ارتباك ما بعده ارتباك، أفضل وصف للمستوى الذي ظهر به النادي الأهلي مع بداية مباراة كأس السوبر أمام الرجاء المغربي، بعد الإصابة المفاجأة التي تعرض لها عمرو السولية لاعب وسط الفريق، قبل انطلاق المباراة بدقائق معدودة، ليظهر المارد الأحمر بوجه غريب طوال الشوط الأول.
الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني؛ المدير الفني لفريق النادي الأهلي، بدأ المباراة بطريقته الجديدة المعهودة، باللعب بثلاثي دفاعي و4 لاعبين في الوسط و3 مهاجمين، وبعد أن تعرض السولية للإصابة، قام بتغييره وأدخل المدافع ياسر إبراهيم ليظل مستمرًا على نفس الطريقة.
أداء لاعبي الأهلي كان عنوانه في الشوط الأول، هل نلعب بأربعة مدافعين أن 3 فقط؟ هل سيلعب حمدي فتحي لاعب وسط أم مدافع؟ هل يلعب أيمن أشرف ظهير أيسر أم مدافع ثالث؟ هل يلعب محمد مجدي أفشة كصانع ألعاب تحت المهاجم أم جناح أيسر؟
كل تلك الأسئلة نتج عنها أداء مرتبك للغاية للاعبي الأهلي، دون خطة واضحة ودون طريقة يتم الاعتماد عليها من أجل التهديف، كل ما يهم لاعبي الأهلي أن تصل الكرة إلى بيرسي تاو المهاجم، وما بعد ذلك لا يهم!
في الشوط الثاني قام موسيماني بالتدخل الفني، وعاد إلى طريقته المعهودة، واللعب بطريقة 4-2-3-1، من أجل تصحيح الأوضاع، وهذا بالفعل ما حدث وشاهدناه بمجرد العودة إلى المدرسة القديمة.
بعد ما حدث في مباراة الرجاء، أصبحت جميع أوراق موسيماني في ثورته الفنية الجديدة مكشوفة أمام الجميع، وهو الأمر الذي سيجعله يعاني على المستوى المحلي ببدولة الدوري المصري الممتاز وكأسي الرابطة ومصر، موسيماني عليه التفكير مليًا في هذا الأمر.
بعد سيناريو ماراثوني .. الأهلي بطل السوبر الإفريقي للمرة الثامنة في تاريخه
وأمام موسيماني سيناريو واحد من 2، إما الاعتماد على طريقته ويعاند الجميع من أجل إثبات أنه يعلم ما يفعله جيدًا، أو العودة إلى المدرسة القديمة، واللعب بالطريقة التي ظهر بها الأهلي أفضل خلال الشوط الثاني.
فريق بيتسو قد يعاني الفترة القادمة عندما يواجه مدربًا استطاع أن يرصد كل ثغرات طريقة موسيماني الجديدة، وأيضًا وضع الطريقة القديمة في الاعتبار.
الحقيقة كعاشق لكرة القدم، سأراقب عن كثب كيف سيتعامل مدرب كبير بحجم الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مع هذا الأمر، ولكن بالتأكيد أثق بأنه سينجح في النهاية.
