إذا سألت أي مشجع لنادي ريال مدريد الإسباني، عما إذا كان يفضل أن يتعادل فريقه بصورة مخيبة مع فريق مثل قادش رغم الأداء المثالي، أو يفوز بدون أي أداء يذكر أمام فريق مثل أتلتيك بيلباو، فماذا ستكون الإجابة؟
المنطق يفرض أن أي مشجع سيحب بالتأكيد فوز فريقه في أي مباراة كانت، وهذا ما حدث بالتحديد حين حل ريال مدريد ضيفًا على أتلتيك بيلباو.
وتوجه ريال مدريد مساء الأربعاء إلى ملعب "سان ماميس" لمواجهة أتلتيك بيلباو، في مباراة مقدمة من الجولة 21 من منافسات الدوري الإسباني، بسبب خوض النادي الملكي منافسات السوبر الإسباني في يناير المقبل.
وحقق ريال مدريد الفوز على أتلتيك بيلباو بهدفين مقابل هدف وحيد، بفضل ثنائية كريم بنزيما في الدقيقتين 4 و7 من عمر اللقاء، فيما قلص أويهان سانسيت النتيجة لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 10.
المباراة أباحت بأسرارها في عشر دقائق!
الدقائق العشرة الأولى من المباراة اتسمت بسرعة وحيوية كبيرة من الفريقين، توجت بالأهداف الثلاثة من الفريقين.
لكن ماذا حدث بعد ذلك؟ لا شيء، لا شيء على الإطلاق، تراجع من ريال مدريد مع الاعتماد على المرتدات، التي شكلت بالمناسبة خطورة كبيرة على مرمى أصحاب الأرض لا سيما في الدقائق الأخيرة، وضغط متواصل من بيلباو.
ورغم ضغط بيلباو إلا أن دفاع ريال مدريد، الذي بدأ من وسط الملعب بقيادة إدواردو كامافينجا وفيديريكو فالفيردي، نجح في إجهاض العديد من محاولات أصحاب الأرض.
هل عاد هازارد؟
البلجيكي إيدين هازارد بدأ أساسيًا للمباراة الثانية على التوالي، بعد مباراة قادش، وظهر حيويًا وسريعًا وقدم عدة لمحات مما كان عليه في تشيلسي.
ومع ذلك، فإن البلجيكي لا يزال يخشى التعرض للالتحامات، وهو أمر بديهي بطبيعة الحال بعد موسمين من الإصابات المتكررة.
هازارد يمكن أن يمثل حلًا حقيقيًا بالنسبة إلى أنشيلوتي، صحيح ليس على الجناح الأيمن، كما لعب آخر مباراتين، لكن بإفساح مساحة له تحت رأسي الحركة، يتحرك فيها بحرية، ويخلق الخطورة.
عودة البلجيكي قد تغير خطط ريال مدريد معه، ويمكن أن يصبح بالفعل هو اللاعب الذي انتظرته الجماهير منذ ثلاث سنوات.
لأن الفوز أفضل من الأداء!
في مباراة قادش، سدد ريال مدريد الكرة 36 مرة نحو مرمى الأرجنتيني ليديسما حارس النادي الأندلسي، لكن المحصلة كانت صفرًا كبيرًا.
الاستحواذ في المباراة السابقة وصل إلى 82%، مع تسع تسديدات على المرمى.
لكن في النهاية، فقد ريال مدريد نقطتين ثمينتين في صراع الدوري الإسباني.
أما في لقاء أتلتيك بيلباو، فقد انخفضت نسبة استحواذ ريال مدريد لتبلغ 60%، مع 12 تسديدة فقط منها 7 على المرمى.
ريال مدريد ترك الاستحواذ لأصحاب الأرض طواعية في شوط المباراة الثاني، ورغم الخطورة التي خلقها الأخوان ويليامز، وراؤول جارسيا منذ نزوله، إلا أن تيبو كورتوا والدفاع كانوا بالمرصاد لكل المحاولات.
بالتأكيد الفوز في مواجهة أتلتيك بيلباو تمنح ريال مدريد أفضلية واضحة في صراع لقب "الليجا"، كما أنها تؤكد أن الفريق يسير إلى حد ما على الطريق الصحيح.
وفي مباريات الدوري بشكل عام، فإن الفوز بالنقاط الثلاث من أي منافس، تكون أفضل كثيرًا من تقديم أداء قوي وفقد نقاط تكلف الفريق غاليًا في المرحلة الحاسمة من الموسم.
اقرأ أيضًا
جول 25 | جميع المرشحين لقائمة أفضل 25 لاعبًا عربيًا لعام 2021