حقق يوفنتوس انتصارين في غاية الأهمية في ظرف الأسبوع الماضي بالدوري الإيطالي ضد الثنائي سبيزيا وسامبدوريا بنفس النتيجة بثلاثة أهداف لهدفين.
الفريق نجح في خلال أربعة أيام في جمع ما لم يقدر على جمع نصفه من النقاط خلال أول شهرين من الموسم في الدوري الإيطالي.
يوفنتوس الذي كان في مثل تلك الأوقات من الموسم ينفرد بالعلامة الكاملة، أو على أسوأ تقدير قد فقد نقطتين أو أكثر بقليل ها هو الآن سعيد بالقفز للمركز العاشر.
ما الذي حدث في يوفنتوس؟
لا شك أن ما حدث من تدمير في الموسم الماضي على يد أحد أساطير النادي أندريا بيرلو قد ألقى بظلاله على بداية الموسم الجاري.
الفريق في الموسم الماضي كان دون شخصية أو طريقة لعب ولم يكن يملك القدرة حتى على تحقيق الانتصارات في المباريات الضرورية.
يوفنتوس في الموسم الماضي كاد يفقد الفرصة في الحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، لولا عودة متأخرة للغاية.
تأثير رونالدو
لا شك أن رحيل لاعب مثل كريستيانو رونالدو عن صفوف يوفنتوس كان له تأثيرًا واضحًا على النادي الإيطالي.
حتى لو كان وجود رونالدو خلال ثلاث سنوات لم يحقق المرجو منه، إلا أن رحيله جاء بأثر سلبي على الفريق بشكل عام.
Gettyقبل قدوم رونالدو ربما كان يملك الفريق مشروعًا رياضيًا، تم التخلي عنه فقط بسبب وجود البرتغالي، كأنه سيحقق الفوز بالألقاب وحده.
صحيح أن رونالدو كان يظهر في لحظات عديدة ليحل مشاكل وأزمات ويقلب المباريات، ولكن ذلك النوع من الاعتمادية لا يمكن أن يكون جيدًا لفريق مثل يوفنتوس.
وعندما رحل رونالدو لم يكن ذلك المشروع قادرًا على استئناف نفسه بنفسه، فرأينا ما رأيناه من مشاكل في يوفنتوس.
هل عاد يوفنتوس أخيرًا؟!
لا شك أن تحقيق الانتصار على سبيزيا ومن بعده سامبدوريا في ظرف أربعة أيام هو أمر إيجابي ليوفنتوس بقيادة ماسيميليانو أليجري.
لكن لو دققنا النظر لما حدث في مواجهة فريقين من منتصف وأسفل جدول ترتيب الدوري الإيطالي، سندرك أن مشكلة يوفنتوس الفنية لم تنته، ولن تفعل بسهولة.
يوفنتوس تلقى هدفين في ظرف ربع ساعة ضد سبيزيا، وفي نهاية كل شوط تلقى هدفًا ضد سامبدوريا على أرضه ووسط جماهيره وكانت المباراة مرشحة لتنتهي بالتعادل.
يوفنتوس لم يعد بعد لما كان عليه، لكن النتائج الإيجابية قد تكون دافعًا وبداية لعودة أقوى خلال الأسابيع المقبلة من الموسم.
مشاكل دفاعية واضحة!
كما تحدثنا في الأسطر أعلاه، يوفنتوس يعاني مشكلة دفاعية واضحة منذ بداية الموسم بجوار مشاكله الأخرى.
Goal/Gettyالنادي تلقى نفس عدد الأهداف التي سجلها حتى الآن في الدوري الإيطالي، وقبل جولتين فقط كان الحال أسوأ حيث كان سجله الهجومي أقل من الدفاعي بهدفين.
حل تلك المشاكل في يد أليجري فقط، فالفريق دفاعيًا على المستوى الفردي يملك جودة كبيرة للغاية في مركز قلب الدفاع تحديدًا.
لكن على المستوى الجماعي يبدو أن أمرًا ما قد طرأ جعل من تماسك ذلك الخط أمرًا من المستحيل أن يتحقق.
ربما سيكون على أليجري أن يغير قليلًا في طريقة الدفاع، وفي ظل وجود كل تلك الأظهرة الهجومية ربما يستفيد منهم باللعب بثلاثي في الخط الخلفي.
قد تساعد الكثافة العديدة في منطقة الجزاء ووجود لاعب إضافي بين قلبي الدفاع في تحجيم الأزمة الدفاعية ليوفنتوس.
فرصة ثمينة!
يملك أليجري فرصة أكثر من رائعة عندما يتوقف اللعب في مطلع شهر أكتوبر من أجل فترة التوقف الدولي.
تلك الفترة يستطيع أليجري فيها أن يعيد حساباته، ويستعيد قوته الدفاعية ليعود بشكل أفضل فيما تبقى من الموسم الجاري.




