دراية تامة بأن العديد من العناصر التي كانت تُشكل القوام الأساسي للمنتخب السعودي، تراجع مستواها بشكل ملحوظ، على سبيل المثال وليس الحصر ياسر الشهراني وسلمان الفجر وغيرهما.
والمدرب الإيطالي يُريد أن يضع خطة بعيدة المدى، تستهدف كأس العالم 2026 التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك، وذلك ببناء جيل جديد، حتى يكون جاهزًا للمشاركة في هذا المحفل العالمي.
كما أن الاعتماد على عناصر جديدة وشابة في المنتخب خلال منافسات كأس آسيا 2023، سيكون سلاح مانشيني الحقيقي من أجل مواجهة عدد الأجانب الكبير في أندية دوري روشن السعودي، وهو الأمر الذي يجعله مقيدًا بعدد معين من اللاعبين.
حتى لو رحل مانشيني عن صفوف الأخضر، عندما يأتي مونديال 2026، سيقوم الجميع بالإشادة بتلك الخيارات، التي ستفرز جيل جديد يستطيع حمل راية الأخضر في المونديال، ومبارزة أكبر المنتخبات في العالم.
مدرب منتخب مصر أفضل مثال!
دائمًا ما تكون طريقة تفكير مدربي المنتخبات مختلفة تمامًا عن مدربي الأندية، ولخص المدرب البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، هذا الأمر في تصريحه عن النجم محمد النني لاعب وسط آرسنال، الذي لا يلعب بصفة أساسية مع فريقه، ولكنه يضمه للمنتخب.
قال فيتوريا أكد فيتوريا في تصريحات سابقة أن النني يستطيع تفهم وقراءة المباريات، كما أنه ينفذ التعليمات دون تردد ووفقًا لسير المباريات.
هذا التصريح يؤكد على أن وجهة نظر مدربي المنتخبات تختلف تمامًا عن مدربي الأندية، لأنهم يحبون دائمًا اللاعبين المُطيعين، وقد يكون مانشيني يُريد التخلص من الحرس القديم، الذي قد يعارضه في بعض الأمور داخل الملعب وفي المباريات.
المرحلة المقبلة يحتاج مانشيني إلى لاعبين ينفذون تعليماته دون تردد، وهذا الأمر سيجده سهلًا مع لاعبين شباب، أقصى طموحهم حاليًا إثبات نفسهم للمدرب الذي وثق فيهم وتحمل سيلًا من الانتقادات الكبيرة، مما سيخدمه ويخدم أفكاره الفنية.
فشل الجيل القديم لا يشفع له
كما أن الجيل السابق أخذ فرصته كاملة ولم ينجح في تحقيق أي بطولة، وأكبر مثال على ذلك؛ سالم الدوسري الذي لم يستطع رفع كأس واحد مع الأخضر طوال مسيرته، ورفقة الجيل الجديد قد يستطيع أن يفعل هذا الأمر.
خيارات مانشيني تؤكد على أنه لا يُريد أن يكرر ما حدث خلال السنوات الأخيرة، من فشل في حسم أي بطولة للأخضر في مسيرته، ويبحث عن بناء جيل جديد بعقلية جديدة تستهدف دائمًا المنافسة على البطولات.
اللعب بعناصر جديدة له ميزة أكثر من رائعة، وهي أن المنافسين اعتادوا على الحرس القديم، وعندما يواجهون الأخضر بحلته الجديدة، سيتفاجؤون بهؤلاء اللاعبين ومستوياتهم، الأمر الذي سيجعلهم يحققون الانتصارات وقد نراهم يحملون كأس آسيا الغائب منذ سنوات طويلة في نهاية المطاف.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)