Sergio Ramos Lionel Messi Real Madrid Barcelona GFXGetty/Goal

ريال مدريد وبرشلونة .. هل يوجد فارق حقًا بينهما محليًا وأوروبيًا؟

على مستوى الدوري الإسباني، استمر نادي برشلونة في المعاناة وفشل في تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الخسارة أمام قادش بهدفين مقابل هدف وحيد. ولكنه تأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال رغم السقوط أمام يوفنتوس بثلاثية. 

الفريق يعاني على عدة مستويات أهمها هو فشله في العودة في النتيجة بعد التأخر فيها، وعدم وجود حلول حقيقية أمام تكلات الفرق المنافسة، الأمر الذي يتأكد بمرور الوقت.

الأسوأ من ذلك هو الأخطاء الفردية التي يقع فيها الفريق بشكل مستمر، وتكلفه الكثير من النقاط بالأخص في مباريات بتلك الصعوبة بالفعل ولا تحتاج للمزيد من الصعوبات تضاف إليها.

ضف إلى ذلك مشكلة التغييرات التي حفظتها الفرق المنافسة من المدرب الهولندي رونالد كومان الذي يعتمد على تكثيف عملية الهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.

بالتعامل مع مباراة برشلونة الأخيرة أمام يوفنتوس كمثال، تجد أن مشكلة برشلونة المتكررة هي ذاتها لا تتوقف ولا تنتهي أبدًا، وستتواصل كلما واصل كومان التمسك بأفكاره المتحجرة. 

تغييرات كومان في الشوط الثاني كانت بحماية ألبا ولونجليه من الطرد ولحماية أراوخو من الإصابة وإشراك برايثوايت بديلًا لترينكاو، ومنح فرصة لريكي بوتش على حساب بيدري ليتحول الرسم إلى 4-3-2-1 وهو ما منح الفريق توازنًا نوعًا ما.

يوفنتوس استغل نقاط الضعف وهو تطور واضح لبيرلو الذي رفض تكرار سيناريو مباراة تورينو، لكن كومان لعب بنفس الشكل المعتاد، ربما عدّل في تغييراته قليلًا لكن الوضع كان متأخرًا.

أما كومان، فهو كومان، يفعل كما يفعل الفاشل يكرر الخطأ بصورة متواصلة ويحلم بنتائج مختلفة لن تحدث أبدًا، كانت هذه المباراة ستكون نقطة ليثبت فيها أنه يتعلم من أخطائه ولكنه رفض ذلك.

كومان لم يتعلم الدرس في كل مرة تأخر في النتيجة، لم يتعلم وهو يخسر الكلاسيكو أمام ريال مدريد ثم خيتافي وأتلتيكو وأخيرًا قادش، لم يتعلم ليحرم برشلونة من امتداد سلسلة لا هزيمة على أرضه.

كان هذا بالنسبة لبرشلونة، أما في ريال مدريد لم يكن الأمر مختلفًا بصورة كبيرة، الفوز في المباراة الحاسمة أمام مونشنجلادباخ لا يعني أن ريال مدريد قاد عاد إلى مستواه.

في الآونة الأخيرة، عاد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد للأيام السابقة التي كان يسجل فيها هدفًا ويتراجع للحفاظ عليه.

نفس ما فاز به زيدان بلقب الدوري الإسباني قبل أشهر قليلة عاد ليكرره في مواجهة إشبيلية، لكن هذا لا يضمن له النجاح في الموسم الجاري أيضًا، فماذا لو لم يكن هو الذي تقدم في النتيجة؟

الفريق حاليًا في المركز الرابع بجدول الدوري الإسباني بـ20 نقطة، بفارق 6 نقاط فقط عن أتلتيكو مدريد المتصدر، رغم تعرضه للخسارة في 3 مناسبات وتعادله مرتين.

يتحمل الفرنسي نتيجة العديد من أفعاله مع النادي الإسباني، وأهمها في مركز الهجوم بالاعتماد المبالغ فيه على مواطنه كريم بنزيما.

الإصرار على الحرس القديم كذلك في خط الوسط، وعدم رغبته في تجديد هذا المركز ببعض العناصر الشابة بجانب الخبرة التي يتمتع بها الفريق الحالي، يضع الكثير من علامات الاستفهام على قناعات زيدان.

خط الدفاع كذلك يعتبر من ضمن الأسوأ في أوروبا، وهو ما يتحمله زيدان بسبب إصراره على اللعب برافاييل فاران رغم الهبوط المستمر في مستواه، بالإضافة لفشل المنظومة الدفاعية بشكل عام.

زيدان لا يتمتع بالمرونة الكافية بالنسبة لقناعاته، وهو ما يستفز الجماهير ويدفعها لمهاجمة المدرب صاحب الإنجازات التاريخية مع النادي الإسباني.

رسميًا .. ميسي ورونالدو وليفاندوفسكي في القائمة النهائية لأفضل لاعب في العالم

هذه هي المشكلات التي تجعل ريال مدريد يظهر متذبذبًا، المشاكل تظل كما هي ولكن فقط الدوافع تجعل الفريق أكثر شراسة في بعض المباريات كمواجهة الكلاسيكو ومباراة بوروسيا مونشنجلادباخ الأخيرة، ثم تعود الأمور إلى طبيعتها. 

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0