Abdullah Al-Mayouf Ittihad Hilalsocial gfx

عبدالله المعيوف "الجاني والمجني عليّ" .. رحلتي من "راعي المعروف لـراعي الملفوف"!

SHAHID 1920*300 AUGUST 2023SHAHID

"دوام الحال من المحال" لذا يتدحرج عبدالله المعيوف؛ حارس مرمى الاتحاد، من القمة، لكن الغريب هي سرعته في التدحرج التي سببت صدمة للكثيرين..

اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن

الموضوع يُستكمل بالأسفل

في الصيف الماضي، تعاقد العميد مع الحارس السعودي قادمًا من الهلال، ليكون خليفة البرازيلي مارسيلو جروهي، الذي لا يعلم حتى الآن كيف فرط به الاتحاد؟ فهو من كسر الرقم القياسي للأسطورة محمد الدعيع الخاص بالشباك النظيفة، ومن قاد النمور للتتويج بلقب دوري روشن 2022-2023 بعد غياب سنوات.

لكن لسان حال مسؤولي النادي الجداوي وقتها كان: "جروهي فعل هذا .. فماذا لو تعاقدنا مع من قاد الهلال للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا مرتين وحقق معه فضية كأس العالم للأندية المغرب 2022؟!".

المباراة التالية

حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن

الجميع هتف وقتها "المعيوف في قلعة النمور .. راعي المعيوف اتحادي"، لكن لو علموا ما يخبئه لهم الحارس القادم من الزعيم لما كلفوا حناجرهم عناء الهتاف..

المعيوف بين الماضي والحاضر

لن نرجع للوراء كثيرًا، فيكفي أن نرى المعيوف نسخة 2023 و2024..

في موسم 2022-2023 مع الزعيم "راعي المعروف" خاض 31 مباراة، استقبل خلالها 31 هدفًا، وخرج بشباك نظيفة من 14 منها، أي أن معدله هو هدف وحيد في المباراة الواحدة.

وكان أكبر معدل أهداف استقبله في المنافسات المحلية والقارية هو ثلاثة، بغض النظر عن خماسية ريال مدريد في نهائي مونديال 2022.

في المقابل، مع العميد حيث الموسم الجاري 2023-2024، خاض المعيوف 27 لقاء، استقبل خلالهم 44 هدفًا ولم يخرج بشباك نظيفة إلا من ست مباريات فقط، أي أن معدله هو 1.6 هدف في المباراة الواحدة.

أما أكبر عدد أهداف استقبله في المباراة الواحدة فكانت خماسية النصر بالجولة الـ17 من دوري روشن، بخلاف رباعية الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي!

المثير في الأمر أكثر أنه كان حامي عرين النمور في خمس من أصل سبع مباريات تلقوا الهزيمة بها أمام الهلال في الموسم الجاري!

دفاع الاتحاد المتهم؟!

لا يخفى على أحد أن العميد عانى خلال الموسم الجاري على المستوى الدفاعي سواء للإصابات التي ضربت أحمد شراحيلي وأحمد حجازي قبل أن يعود الأخير في النصف الثاني من الموسم للمشاركة أو لتواضع مستوى من يشاركون عمومًا حتى الصفقة الصيفية الجديدة "لويز فيليبي"، والأهداف لا يتحملها الحارس وحده، إنما الخط الخلفي بالكامل.

إذًا تبرئة الدفاع من تحول المعيوف من "راعي المعروف" لـ"راعي الملفوف" - كما أصبح الجمهور يلقبه - غير منطقي.

كذلك ربما يتحجج بإنه ضيف جديد على الاتحاد ولم يتأقلم بعد مع المدافعين؟!، لننظر للأمر نظرة شاملة أكثر..

abdullah al-mayouf - yassine bounouGoal AR

في الهلال تحديدًا - بحكم أنه فريق عبدالله السابق - تم التعاقد مع الحارس المغربي ياسين بونو قادمًا من بيئة مختلفة تمامًا عن السعودية، حيث الدوري الإسباني.

كما المعيوف؛ لاعبون جدد كليًا على أسد الأطلس، خط دفاع هو الأضعف من بين كافة خطوط الزعيم وأخطاء قاتلة في الكثير من الأحيان من ثنائي القلب علي البليهي والسنغالي خاليدو كوليبالي، ومع ذلك كان الحارس الذي قاد الهلال لتحقيق أطول سلسلة انتصارات في تاريخه (34 انتصارًا) في الموعد دائمًا.

بونو لم يستقبل إلا 24 هدفًا خلال 40 مباراة مع الزعيم، أي بمعدل 0.6 هدف في المباراة الواحدة، وخرج بشباك نظيفة من 20 لقاء .. نعم! إحصائية محرجة للغاية بالنسبة لعبدالله المعيوف.

إذًا كيف تحول المعيوف من "راعي المعروف" لـ"راعي الملفوف"؟!

في حقيقة الأمر من تابع المعيوف في السنوات الأخيرة مع الهلال بشكل عام، يدرك تمامًا أنه يقع في أخطاء قاتلة في أوقات غريبة، ليس هو الحارس صاحب المستوى الثابت طوال الوقت.

لكنه في المقابل، كان يحضر في المناسبات الكبرى، تجده يتعملق ويتألق كأنه لم يخطئ قط من قبل.

العظيم في الفترات السابقة أن الهلال دائمًا ما يعمل كفريق كامل بل كـ"الجسد الواحد" الذي تخدم كافة أعضائه بعضها البعض.

لكن هذا ما لم يكن متوفرًا في الاتحاد في الموسم الجاري، فكافة الخطوط تعاني، والجميع يرتكب أخطاءً كارثية، وكما يقولون "الحارس نصف الفريق"، فحتى حامي العرين لم يكن في الموعد عندما احتاجه النمور على النقيض من وضع بونو مع الزعيم، فلا نبالغ إن قلنا إن ما وصل له الهلال في الموسم الجاري 50% منه بسبب مجهود المغربي وحده، والبقية مقسمة على باقي أعضاء الفريق!

كذلك ربما يعد الأمر نفسيًا ومعنويًا أكثر بالنسبة للمعيوف، ففي الهلال دائمًا ما كانت الدوافع حاضرة في ظل المنافسة على كافة البطولات المحلية والقارية، عامل "خلق دوافع جديدة" من أهم عوامل النجاح في أي فريق.

لكن النادي الجداوي سقط في مشكلات إدارية وفنية وصراعات داخلية، فاختفت الدوافع بين كل ذلك، لمَ لا والجميع أصبح يعرف أن الاتحاد يحضر في موسم ويغيب بعده مواسم عن منصات التتويج؟!، هذه هي العادة، فكيف لمن يحتاج لدوافع جديدة كالمعيوف أن يتألق!

المؤكد في كل ذلك أن صاحب الـ37 عامًا جاني ومجني عليه في الوقت نفسه في الاتحاد، لكنه يستحق نهاية لمسيرته أفضل من تلك التي وجد نفسه بها حاليًا، فالتقارير تتحدث عن سعي لضم تير شتيجن من برشلونة أو إيدرسون من مانشستر سيتي أو أليسون بيكر من ليفربول، في الميركاتو الصيفي المقبل، فإلى أين سيكون مصير المعيوف؟!، سنرى..

SHAHID 1920*700 AUGUST 2023SHAHID

إعلان