الذكاء صفة لابد أن تتوفر في أي مدير فني، بحيث يتمكن من فهم كل المعطيات حوله، مما يساهم في نجاحه على كافة الأصعدة سواء فنيًا أو إداريًا أو حتى في التعامل مع الآخرين.
ولكن ما فعله المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو زاناتا لم يكن كذلك، فعلى الرغم من النجاح الفني إلا أنه لم يكن ذكيًا في تصرفاته والتي تسببت في نهاية مشواره مع الأهلي السعودي.
القصة تعود إلى عام 1998 حينما تم إنهاء عقد وترحيل مدرب برازيلي اتهم حكم مباراة لفريقه السعودي بالرشوة.
وأصدر حينها الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي سمو الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) قرارًا بطرد وترحيل مدرب النادي الأهلي السعودي البرازيلي الجنسية زاناتا وإلغاء عقده لارتكابه سلوكًا مرفوضًا ودخيلاً على المجتمع.
وبحسب التقارير السعودية حينها، فأن المدير الفني اتهم حكم المباراة الدولي محمد البشرى بإنه تقاضى رشوة من الفريق المنافس الهلال.
وأشارت الصحف إلى أن زاناتا أخرج بعض النقود من جيبه ولوح بها للحكم في تعبير على إنه تقاضى رشوة من فريق الهلال بعد أن طرده الحكم من على خط التماس بسبب اعتراضاته المتكررة على قراراته .
وجاءت احتجاجات مدرب الأهلي حينها على الرغم أن فريقه حقق الفوز في المباراة التي جاءت ضمن مسابقة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم بهدفين مقابل هدف واحد.
هل يرحل جيوفينكو عن الهلال السعودي؟
يُذكر أن زاناتا عاد للأهلي في ولاية ثانية عام 1998 بعدما قاد الفريق مطلع التسعينات الميلادية، وفي الولاية الثانية حقق كأس ولي العهد أمام الرياض، والمركز الثاني في الدوري قبل أن يقصيه الهلال من المربع الذهبي، واستمر زاناتا مدرباً للأهلي حتى الموسم التالي لكنه أبعد عن السعودية بسبب إشاراته لحكم مباراة فريقه والهلال في كأس الأمير فيصل بن فهد.


