ليفربول يلاقي ليدز يونايتد في أولى جولات الدوري الإنجليزي الممتاز، فيرجيل فان دايك يتسبب في هدف يدخل في مرمى فريقه نتيجة خطأ ساذج، جماهير ريال مدريد تحتفل. لماذا نحن هنا؟
في الحقيقة هذه ليست المرة الأولى الذي يحدث فيها هذا الأمر، فمنذ بات فيرجيل فان دايك يصنف كأفضل مدافع في العالم بعد الموسم التاريخي له مع ليفربول في 2019 ونحن نعيش هذه الأجواء دائمًا، في كل مرة يذكر اسم فيرجيل يرد جمهور ريال مدريد بذكر اسم راموس.
هذه الأشياء تحدث بين الجماهير بشكل طبيعي، وهي مناوشات معتادة يحاول من خلالها كل مشجع إثبات أحقية لاعبه في أن يكون الأفضل في أي شيء، ولكن الأزمة أنها قادتنا إلى مغالطة رجل القش وإلى محاولة منطقة هذه العاطفة وصبغها بالكلمات العقلانية وتجريدها من مساحة المناوشات الجماهيرية المعتادة.
ما حدث بالأمس أن فان دايك أخطأ خطأ أدى إلى هدف في مرمى فريقه، ولولا هاتريك صلاح كان من الممكن أن يكلف الفريق نقاط المباراة الأولى له في رحلة الدفاع عن لقبه كبطل للدوري الإنجليزي الممتاز.
هذا الخطأ جعل فان دايك مادة للسخرية من كل من لا يحبه، وأبرزهم جماهير ريال مدريد الذين وضعوا اسم راموس في جملة مفيدة كالعادة بعدها، مستخدمين مغالطة رجل القش في محاولة نفي شيء وهمي لم يقله صاحبه أصلًا.




هنا تخيل البعض أن فان دايك لا يخطئ، لذا فإنه حين يخطئ يظهر هؤلاء ليسخروا ممن قالوا إنه لا يخطئ، السؤال هنا، هل قال أحدهم أنه لا يخطئ؟ لا، ربما قالها رجل القش.
الإحصائيات ردت على هذه المعادلة بالعودة إلى 2018، وهو تاريخ انضمام المدافع الهولندي إلى ليفربول، حيث ارتكب فيرجيل فان دايك 5 أخطاء أدت إلى أهداف، بينما سيرخيو راموس؟ 5 أيضًا، إذا لماذا كل هذا الهراء؟ نحن لا ندري، ولذلك نحاول أن نتساءل أصلًا.
المباريات التي أخطأ فيها راموس بالترتيب كانت المواجهة أمام بايرن ميونخ في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا والذي تعادل فيه ريال مدريد أمام الفريق البافاري بهدفين لمثلهما، ولكن الملكي صعد بأفضلية فوز الذهاب.
المباراة الثانية كانت ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد في السوبر الأوروبي 2018 وانتهت بفوز أتلتيكو 4-2 وخسر ريال مدريد البطولة، الثالثة كلاسيكو الـ 5/1 الشهير والهدية التي منحها لسواريز، وأخيرًا مباراتين في الموسم المنصرم أمام سوسييداد فاز بها ريال مدريد بثلاثية، وآخر المباريات قبل الكورونا وخسارة الصدارة على يد ريال بيتيس.
أما فان دايك فلم تتسبب أخطاؤه في خسارات سوى تلك التي حدثت أمام آرسنال نهاية الموسم المنصرم وبعد حسم الريدز للقب الدوري، عدا ذلك فأمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال و3 مباريات أخرى في الدوري انتصر فيهم الريدز.
خطة أم صدفة؟ نجم ريال مدريد المعار لدورتموند يخطب ود هالاند
الجدير بالذكر أن جماهير ريال مدريد التي تغافلت لسنوات عن أخطاء راموس مقابل تسجيله أهداف في أوقات حاسمة نسيت أن فيرجيل فان دايك سجل هدفًا لولاه لما فاز ليفربول بالأمس، فسدت القصة الآن؟ نتمنى أن تفسد للأبد حتى لا نختلق المزيد من اللا شيء حول لا شيء فقط لأن بعض الجماهير تحب أن تقحم أسماء لاعبيها في أي سياق.
