توج منتخب فرنسا بالنسخة الثانية من بطولة دوري الأمم الأوروبية مساء الأحد بعد التفوق على إسبانيا بهدفين مقابل هدف وحيد في المباراة النهائية.
مباراة كان بطلها من جانب المنتخب الفرنسي نجم ريال مدريد كريم بنزيما الذي أعاد الفريق للمباراة بعد لحظات من الهدف الإسباني الأول.
هدف متفرد وبمهارة فردية نادرة سجلة كريم بنزيما في الدقيقة الـ 66 ليعيد الفريق في المباراة، لم يخل من اللقطة الجمالية والاحتفال المناسب مع كيليان مبابي الذي كان احتفاله هو أفضل ما قدمه في اللقاء، حتى أفضل من هدفه المشكوك في صحته!
إلى متى يظل بنزيما في الظلال ولا يحصل على حقه، مؤكد أن الليلة الأضواء ستكون على صاحب الصخب في أخبار الانتقالات كيليان مبابي، رغم أن لولا هدف بنزيما لما كان قد حصل على اللقطة الأهم في اللقاء.
القائد والمنقذ الصامت!
لا يمكن أن يتم وضع بنزيما في نفس النطاق مع أكبر نجوم جيله حتى، فهو يتفرد بما لا يملكه غيره من فطاحلة كرة القدم.
ميسي لم يكن ليصبر على اللعب في ظل كريستيانو رونالدو، والبرتغالي لم يكن ليسكت لو تم استبعاده من منتخب البرتغال وهو يقدم أفضل مستوياته.
لكن في المقابل هناك كريم بنزيما الذي وقف صامدًا واستطاع أن يكون الوحيد الذي يفهم كريستيانو رونالدو في هجوم ريال مدريد، ثم تقبل خروجه من المنتخب لسنوات وعندما عاد لعب كما لم يلعب من قبل.
بنزيما حقًا كان مثاليًا في كل شيء ما بين لحظة استدعائه للعودة لمنتخب فرنسا وحتى تتويج الفريق بدوري الأمم الأوروبية مساء الأحد.
لماذا لا تخضع له الكرة الذهبية؟
سابقًا كان بنزيما هو الهداف الثاني في ريال مدريد فبأي حق يطالب بالحصول على الكرة الذهبية في وجود الهداف الأول كريستيانو رونالدو والذي كان بدوره يحل ثانيًا في سباق البالون دور خلف ليونيل ميسي.
لكن الآن هو النجم الأول وربما الأوحد للملكي بعد رحيل رونالدو وراموس وتراجع توني كروس وكبر عمر لوكا مودريتش، كما يتصدر سباق هدافي الدوري بعد رحيل ليونيل ميسي وتركه للساحة الإسبانية بأكملها.
وها هو يتوج للمرة الأولى بلقب مع منتخب فرنسا بعد أن حرمه ديدييه ديشان من الحصول على كأس العالم قبل ثلاث سنوات في روسيا.
فلماذا لا يحصل على الكرة الذهبية ولو لمرة واحدة في مسيرته المليئة بالأحداث المذهلة والبطولات القيمة؟ ولو على سبيل الاعتراف بأحقيته في مكانته التي وصل لها بعد الكثير من التشكيك في قدراته الفنية.
ماذا تفعل بعد يا إنريكي؟!
المدير الفني السابق لبرشلونة والحالي لمنتخب إسبانيا وصل للنهائي بأفضل كرة قدم تم لعبها في البطولة الثانية على المستوى الأوروبي.
إنريكي أعاد المنتخب الإسباني للمنافسة بعد سنوات من الضياع، وظل مؤمنًا ومخلصًا لأفكاره الكروية بالرغم من كل ما تعرض له من النقد.
الانتقادات زادت ضد إنريكي بعد أن استبعد كافة نجوم ريال مدريد واتهموه بأنه يحابي برشلونة ويكره الملكي، ولكن في النهاية عند سؤال نفس الأشخاص عن الأسماء الواجب ضمها من الفريق العاصمي لم نجد سوى الصمت!
إنريكي فعل كل شيء مع منتخب إسبانيا إلا التتويج بالألقاب، ما ينقصه هو بعض الخبرات مضافًا لها الكثير من التوفيق في الأمتار الأخيرة وقد نرى نسخة جديدة من إسبانيا الذهبية التي احتلت العالم بين 2008 و2012، مع الفارق الكبير في الجودة والخبرة بين عناصر ذلك الجيل وذاك.
اقرأ أيضًا
الصدارة ليست لباريس .. أغلى الفرق في العالم بعد الميركاتو الصيفي
خاص | نيمار: أعتقد أن كأس العالم 2022 ستكون الأخيرة لي!
الكلاسيكو خارج إسبانيا.. تيباس يكشف حقيقة الأمر
انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة
