فشل ريال مدريد في الحفاظ على لقب كأس السوبر الإسبانية، وخرج من نصف النهائي على يد أتلتيك بيلباو، في مباراة كثرت فيها الانتقادات للمدرب زين الدين زيدان، الذي تُظهر الأرقام مأساوية الموسم الحالي الذي يعيشه.
كانت مباراة الملكي أمام النادي الباسكي هي رقم 25 للريال هذا الموسم في مختلف البطولات، ومع الهزيمة، بات 2020-21 هو أسوأ بداية موسم في مسيرة زيزو مع سانتياجو برنابيو.
مسبقًا، كانت البداية الأسوأ لزيدان في موسم 2017-18، عندما هُزم في ثلاث مباريات، اثنتان في الدوري الإسباني وواحدة في دوري أبطال أوروبا إلى جانب خمس تعادلات، وانتهى الموسم بلقب ذات الأذنين واستقالة المدرب الفرنسي.
لكن زيزو ضرب رقمه الأسوأ ببداية كارثية مع الملكي هذا الموسم، حيث مُنيّ بست هزائم وتعادل في خمس مباريات وحقق 14 انتصارًا فقط، مع معاناة على الصعيدين المحلي والأوروبي.
وصل الميرينجي إلى دور الـ16 في دوري الأبطال بصعوبة بالغة بعد أن تلقى ثلاث خسائر في دور المجموعات على يد شاختار (مرتين) وبوروسيا مونشنجلادباخ، مع هزيمتين بالدوري والهزيمة الأخيرة بالسوبر.
مورينيو يُثير ذعر بيل: هل تريد العودة لدكة ريال مدريد؟
البداية الأفضل على الإطلاق لزيدان مع ريال مدريد كانت في موسم 2016-17 عندما لم يُهزم في أي مباراة حتى التعثر الأول أمام إشبيلية في يناير، وانتهى ذلك الموسم بالتتويج بالثنائية (الدوري ودوري الأبطال).
الآن الريال في مأزق حقيقي، فبعد تحقيق لقب الدوري الموسم الماضي، يواجه النادي العاصمي احتمالية فقدان اللقب لصالح جاره أتلتيكو مدريد في ظل وجود فرصة لوصول الفارق بينهما إلى عشر نقاط لصالح الروخي بلانكوس.
يبقى السؤال إذا ما كان هذا الموسم قد ينتهي برحيل زيدان عن سانتياجو برنابيو لا سيما وأن بعض اللاعبين بدأوا في فقدان الثقة بمدربهم بحسب الصحافة، أم أن زيزو كما سبق وأن أعلن "سيواصل القتال" حتى آخر لحظة.
في كل الأحوال، يحتاج زيدان إلى مراجعة الكثير من الأمور الفنية والاختيارات وإصلاح الموقف، ففرصة التتويج الأوروبية والمحلية ما زالت على قيد الحياة رغم ما تظهر من صعوبة.