Jamie Vardy Gareth Southgate England 2018Getty

رغم الصدارة .. إنجلترا لن تعيد الكرة إلى مهدها في اليورو!

سنعيد كرة القدم إلى مهدها، عبارة يرددها الإنجليز مع كل بطولة كبرى، ولكن ينتهي الأمر في النهاية بخيبة أمل تلو الأخرى.

ربما المونديال الأخير الذي أقيم في روسيا عام 2018، قد شهد النسخة الأكثر تطورًا من المنتخب الإنجليزي، ومع ذلك فشل الفريق في عبور نصف النهائي أمام كرواتيا.

الآمال تعود مرة أخرى هذا العام في اختبار جديد، وهو يورو 2020، حيث تأهل الأسود الثلاثة إلى دور الـ16 من المسابقة.

ولكن بعد المستوى الذي ظهر به الفريق في دور المجموعات، هل يمكن لكرة القدم العودة إلى مهدها هذه الكرة؟

بداية باهتة

Harry Kane, Czech Republic vs England Euro 2020Getty

إنجلترا صعدت إلى دور الـ16 من خلال المجموعة الرابعة، حيث تأهلت بـ7 نقاط على حساب كرواتيا والتشيك واسكتلندا.

البداية لم تكن مميزة من ناحية المستوى أمام كرواتيا، ولكن الانتصار بهدف نظيف تسبب في عدم تركيز الجماهير مع الشكل الهجومي الباهت، بحكم الفوز على منتخب مميز.

الوضع تفاقم بعد التعادل المحبط أمام اسكتلندا، حيث ازدادت حدة الانتقادات تجاه ساوثجيت وفريقه بسبب الأداء المتواضع للإنجليز.

المستوى جعل ساوثجيت محط سخرية العديد من المتابعين في البطولة، بسبب عدم استغلال الفريق الذي يمتلكه والجيل المبهر من الشباب الذي تتمتع به إنجلترا.

وحتى بعد الفوز الأخير على التشيك الذي ضمن الصدارة بهدف رحيم ستيرلينج، إلا أن الصورة تبدو ضبابية لساوثجيت ورجاله حتى الآن، مقارنة بفرق أخرى مثل هولندا وإيطاليا.

مواهب غير مستغلة

Jadon Sancho, England, FIFA U17 World CupGetty Images

العديد من علامات الاستفهام أثيرت حول منتخب إنجلترا في الدور الأول، كان أهمها عدم الاعتماد على جادون سانشو جناح بوروسيا دورتموند.

ربما لم يظهر سانشو بالمستوى الأفضل له مع الفريق الألماني الموسم الماضي، لكنه لا يستحق التهميش الذي يعاني منه حاليًا في اليورو.

ماركوس راشفورد كذلك يبدو كأحد النجوم غير المستغلين في تشكيل إنجلترا، وكذلك لوك شاو، وبعض العناصر الأخرى التي لم تظهر في أفضل مستوياتها مع ساوثجيت.

الوضع الحالي يضع المسؤولية الكاملة على مدرب الأسود الثلاثة، لأن الفريق يمتلك كل الإمكانيات الممكنة للمنافسة على اللقب.

ومع ذلك فشل ساوثجيت بشكل ذريع حتى الآن، في استغلال كم المواهب المتواجد بفريقه وإخراج أفضل ما عند كل لاعب خاصة من الناحية الهجومية، مما ينذر أن هذه البطولة قد تكون الأخيرة له في حالة الفشل.

تجربة المونديال

Jamie Vardy Gareth Southgate England 2018Getty

إنجلترا لم تبهر كثيرًا في كأس العالم بروسيا، حيث صعدت بالمركز الثاني للمجموعة السابعة بـ6 نقاط بفارق 3 نقاط عن بلجيكا، بفارق 3 نقاط عن تونس الثالث، بينما جاءت بنما بالمركز الأخير.

الفريق لم يظهر بشكل مميز كذلك في دور الـ16 حيث كان على حافة الخروج أمام كولومبيا، وتأهل بعد معاناة عن طريق ركلات الترجيح.

دور الثمانية كان المرحلة الأفضل للأسود، حيث تأهل بثنائية مستحقة أمام السويد، في الأداء الأفضل للفريق مع الأخذ في الاعتبار أن المنافس ليس ضمن الكبار.

اقرأ أيضًا .. تألق نجوم الدوري الإيطالي باليورو يجذب أنظار العالم

راقص مرفوض في دورتموند وشرطي فاشل.. رحلة كفاح جوسينس!

الخروج كان على يد كرواتيا عندما جاء الاختبار الأصعب للإنجليز، حيث فشلوا في التغلب على الخصم وخسروا بهدفين مقابل هدف بالوقت الإضافي.

الفشل استمر في اللعب على المركزين الثالث والرابع، بالخسارة مرة أخرى من بلجيكا بثنائية نظيفة، مما يعني أن الفريق لم يحقق أي انتصار على الكبار رغم وصوله إلى نصف النهائي.

الشكل الحالي لإنجلترا لا يشير إلى أي جديد، حيث الاحتمال الأقرب هو استمرار الفريق بالبطولة حتى يصطدم بأحد الكبار مثلما حدث في روسيا ليخرج دون إعادة الكرة إلى مهدها.

إعلان