تمتلئ الكرة السعودية بالكثير من القصص المثيرة، وذلك نظرًا للصراعات الشرسة بين جميع الأندية على تحقيق الإنجازات والبطولات، سواء داخل الملاعب أو خارجها.
واشتقنا كثيرًا لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين، الذي غاب الفترة الماضية، بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية.
ونستعيد بعض الذكريات السعودية، بسرد القصص المثيرة التي حدثت سابقًا..
نعود لقصة حدثت عام 1995 في مباراة نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ، بين الأهلي و الهلال ، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، لتحديد البطل.
تقدم الأهلي بالهدف الأول، وسط أداء مميز وسيطرة من جانب الراقي، وكانت تبدو المباراة ستكون لصالحه، وبدأت الجماهير بالاحتفال مبكرًا.

وفي الدقيقة 37 من زمن المباراة، من خطأ ساذج وقع فيه حارس الأهلي عبد الهادي حداد، الذي ترك المرمى خاليًا أمام سامي الجابر، حيث لم يجد صعوبة في تسجيل هدف التعادل للزعيم.
وفي الشوط الثاني نجح سامي الجابر من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 85 من زمن المباراة، بعد انفراد تام بالحارس عبد الهادي حداد الذي ظل واقفًا مكانه ليسجل مهاجم الهلال هدف التتويج باللقب.
وبعد المباراة، تم اتهام عبد الهادي حداد حارس مرمى الأهلي، بتلقيه رشوة من جانب الهلال، مقابل تسهيل مهمة الزعيم بالفوز في المباراة الظفر باللقب، حيث حدد بعض من مشجعي الأهلي الرشوة، حيث أكدوا أنها وصلت إلى 250 ألف ريال.
تلك الشائعة كانت كفيلة بأن تنهي مشوار عبد الهادي حداد بالملاعب، حيث منعته إدارة الأهلي وأعضاء الشرف من الانضمام لأندية أخرى "وفقًا لما قاله خلال حوار تليفزيوني".
حداد خرج بتصريحات إعلامية بعد تلك الواقعة، حيث شدد على أنه لم يتلق أي رشوة كما يتردد، بل ظل مخلصًا للنادي الأهلي طوال تاريخه.
ونشر حداد عبر حسابه على موقع "تويتر" تغريدة قائلًا: " أقسم بالله العظيم أنني لم أخن النادي الأهلي وكنت مخلصا له، وما زلت وسأبقى، وأن إشاعة الرشوة من أناس مغرضين منها أنا بريء, فهذه التغريدات لمن يريد الحقيقة فقط وليس لشيء آخر، ولذلك ثقتي من بعد ثقتي بربي أكبر من أي شيء، والله على ما أقول شهيد".




