خسر يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي رسميًا بعد 9 سنوات من الاحتكار، لتنتهي السلسلة التي بدأت بتتويج الفريق بالسيري آ في 2012 بعد منافسة شرسة مع ميلان حامل اللقب في ذلك التوقيت.
هذه السلسلة انتهت رسميًا اليوم بعد فوز إنتر على كروتوني خارج قواعده بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي.
فوز إنتر رفع رصيده من النقاط إلى النقطة رقم 82 في صدارة الترتيب بفارق 14 نقطة عن أقرب ملاحقيه أتالانتا الذي سيلعب غدًا مباراة الجولة الرابعة والثلاثين أمام ساسوولو.
وفي حالة خسارة أو تعادل أتالانتا في مباراة الغد سيحسم إنتر اللقب رسميًا ويستعيده بعد غياب عنه منذ 2010، ولكن ما علاقة يوفنتوس بالأمر إذًا كونه يحتل المركز الرابع حاليًا.
لماذا خسر يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي بفوز إنتر؟
يوفنتوس في الوقت الحالي يمتلك 66 نقطة بالتساوي مع ميلان ونابولي وخلف الوصيف أتالانتا بفارق نقطتين فقط في صراع شرس على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
في حال حقق البيانكونيري الانتصار في المباريات المتبقية في الدوري الإيطالي والبالغ عددهم 5 مباريات فإنه سيصل إلى النقطة رقم 81، أي سيكون خلف إنتر بنقطة واحدة حتى لو خسر النيراتزوري كل مبارياته القادمة.
وبذلك تنتهي آمال السيدة العجوز حسابيًا في الحفاظ على لقب الدوري الإيطالي للعام العاشر تواليًا، بعد 9 سنوات بدأت على يد أنطونيو كونتي وستنتهي على يده أيضًا، حيث باتت نقطة واحدة فقط تفصل بينه وبين المجد.
يوفنتوس سيلاقي أودينيزي ثم ميلان ثم ساسوولو ثم إنتر قبل أن ينهي موسمه بمواجهة أمام بولونيا، وستكون هذه المباريات هامة له من أجل ضمان الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
كيف يبدو موسم يوفنتوس؟
يعيش يوفنتوس في الموسم الحالي فترة صعبة ربما تكون هي الأصعب له منذ بداية موسم 2012، سواء على مستوى الأرقام أو على مستوى الأداء والمشاكل الداخلية أيضًا.
السيدة العجوز ودعت دوري أبطال أوروبا مبكرًا بخسارة على يد بورتو البرتغالي في دور الستة عشر، لتنتهي الأحلام الأوروبية التي جاء من أجلها كريستيانو رونالدو.
أما على مستوى بطولة كأس إيطاليا وهي الأقل شأنًا بين البطولات الثلاثة التي تمثّل أضلاع الثلاثية الحلم بالنسبة ليوفنتوس، فقد وصل اليوفي إلى النهائي الخاص بها بالفعل.
كأس إيطاليا هي البطولة الوحيدة القادرة على إنقاذ اليوفي من الخروج بموسم صفري لأول مرة منذ 2011، حيث سيلعب مباراة النهائي الخاصة بها أمام أتالانتا في التاسع عشر من مايو الجاري.
هل انتهت حقبة يوفنتوس الذهبية؟
في الحقيقة يبدو أن الحقبة الذهبية انتهت، بل إنها كانت تصارع مؤخرًا حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة في موسم ماوريتسيو ساري على وجه التحديد الذي حقق فيه اليوفي لقب الدوري فقط.
البعض ظنوا أن ساري هو المشكلة وتخلصوا منه ليجلبوا أندريا بيرلو بدلًا منه، الرجل الذي لم يخض أي تجربة تدريبية قط قبل أن يتولى قيادة السيدة العجوز في تلك المرحلة الحاسمة.
بيرلو كان نهاية القرارات العشوائية لإدارة يوفنتوس، والتي كانت كافية لتنهي السيطرة والحقبة الذهبية للنادي دون تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا المأمول من الجميع في تورينو.
إقرأ أيضًا .. خارج المقارنة وحسم الدوري لإنتر .. ردود الأفعال على أشرف حكيمي ضد كروتوني
أليكساندر تشيفيرين .. وسقطت ورقة التوت
التحقيقات تؤكد إهمال الفريق الطبي لمارادونا والتسبب في وفاته
